أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام فضيل - حكومة المحاصصة تسخر من بؤس المواطن














المزيد.....

حكومة المحاصصة تسخر من بؤس المواطن


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 11:22
المحور: حقوق الانسان
    


ايام النظام البائد كان عندما يتكلم احد زبانيته , ويتملق ويكذب , لايسغرب منه ذلك , ولايمكن محاسبته , لانه ينتمي الى عصابة , تقتل المواطن من اجل المتعة في كثيرا من الاحيان , فلم يكن من الناس الا السخرية مما يقوله
اما في الحكومات المنتخبة , فتكون الكلمات محسوبة بدقة , والكذب والتملق , يصبح سخرية من المواطن , الذي تمثله هذه الحكومة , ومن يحتقر المواطن ويسخر منه يحاسب , في دولة القانون , ايا يكن عمله , ولكن للاسف ان حكومة المحاصصة , تتصرف بنفس اسلوب النظام البائد , فتحمل المواطن مسؤولية فشلها , فتجد الوزير او اي المسؤول في وزارة ما , يهتم بالصفقات التجارية وتكديس الاموال , لدرجة يصل معها انه لايعرف شئ عن وزارته ,فضلا عن عن ما يدور في العالم .
قبل ايام اي في الاسبوع الماضي , التقت احدى الفضائيات , بمسؤول في وزارة النفط , وكان البرنامج , عن ازمة النفط في العراق لدرجة ان المواطن يقف بالدور لاكثر من يوميين احيانا , في محطات الوقود ؟ وكان رده السخرية من الذين يسالون مثل هذه , الاسلة , لانهم حسب ماقال لايعرفون الحاصل في العالم , وهذه الازمة حسب قوله ايضا وطوابير الانتظار في كل العالم !ولحسن الصدفة كان المتدخل مباشرتا بعد سخريته , من هولندا , وساله مقدم البرنامج سؤالا لايخلوا من( خبث ) فقال لماذا تشتكون من هذه الطوابير على محطات الوقود في العراق ؟ الم تروها حاصلة في كل العالم ؟ فقال انا هنا في هولندا الان ولم اشاهد هذا على الاطلاق , واعتقد ان السيد هو الذي لايعرف شئ , خارج مكتبه , لان حتى الصومال ,الذي اصبح مجرد قرى متحاربه , لاتوجد فيه مثل هذه الازمة حسب التقارير الصادرة من هناك , وهنا قد نجد عذرا لهذا المسؤول لقلة معرفته بما يحصل , لانه ليس الوزير , ولكن بماذا نفسر كلام وزير الكهرباء , والذي تحدث في نفس اليوم , مع قناة العراقية , وكان السؤوال محدد , ماهو السبب بانقطاع الكهرباء , في مدينة العمارة , في نفس اليوم الذي زدتوها في بغداد وقلتوا انها تحسنت ؟ المضحك والمثير للشفقة في انا معا , حيث قال (السبب هو كثرة الاستخدام , ولم يقل هل هي للزينة ؟ واكمل يعدد الانجازات الورقية حسب تعبير احد اعضاء الجمعية , فقال نحن الان ننتج كهرباء اكثر من عقد الثمانينيات , التي وصل بها لحد الفائض تقريبا , ولكن الحاصل الان هو ان المواطنيين يشغلون المكيفات فيحصل النقص( واتحداهم )امامكم الان , لو اطفئوا المكيفات وشغلو المبردة فقط سوف لن تنقطع ابدا , ونسال , اليس هذا سخرية بل احتقارا لمئاسات غالبية الشعب المعدمين الم يسال نفسه , اين يعلق المكيف اهالي العماره , الذين يسكنون الصرائف ؟ او هالي بيوت الصفيح في كل مدن العراق وصورتهم الكثير من محطات العالم التلفزينية , هؤلاء الغير قادرين على شراء مروحة تساعدهم في هذا الصيف الحارق , واذا صدقنا جدلا , ان المكيفات هي التي تهدر الطاقة ’المساوية لعقد الثمانينات , الا يعرف السيد الوزير ان مئات الالاف من العراقيين الذين مازالت على ظهورهم اثار سياط الجلاد ين في منشات التصنيع العسكري التي اخذت الكثير من ثروة البلد ان ذاك وبدل ان تحول الى القطاع المدني وترفع الاقتصاد , نهبت ولم يعد لها اثر , وبالتالي يفترض وحسب مقارنتك , ان نكون الان مصدرين للكهرباء , لا ان تنقطع لان المواطن شغل المكيف , لان الكهرباء التي كانت تشغل هذه المنشات , تعادل اضعاف كل ما تحتاجه المكيفات التي يتمتع بهوائها , سكان الصرائف وبيوت الصفيح , الذين لم تصلهم الكهرباء اصلا , لان اخر التقارير , تقول هناك حوالي ستة مليون لم تصلهم الكهرباء او الماء في العراق, وبعد هذا قال الوزير انا لااعرف شئ عن العماره ,واذا انقطعت عنهم الكهرباء , فيحتمل ان المحافظات المجاورة لهم سرقت الكهرباء منهم ,
ونسال الحكومة والبرلمان , هل هذا , كلام مسؤول يؤتمن على وزارة ؟ ام ان امور الفقراء الذين ستحتاجون لاصواتهم بعد فترة لاتعني اكثر من السخرية من بؤسهم؟



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة للتسلط ولكن هذه المرة بوجه ديني بدل البعثي .
- وزير النفط يتخذ من النظام البائد مثالا صالحا له .
- اهالي السماوة يتظاهرون قبل ان يصبح العراق جمهورية اسلامية وم ...
- اهالي بيوت الصفيح يناشدون الحكومة باطفاء النار التي تحرقهم, ...
- مالذي كان يامل به اهالي الشهداء والمعدمين ,من الذين وصلوا لل ...
- مجزرة اطفال الفقراء التي خجل من تبنيهاحتى الارهابيين القتلة ...
- هل تفكرالحكومة العراقية بمواطنيهاوتدافع عن حقوقهم مثل الحكوم ...
- هل يستطيع العلمانيين رجال ونساء ان يحققوا هذا الانجاز للمراء ...
- من اجل تحريك الواقع العراقي وتغير مايمكن تغيره
- حمام ابيض ورايات حمراء احتفالابعيد العمال
- انها صفعة مؤلمة لرفاق الامس ,
- اليس هذا الذي استشهد من اجله الحسين اي الحرية وليس الضرب بال ...
- وبعراقنا الجديد سوف لن يرغمنا الكذابون والمتزلفون على شكر جل ...
- فلندافع عن حريتنا الوليدة قبل ان يكبلوها بظلامهم الدامس
- فلكي سيدتي ورود الحب الحمراء
- بعد عبور النار المشتعلة
- هل سينتخب العراقيون العلمانية الديمقراطية ؟
- حلمنــــــــــه
- سيشير لهم التاريخ
- الشبيبة يشاركون في منظمات المجتمع المدني بقوة كي يسمع صوتهم


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام فضيل - حكومة المحاصصة تسخر من بؤس المواطن