أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟














المزيد.....

هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نقرأ الواقع السياسي اليوم وحاجتنا الماسّة الى ترتيب أوضاع بيتنا الداخلية إثر كل هذا الفشل الذي تراكم ليصبح جبلا من المشاكل التي أثّرت تأثيرا كبيرا بالنسيج الاجتماعي مهددة وحدة الوطن الجغرافية، خصوصا بعد الفشل الامني الكبير والتراجع "الهروب" الواسع لقطاعات كبيرة من القوات المسلحة أمام عصابات داعش الارهابية لتحتل ما يقارب ثلث مساحة البلد، مما أستدعى تدخل دولي شبيه بالتدخل الاممي تتزعمه كالعادة الولايات المتحدة الامريكية، علينا أن لا نحصر قراءتنا بالفترة ما بعد الاحتلال الامريكي أي التاسع من نيسان 2003 التي كانت الطائفية أحدى أهم سماتها، والتي أدت نتيجة هيمنة "الشيعة" على المفاصل الحساسة في هيكلية الدولة، وتصرف حكومة المالكي خصوصا خلال فترتها الاخيرة بطائفية وهذا ما أقره الكثير حتى داخل المعسكر الشيعي، عندما بدأت بممارسات بعيدة كل البعد عن الوطنية ووحدة الشعب حينما كانت القوات العسكرية التي تحت أمرته تتعامل مع مواطني العديد من المحافظات "السنية" بفوقية متعمدة محاولة أشعار الطرف الآخر بالدونية في عملية "أنتقام" لعقود من تهميش المكون "الشيعي" على يد حكومات "سنية". بل أن نعود الى المزاج الشعبي "السني" الرافض وللأسف الشديد القبول بواقع سياسي عراقي جديد نتيجة أحتلال كانت فيه سلطات البعث هي العامل الأرأس في رسمه نتيجة رعونتها وهمجيتها، هذا المزاج الذي تحول بعد ما يقارب الثمانية عقود من "الحكم" وعدم أستطاعة القوى "الشيعية" الخروج من معطف المعارضة وهي على رأس السلطة وفشلها في أدارة الدولة، أن تجعل من المناطق ذات الغالبية "السنية" حاضنة لأرهاب قاس وشرس ممثلة بميليشيات طائفية على علاقة بحزب البعث الفاشي ولتتوجها نتيجة سوء تقدير بأحتضان أكبر التنظيمات الارهابية وحشية في التاريخ المعاصر وهو تنظيم داعش، وليدفع شعبنا ومن ضمنهم الكثير من ابناء المناطق الغربية ثمنا باهضا لأيوائهم ودعمهم.

أن أحتلال هذا التنظيم الدموي مدنا وبلدات وقرى آهلة بالسكان وتواجد مسلحيه بين صفوف المدنيين لم يمنع حكومة المالكي من قصف تلك المدن والبلدات والقرى، علما ان حكومة المالكي كانت قد قامت بعد فشلها في أحتواء "أعتصامات" العشائر والقوى الدينية والسياسية السنية في الفلوجة على الاقل بقصف المدينة بالقذائف. حتى بات مطلب وقف قصف المدن على الرغم من تعاون البعض من عشائرها ورجال دينها مع تلك العصابات مطلبا رئيسيا حمله الساسة "السنة" كأحد أهم المطالب التي على حكومة بغداد تنفيذها. وقد أصطدمت مطالبهم تلك بعقلية المالكي الفردية وعدم رغبته بالتوصل مع غرمائه الى حلول معقولة ضمن برامج معينة تنفذ على مراحل عدة، ما جعل القوى السنية أن تتشدد اكثر في موقفها من حكومة بغداد في موقف من المعقول فهمه، ولكن غير المعقول فهمه هو سكوتهم على بعض العشائر ورجال الدين المساهمين مساهمة بارزة في تبني الارهاب وما حادثة "سبايكر" الا وجه من أوجه التشدد غير المقبول وطنيا للضغط فيها على حكومة المركز. وقد نجحت هذه القوى ومعهم التحالف الكوردستاني وبعض القوى الشيعية وقوى أقليمية ودولية أخرى في تغيير جزء بسيط جدا من الخارطة السياسية وهذا التغيير كان بمنصب رئاسة الوزراء لاغير.

أن التغيير الذي حصل في رئاسة الوزراء وبعد بيان السيد "العبادي" بوقف العمل بقرارت سلفه وأصدار قراره بأعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة العراقية بوقف قصف المدن ليس بالتغيير البسيط أذا ما أستثمرته المناطق التي تنشط فيها داعش وقواها السياسية، بل سيكون بابا لتغييرات اكبر أذا ما نجح ابناء تلك المناطق من التعامل مع العقلية الجديدة في بغداد ومؤازرتها كي تدفعها لاتخاذ قرارات أخرى تصب بمصلحة البلد. وأهم ما عليها ان تفعله هذه العشائر والقوى السياسية التي تدعمها هو العمل مع الجهات الامنية والعسكرية بشكل فاعل من اجل الاسراع بتطهير مناطقهم من رجس المجرمين الدواعش، أضافة الى عدم تقديم مطالبهم ضمن حزمة واحدة كون هناك البعض منها لا يستطيع لا العبادي ولاغيره تنفيذها لأن تنفيذها لا يعني الا انتحارا سياسيا.

أن خطوة العبادي هذه تعبر عن نظرة جديدة نتمنى ان تستمر وتتطور بمساعدة ومساهمة الاخرين للوصول الى افضل الحلول الممكنة وأقصرها للنهوض بواقع البلد، كما وان هذه الخطوة قد وضعت السيد العبادي في وضع مريح بعد أن رمى بالكرة الى المعسكر الاخر منتظرا ومعه شعبنا كيفية أستغلال الطرف الاخر لهذه الخطوة والتي عليهم عدم تفويتها أن كانوا فعلا حريصين على وحدة العراق وسلامة شعبه. أما أمكانية وقوف العبادي في وجه صقور حزبه وتحالفه الشيعي والمضي ببرنامجه السياسي الى نهايته أو على الاقل تنفيذ الجزء الاكبر منه فمسألة سنراها في قادم الايام.

قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ظلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا "سورة الكهف"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي
- -لاله شجر- ودولة رئيس الوزراء وفخامة نائب الرئيس نوري المالك ...
- السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا
- مغالطات الميليشياوي هادي العامري حول كركوك و الپيشمرگة
- من يكذب وزير الدفاع أم قائد عمليات صلاح الدين
- قلنا أن حنان الفتلاوي قرچ فقامت علينا القيامة
- مهام ملّحة أمام السيد حيدر العبادي
- المالكي ربُّ الخضراء وللعراق ربُّ - يحميه -
- صدقت ڤ-;-يان ، فتحت راية لا أله الا الله ، يقتل المسلم ...
- أنحراف المثقف العراقي أخطر على وحدة البلاد ومستقبلها من الأر ...
- وا نوريها ومالكيها....!!!
- داعش من عشائر شمّر فمبروك للشمّريين دواعشهم
- صوت الميليشيات في العراق أعلى من صوت الدولة
- والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي
- البقّال والفشل الأمني المستديم
- الامام علي -ع- وخوزيه موخيكا وشيعة الخضراء
- دولة -دولة القانون- تستورد الكهرباء بدل تصديره
- أول غيث نواب البرلمان القادم... رشوة
- نداء الى أعضاء حزب الدعوة الاسلامية
- سأنتخب كي لاأساهم في بيع وشراء وأغتصاب القاصرات -قانونيا-


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