أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين














المزيد.....

تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نعود الى تاريخ الاسلام و المتنقاضات الموجودة فيه حول دور الجنس و تاثيره على سلوكهم و تعاملهم و عقليتهم و نظرتهم الى المراة كجسد لاشباع رغبتهم الغريزية، وما كثر اقوالهم او فتاواهم التي استندوا فيها على حياتهم الخاصة و مصلحتهم و ما يكنون من الالمام بالجنس في مسيرة حياتهم ليصرحوا بها، و كم حللوا الحرام و حرموا الحلال ليكيفوا الحوادث التي حدثت مع الشرع الذي نسبوه لله و ما امنوا به، و في مقدمتهم قائدهم الفكري و الفلسفي و المطبق الامين للحكم و الشريعة السلامية و كتابهم المقدس .
مجتمع بدوي و في صحراء قاحلة لم تجد فيها ما يشغل فكرك و لم يدعوا ما فيها اولم يحفز عقلك في بحث الموجود و انت في موقع لا يتسم باية حضارة في تاريخه يفرض انتاج مجتمع سادي لا يهمه الا غرائزه معتمدا على القوة في حل قضاياه او من اجل السيطرة و الغزو و الاعتداء على الاخر كغريزة بشرية و لن تروضها و تلجمها بعقل و دوافع انسانية و ضمير نابع من فكر و عقل تقدمي .
المجتمع المحافظ كما هو حال الجزيرة العربية و ما اتسم به من السمات الغريزية المتوحشة من قبيل الغزو و الاعتداء و السرقة و قطع الطرق و السلب و النهب و السبي و كل ما يهم المنتصر الغريزي دون اي اعتبار للانسانية كفكر و فلسفة، و تلهث وراء النصر على الاخر لتفرض ما تؤمن بعقليتك الجزراوية الخالية من اي منتج حضاري . و اي مجتمع محافظ يعتمد على الماضي و يحافظ على ما فعله السلف و يعتبره الصحيح للحفاظ على ارساء اسس قديمة لما كان عليه الحياة من قبله، اي يستند على الماضي لمنع التغيير و السير نحو الامام . فجاء هذا الدين في مجتمع محافظ متخلف بمميزات او خصائص مجتمع برجوازي من الناحية الجنسية المعتدمة على الفرد و افعاله و متخذا الفتاوي و الدين محددا لسلوكه وفق المصلحة الانية له فقط دون الاعتبار للحق العام و ما يهم المصلحة العامة، و لم يكن اي من القادة يفكر في اعادة تنظيم الاساس الاجتماعي و الاقتصادي العام لهيكل المجتمع من منظور المصلحة العامة و ليس الخاصة التي كانت تعتبر الركيزة الاساسية لتحركهم و تفكيرهم و معيشتهم الحياتية .
فان كان الامور و ما يهم الفرد هو العمود الاساسي لحركة القادة فان الغريزة ستكون هي المسيطرة و الامرة والناهية و حسب ما يفكر به القائد الفرد، و لذلك نرى الكثير من الاعتداءات في حياة المجتمع البدوي الاسلامي من حيث تهميش حتى الشرع المعتمد من قبلهم لصالح الغريزة الجنسية و منذ صدر الاسلام لحد الان . فكان القائد حر و الاخرين عبيد و مقيدي الايدي و لم ينبس احد وا ن اعتدى القائد على ما يملك و هو المالك لملكه وملك متبعيه بعيدا عن المساواة و العدالة و كانت تعتبرالمراة ملكا كما هي السلع الاخرى لا اكثر .
لذا لا يمكن ان نتعجب بان العديد من الافراد قتلوا ضحية لجمال زوجاتهم ان عارضوا قادتهم فيما يامر و يريد، عدا الجواري و الغلمان و ما فرض نفسه حتى على مقدساتهم و كتبهم من الحوريات و الغلمان في الجنة و انعكس هذا الفكر و النظرة على الحياة وعلى مظاهرهم و اخلاقياتهم و ما تركوه على الارض و توارثته اجيالهم .
فليس بغريب ان يفعل قادة داعش و منتميه اليوم ما يريدون من المتعة و الافعال اللاانسانية البعيدة عن الضمير الذي لا يمكن ان ينبنى و يقوى الا على العقلية الانسانيةو يعيثون الفساد الاخلاقي في اية ارض يحلون بها .
فعقدة الجنس كغريزة و ما فرض على العملية من التعقيدات الحياتية كانت من اهم المشاكل التي يعاني منها الفرد العربي بشكل عام و تركت اثارها على سلوك و تعامل القادة و ما ارتكبوا من الجرائم بدوافعها النابعة من غريزتهم الطافحة المؤثرة على سلوكياتهم بشكل عام، وكان الحكم او القاضي هو القدرة و الامكانية الامرة الناهية في تعاملهم مع المجتمع و ليس الشرع و القوانين، و استخدموا الشرع لملا الفراغ الغريزي في كيانهم و امالوا ما يخص الجنس للجهة التي تملا غرائزهم قبل اي شيء اخر . التمتع بنساء الاخر الضعيف الخاضع لاوامر القائد دون اي رادع قانوني او انساني كان طابع القادة في التاريخ الاسلامي و قبله ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يفرض المالكي وزيرا فاسدا على العبادي ؟
- هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية
- شاهدت الغريب في بلد العجائب
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين