أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية














المزيد.....

الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 08:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية
الاستثناء شيء طارئ ينتهي مع نهاية حدث ما طاري، حيث يتم عمل ما استثنائي أو حدوث حدث استثنائي أو اتخاذ قرار استثنائي ما لمعالجة حالة ما، ينتهي مع نهايتها، أو مع نهاية الظرف الاستثنائي الذي فرض نفسه على حالة عامة. وعليه هل يعتبر حالة غزة حالة استثنائية ضمن حدود الحالة الوطنية العامة؟ وأن الحروب الّتي شنها الكيان على غزة خلال الأعوام الثمان حالة استثنائية؟ بعد الاستثناء - إن جاز - فوز حركة حمااس في الانتخابات التشريعية 2006، وسيطرتها عام 2007 على غزة، وهل يستمر هذا الاستثناء فرض عين على غزة؟!
اسئلة عريضة يتم طرحها في السياق العام للحالة الفلسطينية نتيجة لجدلية تشهدها ساحتنا من صراع دام ومستمر بين طرفي الانقسام، والترويج التسويقي لكل طرف لمشروعه الحزبي الخاص، على حساب الصالح الوطني العام. وهنا لابد من قراءة حالة الصراع الرئيسي ألَّا وهو صراعنا مع الكيان الصهيوني، هل هو صراع استثائي أم صراع طبيعي، في ظلّ واقع وطن من خلال استطلاع الحالة الصراعية بين نقيضين فيمكن الخلوص إلى أن الاستثناء الوحيد الذي يمكن استنتاجه من خلال حلقات صراعنا الممتد منذ 1948، وما قبل مع المحتل وعصاباته هي الحالة الّتي نحن بها وعليها، أيّ حالة الانقسام أولًا، ومهاجمة المقاومة واتهامها ثانيًا بأنّها سبب الدمار والقتل والتدمير الممارس من قبل العدو للشعب الفلسطيني، وهي حالة أقرب منها لشيزوفرينيا انفصامية تدعو للاستغراب والاستهجان، بما أن الطرح هذا يمنح الكيان مبررات عدوانية، ويدلل على فجوة عميقة في الفهم الطبيعي للصراع مع الكيان، ومحاولة البعض للترويج بأن معركتنا محسومة معه منذ أن تم توقيع اعلان المبادئ في أوسلو عام 1993، في الوقت الذي يعتبر فيه أوسلو - وأخواته - استثناء وحالة من الاستثناءات ضمن حلقات الصراع بما أنه لم يصمد عمليًا على أرض الواقع أكثر من ست سنوات تخللها العديد من الاحتكاكات والانتفاضات والهبات مع المُحتل، توجت بانتفاضة الأقصى عام 2000 والّتي دمر خلالها الكيان كل ما تم تحقيقه من اطروحات سياسية وحياتية واقتصادية، بل واغتال الرئيس ياسر عرفات.
أيّ أن الحالة الوطنية أو الثورية أو القتالية الكفاحية لشعبنا الفلسطيني، وللثورة الفلسطينية لم تشهد أي استقرار أو ملمح لإنتهاء العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني سواء بالداخل المحتل أو بالخارج " الشتات" مختلقًا كل الذرائع لتصفية الوجود الفلسطيني الفاعل والثوري، سواء بالحروب المباشرة والمستمرة الّتي كان يشنها على لبنان ومخيماتنا لتصفية الوجود المسلح والثوري الفلسطيني، أو عبّر عمليات الاغتيال والتصفية والملاحقة للقادة ومناضلي شعبنا في شتى بقاع المعمورة، ولم يُسجل التاريخ مرحلة لم يقم بها المُحتل من الاعتداء أو مهاجمة الشعب الفلسطيني وثورته ومقدراته السياسية والاقتصادية والثقافية ...إلخ.
إذن كيف يمكن أن نطلق على حروب غزة استثناء؟ وما هو الاستثناء بها؟ وكيف يمكن الانجرار خلف تداعيات لسانية حزبية تريد أن تَمسح من الذهنية الوطنية حق المقاومة للمحتل؟ وحق الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وحقوقه، في الوقت الذي لم يدخر المحتل جهدًا من ابتلاع الأرض في الضفة الغربية، وملاحقة أبنائها، وتقطيع أوصالها، وهدم كل مقدراتها من خلال هجمات متفرقة هنا وهناك. وهل كان على جنين أن تفتح ذراعيها للمحتل وترحم المخيم من محرقته وفق معتقدات الاستثناء؟!
ما يحدث سواء في غزة أو الضفة الغربية هي الحالة الطبيعية لحالة الصراع مع الكيان الصهيوني الذي يرفض حتى راهن اللّحظة الاعتراف بنا كشعب وبحقوقنا الوطنية، ويشن حرب دائمة ومستمرة على كل ما هو فلسطيني. أما ما يتم طرحه كأستثناء وإتهامات للمقاومة وللصوت النضالي ما هو سوى تغريب وتضليل للذهنية الفلسطينية الناشئة، وحرف مسار نضالها، ورسم حالة وردية للمحتل، وتبرئته من جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني .
د. سامي محمد الأخرس 19
سبتمبر ( أيلول) 2014
[email protected]



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المبادرات الإقليمية
- غزة حرب جديدة وليس تحريكية
- نكستنا لله يا محسنين
- النكبة في ذاكرة معطوبة
- - مصالحة- أم مصارحة للمطارحة؟
- أسرانا مقهورين أم قاهرين
- حكاية - مناضل- يسهر ولا زال .... من أجل أسرانا
- الرئيس: خطاب ثبات أم وداع
- محمود الغرباوي قصيدة وطن
- الأسرى وإطار كيري
- عبد الفتاح السيسي إما للرئاسة أو الاستقالة
- حماس بين الأخونة والفلسطنة
- نحتاج كرنفال انطلاقة الثورة أم اعادة صياغة الثورة؟
- أليكسا الفلسطيني أشد بردًا
- مستقبل الوطنية الفلسطينية
- المرأة السودانية وقهر الإعلام
- انقسامنا بشهادة سودانية
- المرأة الفلسطينية ودورها في مجابهة الانقسام الفلسطيني - الفل ...
- أوسلو بين الانقسام والانكسار
- أوباما توضأ من دمنا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية