أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - أخبار اليوم.. من المؤسسة إلى فضاء الدولة














المزيد.....

أخبار اليوم.. من المؤسسة إلى فضاء الدولة


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتزال أصداء مؤتمر أخبار اليوم الإقتصادى تتوالى، وتتسع يوماً بعد يوم عناصر تأثيرها فى محيطنا العام إقتصادياً وسياسياً، لتتحول من فعل مؤسسى إلى حافز سياسى يحتل حيزاً فاعلاً فى فضاء الدولة ومؤسساتها، وأحسب أننى تأخرت كثيراً فى الكتابة عما أحدثه هذا المؤتمر من مردود مبشرعلى مناخ الإستثمار العام، ومن أثر مباشر يطمئن المستثمرين المصريين أولاً وقبل غيرهم بأن المناخ السياسى العام للدولة المصرية يمكن أن يستوعب عملهم وأفكارهم ومشكلاتهم باعتبارهم شركاء تنمية مع الدولة وليسوا مستهدفين بالشك والنقد أو التضييق وحالة التوتر التى أحدثت قلقاً لديهم وبشرت على خلاف الحقيقة بسياسات طاردة من الدولة أكثر منها جاذبة. وربما جاء تأخرى لسببين، أولهما الإنتظار لمتابعة مردود المؤتمر ونتائجه وأصدائه فى سلوك الحكومة واهتمامها وتبنيها لتوصيات المؤتمر وتشكيل آلية للمتابعة والتنفيذ، وثانيهما حساسية أنى أكتب فى الأخبار ولاأحب أن يتصور البعض أنى أجامل المؤسسة التى تستضيف كتاباتى وآرائى وأفكارى، أو أننى أكتب عما قام به ياسر رزق من مبادرة رائعة باعتباره رئيس المؤسسةً، فالكاتب والمفكر أكبر من هذا وأعز من أن يسمح لأحد بتصنيفه فى دائرة أضيق من حجمه وتوجهاته الموضوعية لا الشخصية، ولقد شجعنى على الكتابة متجاوزاً كل هذه المحاذير أننى أكتب فى الأخبار من قبل تولى ياسر رزق لمسئولياته الكبرى فى المؤسسة بعشر سنوات على الأقل، وأستطيع أن أقرر بأننى لم ألق فى عهده مالقيته من احتفاء بفكرى ومقالاتى فى عهود سبقته، لكنها الحقائق تفرض ذاتها وكان لابد أن أكتب متجاوزاً مثل هذه الحسابات الضيقة بكل تجرد وشفافية وموضوعية.
كنت أتابع كلمات ياسر رزق الإفتتاحية والتى لم تأتى كما أعتدنا إحتفالية أو ترويجية، فقد تحدث الرجل بكل تواضع وثقة ليضع خلفية المؤتمر ومحاوره ومستهدفاته وضروراته وطموحاته أمام الجميع من المشاركين، وحرص الرجل على تقديم الجانب المؤسسى والجهد العلمى المتخصص إعداداً للمؤتمر بما يوضح الرؤية التى حكمت أخبار اليوم، وشعرت ساعتها بأن الرجل يتحرك بثقة من دوار الفردانية والشخصانية التى كانت سبباً من أسباب تأخر العمل العام فى بلادنا، إلى دوائر المؤسساتية والموضوعية التى تستهدف صالح الوطن وتدفع بقوة نحو تحرير الإقتصاد ودوائره المؤسسية وتضيف عمقاً لثقة متبادلة بين الحكومة ومؤسساتنا الفاعلة إقتصادياً وتنموياً وحتى سياسياً، وحسن فعلها ياسر رزق باقتدار وتجرد وسد بعمل مؤسسى فجوة استطاع من خلالها إيجاد جسر من العمل المشترك والثقة المتبادلة بين الدولة والفاعلين الإقتصاديين لتهيئة مناخ جاذب ودافع ومحفز، وعلينا أن نعترف بأن استجابة الحكومة ومؤسساتنا الفاعلة جاءت على مستوى المسئولية والرغبة فى الإنجاز.
