أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا















المزيد.....

التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يصر مثقفو سوريا الراغبين بان يكون لهم شرف تأسيس حزب لبرالي مستقل على ارتكاب الخطأ تلو الخطأ , من دون ان يحسبوا حسابا لانعكاس ذلك على حركة التيار اللبرالي بأكمله .
آخر هذه المحاولات واهمها كانت محاولة الدكتور كمال لبواني بعد اطلاقه ما سماه وثيقة التجمع اللبرالي الديمقراطي ودعوته لعقد اجتماع تحضيري في بيته _ حالت السلطة السورية دون انعقاده , تبع ذلك مهاترات بين اللجنة التحضيرية وبين الدكتور كمال وفصل واتهامات لا تعطي صورة مشرفة عن انطلاقة اللبرالية في سوريا .
يتفق مشروع الوثيقة مع المشاريع السابقة بكونه يقدم نفسه ناظما عاما لحزب لبرالي واكثر نضجا وتصورا لآلية العمل من السياسة الى التنظيم الى التغطية المالية الى الاقتصاد . السؤال الذي يطرح نفسه ما الفرق بين هذه الطريقة في التاسيس الحزبي وبين طريقة ( ما العمل اللينينة ) ؟ . من جهة اخرى . هل الظرف في سوريا ناضج موضوعيا لتشكيل هكذا حزب ؟, وهل كان اختيار اللحظة الزمنية مناسب لعقد اجتماع تحضيري ؟. بعد أن عقد حزب البعث مؤتمره الأخير وعمق فلسفته المستمدة من الشرعية الثورية ؟. كل الرسائل التي بعثت بها السلطة تشير الى انها ما ضية في مجابهتها مع الأمبريالية والصهيونية بالطريقة السابقة , وكل من لاينسق معها سواء كان من اهل اليسار او اهل اليمين , يضعف موقفها القومي الثوري العربي . كان من المفروض على من ينادي بالشفافية والعلنية ويطمح لتشكيل لبرالي سياسي جديد مستقل وفاعل , ان يصبر وينتظر شرعية قانونية لا بد انها آتية الى سوريا كونها سمة العصرقبل ان يطرح مشاريعه التنظيمية , قلنا للدكتور كمال : أنه يسقط رغباته على الواقع , وان الظرف في سوريا لا يسمح موضوعيا باكثر من حوار بين أبناء هذا التيار من جهة وبينه وبين التيارات السياسية الاخرى من جهة ثانية . وهو مايراكم لحركة لبرالية ستفرز شكلها التنظيمي المناسب الذي ليس بالضروة حزبا على الطريقة الكلاسيكية . ان كنا نريد دفع مجتمعنا درجة الى الأمام من مجتمع الرعية الى مجتمع المواطنية . من اسفل الى اعلى . فعلينا ان نشق طريقنا من واقعنا ونستمد قوتنا وشرعيتنا , من فهمنا الصحيح له ,أما أي اعتماد على مساعدات خارجية قبل ان نفرض وجودنا في ساحتنا , فهو خدمة لمشاريع تلك الجهات اكثر مما هو خدمة لواقعنا ( بالمناسبة انا ارى ان المشروع الأمريكي في الشرق الوسط متقدم على المشروع الأوروبي مع معرفتي بان كل مشروع منهما ينطلق من مصالحه بالدرجة الأولى )
لقد انطلق الحوار حول اللبرالية في سوريا باردا احيانا وحارا احيانا اخرى , في هذا المجال كان الحوار بين الدكتور برهان غليون وبين اللبراليين حول الديمقراطية واللبرالية وقد ساهمت في هذا الحوار وبعثت بأسئلة للدكتور , اجاب عليها مشكورا , ولكن بطريقة تشي انه غير مرتاح لذلك الحوار, بدا ذلك من الأغلاط النحوية في المقال ( حتى اسمي لم يذكره بشكل صحيح ) ومن عنوان المقال وهو الأهم حيث المكتوب يقرأ من عنوانه _ رد ختامي ونهائي على اللبراليين العرب –
لماذا هو نهائي يادكتور ؟ هل انت تملك الحقيقة وحدك ؟ ولماذا هو ختامي ايضا ونحن كنا نظن اننا فتحنا الباب فاذا بك تغلقه . هل هذه الديمقراطية التي تبشر بها منذ السبعينات ؟
اما الدكتور كمال فقد عاد ليطرح اسئلة حول اللبرالية . أي لتفعيل الحوار من جديد وهو مشكور حقا ,لولا تلك النهاية لمقاله التي تشبه مواعظ ونصائح الشاعر رسول حمزاتوف التي كان يوجهها للكتاب السوفيت المبتدئين , انهى الدكتور مقاله كما يلي
(( سوف نحاول تباعاً الإجابة على بعض هذه الأسئلة ونتأمل المشاركة والمساهمة والنقد والتصحيح وصولاً نحو ازدهار الفكر السياسي العربي العملاني ( الذي يعمل في أرض الواقع ) و الذي يعاني من تخلف بنيوي مذري يعبر عن ، ويعيد إنتاج ، واقع سياسي واجتماعي أكثر بؤساً .. تحية لكم جميعاً وبانتظار أرائكم ، لكن بهدوء و من دون مواقف محكومة بالصراع المؤدلج ، فكل منا بحاجة للمعرفة والحقيقة ليعيد تطوير أيديولوجيته ومواقفه .

