أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الإرهاب: بين جدة وباريس..!؟














المزيد.....

الإرهاب: بين جدة وباريس..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 22:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


[[واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون امريكيون بارزون إن الدفاعات الجوية للجيش السوري ستواجه ضربة انتقامية إذا حاولت دمشق الرد على ضربات جوية امريكية من المتوقع ان تستهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.]](*)


بهذا التحدي الصارخ تعلن الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة العضو الدائم في مجلس الأمن، الجهة الأولى المسؤولة عن حماية الأمن والسلم الدوليين في العالم، وعلى عاتقها وبمعية الدول الأعضاء الأخرى في المجلس، تقع مسؤولية حفظ السلام وحماية إستقلال وسيادة الدولة الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، تعلن موقفها هذا والذي لا غبار عليه، من إنتهاك ميثاق الأمم المتحدة، في وقت يناقش فيه الكونكرس الأمريكي الآن، مشروع قانون يجيز للرئيس الأمريكي تسليح ما يسمى ب " المعارضة المعتدلة"، ومن جهة أخرى، يعلن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، في تصريح أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ هذا اليوم الثلاثاء بما يفيد: ""سنكون على استعداد لضرب أهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بما يقلص قدرات الدولة الاسلامية"مضيفاً "لن يكون ذلك مثل حملة للصدمة والرعب لأن هذه ليست ببساطة الطريقة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية. لكنها ستكون حملة متكررة ومتواصلة". وبحسب المسؤول الأميركي فإن " تدريب وتجهيز 5000 عنصر من المعارضة السورية خلال العام الأول لن يغير الكثير لكنها البداية"...!؟
يأتي هذا في سياق تصريح سابق لمسؤول أمريكي، [[ حذر فيه دمشق من استهداف الطائرات الأميركية في حال شنها غارات على مواقع داعش في سوريا. وكانت دمشق حذرت من أي ضربات عسكرية لمواقع داعش على أراضيها دون التنسيق مع الحكومة السورية، وقالت إن أي عمل عسكري في هذا الإطار هو بمثابة عدوان وستردّ عليه.]](1)

وهكذا تثبت الولايات المتحدة الأمريكية ما جبلت عليه من إزدواجية في معالجتها لموقفها من الإرهاب، بإعتباره خطراً مهدداً لجميع دول العالم ، وبأنها بموفقها هذا وإذا ما أقدمت عليه، فإن ذلك لا يمكن أن يخرج عن كونه تدخلاً صارخاً في شؤون دولة حرة عضو في الأمم المتحدة، وعدوان سافر لايمكن تبريره..!؟

فمكافحة الإرهاب وهذا ما نعيد تكراره، لا يمكن أن يكون مشروعاً إلا بمقتضى حالتين، هما حالة الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وهذا ما تمارسه دولة سوريا منذ أربع سنوات في مجابهتها لفلول الإرهاب على أراضيها، دون أن يتقدم أحد لمساعدتها أو دعمها في تلك المواجهة، والثانية هي تحت رعاية الأمم المتحدة وبقرار منها، كما هو في حالة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم/2170 المتعلق بتنظيم " الدولة الإسلامية"، أما ما أقدمت عليه الولايات المتحدة في تشكيلها لما يسمى " التحالف الدولي" لمجابهة إرهاب التنظيم المذكور، فإن تم ذلك خارج إطار رعاية الشرعية الدولية، ووفقاً للإستراتيجية الأمريكية، فبقدر ما كونه يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ، فله من التداعيات ما ينعكس سلباً على مسار السلم والأمن الدوليين في المنطقة، الأمر الذي أكده وزير الخارجية الروسي في مؤتمر باريس للتحالف الدولي السيد سيرغي لافروف..!؟(2)

فلمرتين متتاليتين يعقد التحالف المذكور، مؤتمرين وفي غضون إسبوعين، أحدهما في جدة والآخر في باريس، ليؤكد خلالهما النية في مجابهة الإرهاب في العراق، من خلال تقديم المساعدات العسكرية واللوجستية للعراق في مواجهته لتنظيم " الدولة الإسلامية"، بما فيه تهيئة القواعد العسكرية للطيران الحربي للحلف الأمريكي_ الغربي في العراق، كمنطلق بإتجاه مهاجمة داعش..؟؟!

هذا في وقت يرسم فيه الخطط والسيناريوهات الملائمة، وتحت ذريعة مواجهة التنظيم المذكور في سوريا، ولكن دون اي إتفاق أو طلب تعاون وتنسيق مع الدولة السورية؛ بل على العكس من ذلك، حيث يجري عزل سوريا ولا يتم دعوتها الى أي من المؤتمرين المذكورين، وهي صاحبة الشأن الأول في محاربة الإرهاب، في وقت توجه فيه الإدارة العسكرية الإمريكية الإنذارات المهددة للحكومة السورية، بعدم التعرض لطيرانها الذي سيخترق الأجواء السورية دون علم أو تصريح مسبق منها، وبعكسه فإن القواعدالجوية السورية، ستتعرض للضربات الإنتقامية من قبل الأسطول الجوي الأمريكي كما تمت الإشارة اليه فيما تقدم..؟؟؟!

فيالغرابة تلك الإزدواجية المفضوحة، فهي عودة للمربع الأول في البحث عن الذرائع للإطاحة بدولة سوريا، وليس مهماً بعد ذلك، إن كانت تلك الذرائع تمتلك سنداً ما في ميثاق الأمم المتحدة أو مواثيق حقوق الإنسان أو بعكسه..؟؟!!(3)
باقر الفضلي/ 16/7/2014
(*)http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0HB02J20140916?sp=true
(1) http://www.almayadeen.net/ar/news/americas-
(2) http://arabic.rt.com/news/758303-%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%
(3) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432357



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين: إستشهاد الأسرى والصمت الدولي..!؟
- الإرهاب: عندما يصبح ذريعة للعدوان..!!؟
- الإرهاب: التحالف الدولي من أين والى أين..!؟
- الإرهاب: قرار مجلس الأمن 2170 ..!(*)
- فلسطين: سميح القاسم..وداعا...!
- العراق: وقفة مع الحقيقة (8)..!
- العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)
- العراق: وماذا بعد الموصل..؟؟!
- فلسطين:غزة سلاماً..!
- فلسطين: مجازر الإحتلال والعجز الدولي..!!؟
- فلسطين: لتتوقف مجازر الإحتلال..!؟
- فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟
- فلسطين : العدوان يتواصل
- فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟
- فلسطين: ابو خضير شهيد الفداء..!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة..(7) ..!؟
- العراق: في قلب العاصفة..!!
- العراق: ما المطلوب الآن..؟؟
- فلسطين: أزمة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل..!
- فلسطين : الوحدة الوطنية..!


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الإرهاب: بين جدة وباريس..!؟