أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!














المزيد.....

اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
سليم نزال

عندما بدانا نستعمل الانتر نت قال لى صديق عندما امتدحت التدفق المعرفى المصاحب للنت ,قال انه يخشى من يوم تضيع فيه الحقائق من كثرة تدفق المصادر المعرفيه.

انا انتمى الى جيل معظم الابحاث التى قمنا بها فى الجامعة كانت فى زمن ما قبل الانترنت.اى فى الزمن الدى كنا ننتقل من مكتبة الى مكتبه و قصاصات الصحف و المجلات لاجل ايجاد مصادر المعرفه.فى البدايه كنا نحسد الاجيال الجديده لانها ستجد كل المصادر امامها, و ليست مضطره ان تغادر الغرفة.لكنى الان بدات ارى ايضا متعة البحث عن المعرفه فى المكتبات و استعارة الكتب و تقليب الصفحات و استخدام الاقلام الملونة لاجل وضع خط تحت الامور المهمه الى ما هناك من جهد فى تلك الازمان .
و تبدو الامور من وجهة نظرى اكثر صعوبة لناحية المعرفة فى الصراعات السياسيه دات الطبيعة المعقدة.

و اكبر خطر يتعرض له الباحث من وجهة نظرى هو خطا الوقوع تحت تاثير الايديولوجيا .لانه فى هده الحالة لن يكون بوسعه الحصول على فهم اشمل للصراع, لان كل طرف يستخدم الايديولوجيا لاجل التبشير بفكرته.


و حين اتحدث عن الموضوعيه فانى اتحدث عن الموضوعيه النسبيه كما شرحها المؤرخ الانكليزى كار فى اكثر من كتاب.لانه لا يمكن للمرء ان يكون موضوعيا تماما, و هدا الامر له علاقه بالطبيعه البشريه.فالانسان حتى حين يتفرج على فلم سينمائى و كله قائم على التمثيل, يجد نفسه يتعاطف مع ابطال معينين.


و من طبيعة الحياة انه كلما اقتربت المشكله من الشخص, فان نسبة الموضوعيه ستقل عنده بطبيعة الحال . و انا على سبيل المثال لا استطيع ان اكون موضوعيا حين يتعلق الامر بفلسطين, لكن هدا لا يعنى بالطبع ان يكون المرء رجل بروبوغاندا , لان الامر يحتاج الى شرح الحقائق خاصة على ضوء القوانين الدوليه و روح العصر و حرمان شعب من ممارسه حقه فى الحريه و الاستقلال


.ما يهمنى بالطبع هو فهم الحقائق باعلى نسبة ممكنة من بين اكوام الايديولوجيا الكثيفه خاصة فى الصراعات . و لدا لا بد من استخدام اليات معينه تحقق الحد المعقول من الهدف . لانه كلما تعقد الوضع كلما زادت الصعوبه فى فهمه.هناك مثلا من يستخدم الية الاعتماد على شاهد عيان باعتبار انه يعيش الوضع على الارض. لكن كيف للمرء ان يعرف ان شاهد العيان يقول الحقيقه بلا ايديولوجيا؟ .هدا عدا ان شاهد العيان يمكن ان ينقل الصوره فى المكان الدى يقف فيه و لا يمكن تعميم ما يقوله على كل الاماكن.


.و طبعا لن يعرف المرء الحقيقه كامله من وسائل الاعلام لانها كلها مؤدلجة الى درجة فاقعه فى بعض الاحيان, الى درجة ان المرء بات يعرف مادا سيقال او اتجاه الكلام , حتى قبل ان يسمع او يقرا شيئا.و الانسان بطبيعته يقرا او يسمع وسائل الاعلام التى تتفق مع افكاره و هو امر غير صحى من وجهة نظرى .


لكن على ان اوضح انى لست معاديا لللايديولوجيا بالمطلق, لكنى استخدم الية الشك حين يكون الامر من مصادر ايديولوجيه.كما لا يعنى هدا ان لا يكون المرء رأيا شخصيا فهو من حقه بالطبع.لكن هدا الراى لا بد من التقليل منه قدر الامكان, لدى دراسة ظواهر دات طابع صراعى و الا تحول الى رجل بروبوغاندا .

الالية الاخرى هى اليه ما يعرف بالمصادر المستقله .و هى ايضا لا تخلو احيانا من بعض الايديوبوجيا, لكنها تقدم صوره اوضح لاطراف الصراع المختلفه بدون دفع القارء لتاييد هدا الطرف او داك. و هناك مصادر مثل الصليب الاحمر الدولى الدى تكون تقاريره عادة خاليه من الايديولوجيا كونها تصاغ بطريقة مهنية و محايدة تماما. اما منظمات حقوق الانسان, فنسب الايديولوجيا فيها تختلف من مكان الى اخر . لكن المشكله تصبح اكثر تعقيدا عندما يطول الصراع, و تدخل عوامل متعدده لان الصورة العامه تبدو صعبة الفهم و بالتالى صعبة التفسير , لان الكل يبدو فيها و كانه يحارب الكل كما يحصل الان فى سوريا على سبيل المثال .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...
- قديس واحد لا يكفى!
- فى زمن ظلمة القناديل!
- كن انسانا فقط!
- الاقليم العربى فى حالة انحباس حضارى !
- القابلية للدمار!
- بعد وقت يهب الخريف!
- تجدد الامال بعودة ابو يوسف الطحان!
- حول ظاهرة الدين الشعبى !
- اللهجة المحكيه الفلسطينية هى ثمرة صمود حضارى عمره الاف السني ...
- لماذا على الاجيال الشابة ان تكون قرابيين لصراعات الفرق الاسل ...
- لا بد من الاعتراف بالحقيقه .لقد هزمنا!
- ما يحصل الان هو اكبر هزيمة اخلاقيه للثقافة العربية فى تاريخه ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!