عندما انطلق ياسر رزق فى هذا المؤتمر الناجح من رؤية مؤسسية، كان يؤطر لدور جديد لمؤسساتنا الصحافية باعتبارها شريك فاعل فى محيطنا العام، وحافز مؤثر فى محيطنا التنموى، ولقد حملت أخبار اليوم عن مؤسساتنا السياسية والحكومية عبء فراغ وضعف مجالنا السياسى العام بأحزابه ونخبته، وكذا خرج بعقل مؤسسى جديد يساعد الحكومة بدخولها عصر التفاعلية والإداء النوعى مع متطلبات المؤسسات الإقتصادية والسياسية باعتبارهم شركاء تنمية ومصلحة مجتمعية فوق أنهم مستهدفين من البيروقراطية وتعويق العمل، وهذا واحد من أهم أدوار الدولة الحديثة لوضع خطط التنمية ومصافحة المستقبل من خلال مقاربة المشاركة الفاعلة PARTICIPATORY APPROACH لكل الشركاء ضماناً للنجاح والتقدم.
ولعله زمن طويل منذ أن كانت مؤسساتنا الصحفية شريكاً مباشراً فى العمل السياسى والتنموى، وليس فقط الإخبار والإعلام وتشكيل الرأى العام، ولعلى أذكر مشاركات الأخبار بقيادة على أمين ومصطفى أمين، منذ 23 يوليو 1952 التى تجاوزت المفاهيم الصحفية التقليدية إلى المفاهيم العالمية للإضطلاع بدور رئيس وفاعل فى حشد المجتمع وتعبئته تجاه قضاياه العامة والخاصة فى العمل الوطنى والإقليمى، وأعاد لنا ياسر رزق والأخبار الشكل المؤسسى الذى هو طبعة جديدة وحداثية مما عشناه فى بواكير الصبا مع أهرام حسنين هيكل وهو يستضيف ويناقش جان بول سارتر وسيمون دى بوفوار وأندريه مالرو، وبرتراند راسل ويحشد المفكرين الفاعلين عالمياً لقضايا التحرر والتحديث مع عبدالناصر، وكذا لطفى الخولى فى مجلة الطليعة " اليسار المصرى يناقش توفيق الحكيم" فى بدايات عصر السادات، وأحمد عباس صالح ومجلة الكاتب، فإذا كان عبدالناصر محظوظاً بمن كانوا حوله، فإن السيسى محظوظ أيضاً بمن خرج بالأخبار من المؤسسة إلى فضاء الدولة العام.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرامل المخططات الأمريكية والأمن القومى
- مصر فى إطار رؤية استراتيجية: من رد الفعل إلى تخطيط المبادرة
- أبو العز الحريرى: عندما يكون النضال ديناً للوطن
- الخارجية المصرية وفضيحة فيرجسون الأمريكية
- محمود درويش... كزهر اللوز أو أبعد
- حمدى قنديل والرؤية من -خرم إبرة-
- إبراهيم عيسى يؤذن فى المغرب لا فى مالطا
- الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا
- عندما صفق الأمريكان لمصر والسيسى فى كازابلانكا 1/2
- إنها الجمهورية الرابعة ياطارق
- إعادة إعتبار المحكمة الدستورية
- ساعدوه بالتنوير لا بالوصاية
- مرشحك هو الوطن...فلاتخذله
- لاتزال أصابع الزمار تلعب: رياح الحرب الباردة تهب على مصر
- السيسى ومفهوم الدولة
- السياسة فى بلادنا بين سيرفانتيس وصامويل بيكيت
- بين السيسى وحمدين - الانتخابات الرئاسية على مائدة نصر القفاص
- الوطن يعد القهوة لزائر غريب
- السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة
- السياسة فى بلادنا بلا مقدمات ولانتائج


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - أخبار اليوم.. من المؤسسة إلى فضاء الدولة