من جهتي أنا اعذر الدكتور واقدر حجم المتاعب الذي تعرض ويتعرض لها سواء من جانب السلطة ام من جانب من يعتبر انهم خذلوه , وبالتالي تاثرت اعصابه الى هذه الدرجة او تلك , فجاء اسلوبه بتلك النبرة الأبوية , وسأتجاوز الشكل خدمة للمضمون واقدم مساهمتي المتواضعة حول السؤال الرابع
العلمانية وعلاقتها باللبرالية .
العلمانية جذرها الأساسي العلم , والعلم يعني الانطلاق من قوانين موضوعية لا دخل للسماء فيها , وكما ان للعلوم الفيزيائية والكيميائية والطبيعية قوانين تحكم حركتها , كذلك لعلم الاجتماع قوانينه الخاصة به والتي هي اعقد وتتبع مسارها اصعب لتأثير عنصر جديد فيها وهو الوعي . تقف العلمانية على ارضية الفكر المادي الذي يرى ان الوجود الاجتماعي اقدم من الوعي الاجتماعي , وان النوع البشري نتاج وثمرة تطور الأنواع ولا يختلف عنها الا بامتلاكه ذاكرة وتاريخ . وهو نوع فتي نسبيا على هذه الأرض , وقد انبثق عن الفكر المادي مذاهب وتيارات فلسفية وسياسية متنوعة لسنا بصددها . يقابل العلمانية مصطلح الدين . والأديان عموما تقف على ارضية الفكر المثالي وعالمه الما ورائي , وأنّ لهذا الكون منظم تتفق عليه الأديان بانه - الله خالق الكون - ولكل دين الهه وكتبه ورسله .
ومع ان تسخير الدين لخدمة فئة قليلة في المجتمع على حساب باقي فئات الشعب , تحت اسم ارادة الله في الأرض , ووعد المؤمنين بتعويضهم عن ذلك في حور وولدان في الدار الآخرة الدائمة وغير الفانية كما هي الحال في دارنا الدنيا القصيرة والفانية . ومع ان العلم يخدم ويطور المجتمع ككل . الاان كثيرا من الحركات الدينية خدمت بجمعياتها الخيرية الفئات العريضة في المجتمع اكثر من حركات علمانية . اذا اضفنا ان الأحزاب الشيوعية التي تعتبر نفسها في طليعة العلمانيين , سهلت نهب قلة من الحزبيين للشعب وصادرت الحريات باسم المصلحة العامة .
وهكذا بدت اللبرالية أقرب الى الدين من العلمانية . العلمانية تنطلق من مصلحة الجماعة والدين ينطلق من الفرد واللبرالية فلسفة الحرية الفردية .
ان اللبرالية بطبيعتها فلسفة مفتوحة لا نهايات لها وهذا سر تفوقها وانبعاث شبابها . وما طرأ عليها من تغيرات , أهمها ان اللبرالية لم تعد مقصورة على جانب الحريات الشخصية مثل حق التدين او الالحاد وحق التظاهر وحق التعبير عن الراي الخ .. , بل اصبحت في عالمنا تعني تامين حياة كريمة لكل فرد وتوفير المسكن والملبس والماوى المناسب له الى جانب الحريات السياسية . بمعنى آخر هي معنية بحقوق الانسان وما يترتب عليها من ضمان سياسي واجتماعي وصحي وحق العيش الكريم .
لهذه الأسباب وغيرها يفترض باللبرالية ان تترك مسافة متساوية بينها وبين الدين من جهة وبين العلمانية من جهة اخرى .
بهذا المعنى يجب ان يحذف الدكتور كمال حرف العين من ( عدله ) وليفتش عن حرف آخر يجعل عنوانه يتوازن من جديد على ثلاثة ركائز لا بد منها لتامين استقرار المشروع . لسنا معنيين يادكتور كمال بالشخص ان كان علمانيا ام مثاليا , ذلك شانه . يجب ان يكون همنا هل يوافق على برنامجنا السياسي الذي يستجيب لتنمية عريضة في المجتمع ؟وهل مصالحه تلتقي مع ذلك البرنامج ام لا ؟. اما السؤال عن وعيه , فتلك متاهة عريضة وتحددها عوامل لسنا بصددها .
يجب ان يكون همنا خدمة الانسان في بلدنا , والعلمانية هي طريق العقل لتلك الخدمة والدين طريق القلب . ونحن بحاجة الى الاعتماد على الجهتين لخدمة بلدنا كما يحتاج الطائر الى جناحين ليحلق عاليا في الجو ,
كامل ابراهيم عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا