أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - سامي المظفر .. ليس لأنه إبن عمي, وطاهر البكاء .. ليس لأنه صديقي














المزيد.....

سامي المظفر .. ليس لأنه إبن عمي, وطاهر البكاء .. ليس لأنه صديقي


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأخبار أن الوزراء, قديمهم وجديدهم ذهبوا مباشرة, وقبل القيام باية مهمة أخرى, إلى تعيين العديد من أهاليهم وأقاربهم في مناصب الوزارة التي تقلدوها, ففي بلد توزع فيه المناصب محاصصة مَن ذا الذي مِن حقه أن يلوم وزيرا إذ ما تصرف بحصته على قاعدة الأقربون أولى بالمعروف.
لقد رأينا أغلب الوزراء يتصرفون بميزانيات وزاراتهم كغنائم, فإن أعطوا قسما منها ولو كان قليلا فلأن ذلك يتم من خلال الإيمان إدعاءا بفقه الخمس أو الزكاة أو لأغراض منع الحسد و تضليل العدو..
ليست هناك دولة في هذا العالم يتقاسمها الأقارب مثلما هي الدولة العراقية, حتى الإقطاعي كان يعين سركاله من خارج أهله وأقاربه, أما دولتنا التي ما زالت تصر على أنها ديمقراطية فهي نموذج متساقط من التاريخ, لأن هذا التاريخ حتى وهو مثقل بالمهازل يرفض متعففا أن تلوث صفحاته دولة كهذه.
مرض المنسوبية والمحسوبية يتقدم اليوم على أمراض عدة ويكاد يكون مع أمراض أخرى, كالطائفية والجهوية, وثقافة مولانا والسيد الحجي, وَصْفات عراقية جاهزة لمن يريد ان يخرب دولة رشيدة في سبعة أيام.
لكن وكما يقال: هناك ثمة ضوء في نهاية النفق, أو : إذا خليت قُلِبت, ولذا فإني حينما أتحدث عن الدكتور سامي المظفر, فلا أتحدث عنه بصفته إبن عم وصديق, وإنما لأنه مع قلة قليلة من الذين كانوا إستوزروا, وفي مقدمتهم الدكتور طاهر البكاء, ومعهم بعض عناصر شيوعية كالأستاذين مفيد الجزائري ورائد فهمي وقلة من أسماء لم اذكرها, من باب النسيان وليس من باب التجاهل, أعطونا أملا كبيرا على أن بإمكان الإنسان أن يتمسك بمبادئه وأخلاقيته فيكونوا كالمنائر لهداية السفن في البحور المتلاطمة الأمواج, وسوف يكتب لهم التاريخ أنهم نجحوا بإمتياز في إمتحان السلطة والمال, وأرى إن من حقهم علينا أن نبني جدارية باسمائهم بعنوان جدارية الشرف.
ثمة من سيذكرني بالأسماء الرفيعة في عالم النزاهة والأمانة العراقية من رجالات الدولة العراقية السابقين, وقد نكون على إختلاف مع بعضها سياسيا غير ان هذا النوع من الإختلاف لا ينفي أنهم كانوا قمما في النزاهة, لكن علينا أن نتذكر أن النزاهة كانت سياقا إجتماعيا عاما يتشارك فيها الجميع ولا فرق فيها بين نوري السعيد وعبدالكريم قاسم.
كانت النزاهة إذن هي القاعدة أما خيانتها فهو الإستثناء, أما اليوم فقد صارت النزاهة هي الإستثناء وصار الخروج عليها هو القاعدة, ولذلك نحن نتحدث هنا عن رجال عرفوا كيف يتجاوزوا المرحلة الموحلة دون أن تتسخ سراويلهم ولا أنفسهم بأوساخها.
وهنا, حينما سأستعيد مشهدا كنت جزء منه, لواحد من الرجال الإستثناء, فليس لغرض التأكيد على إعتزازي بصاحبه, وهو الذي يستحق أشد الإعتزاز, وإنما لغرض الإستدلال بالضوء الذي أراه وهاجا في نهاية النفق المظلم, وهو ضوء حمله معه جميع من شاركه أو من سيشاركهه النزاهة.
جينما تقلد الدكتور سامي المظفر وزارة التعليم العالي رفض تعيين إبنه معيدا في كلية طب بغداد, ولم تستطع السيدة زوجته التأثير عليه بقراره هذا, وحينما (توسطت) للإبن مع أبيه جعل نفسه يهاتف صديقا.
لا لم يكن هذا حلما وإنما كان حقيقة من رجال كانوا توارثوا أخلاق الإئمة وكثير من الصحابة ورجالات العراق في عهوده السياسية السابقة.
واليوم بمناسبة الحديث عن مرض المنسوبية والمحسوبية والتشكيلة الوزارية
سامي المظفر . فخور بك كإبن عم وأخ وصديق.
طاهر البكاء .. فخور بك كأخ وصديق.
وأهلا بكم وزراء في حكومة عراقية متستقرة في العقل والقلب والأخلاق والضمير, وإن لم يكن لها اليوم مكانا على الأرض.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم إمتدح المالكي خصميه اللدودين
- ذاكرة الطيور
- الصيد الطائفي الثمين
- وأخيرا سمعت نباحا
- عزت مصطفى .. الموت نظيفا
- لولا علي لهلك عمر (3)
- قريبا من التاريخ قريبا من السياسة .. لولا علي لهلك عمر (2)
- الوهابية التكفيرية اشد خطر على السنة العراقيين مما هي على ال ...
- والعبادي أيضا دَعْشنوه وسَعْدنوه
- الرهان على البيشمركة
- بين سكين داعش وسيكارة التحالف الوطني
- تغيير المالكي .. أين المشكلة ؟
- هزيمة ما قبل الهزيمة
- في حرب العراق ضد داعش.. هل العراق بحاجة إلى اسلحة متطورة
- خطبة الوداع
- الطبعة العراقية لنظرية المؤامرة
- فؤاد معصوم رئيسا لدولة فاقدة العصمة
- الشيعة والسنة والكورد وحوار حول قدسية الجغرافيا وقدسية الإنس ...
- المكونات والأقليات
- 14 تموز .. ثقافة جلد الذات


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - سامي المظفر .. ليس لأنه إبن عمي, وطاهر البكاء .. ليس لأنه صديقي