أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - تطور قواعد السلوك الدولي ومبادي القانون الأممي الكوني














المزيد.....

تطور قواعد السلوك الدولي ومبادي القانون الأممي الكوني


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن القول ان القواعد السلوكية الدولية ومبادي القانون الدولي وما ينتج عنها من أثر لا زال في طور النمو المضطرد ولكن لا يمكنا القول ابدا انها والرأي العام العالمي قادرة في عالمنا اليوم من كبح جماح قوة المصالح وربطها بأساسيات مفاهيم العيش المشترك وحقوق الانسان والدليل هو رفض المجتمع الدولي والرأي العام العالمي لمبدأ الحرب ضد العراق بالرغم من الصوت العالي التي تحدث به والزخم الكبير الذي انطلقت منه في مواجهة الغزو والحرب الامريكية ضد العراق ودول المنطقة تحت ستار الحرب على الارهاب.
وبالرغم من مما سوق لها من مقدمات وربط هذه المقدمات بمفهوم حماية نمط العيش الامريكي وخطر الارهاب على العالم ,كل ذلك لا يمنع من مضي السياسة الامريكية مندفعا بقوة الى الامام بضغط قوة المصالح واستراتيجيات هذه القوة وأهدافها المصلحية دون وعي أثر هذا الاندفاع على سلامة وصوابية تأثير هذا الاندفاع على القوة الامريكية المجردة ,وكأنها تطويع لهذه القوى باتجاه تجسيد حي لمصالح قوى مؤثرة وناشطة وموجهة للسياسة الامريكية ومنها تكتل قوى صناعية مالية مرتبطة بعالم البترو دولار ومستهدفة في تحركها السيطرة على منابع القوة الصناعية ومصدر الطاقة في العالم لتفرض بذلك إرادتها ومن خلال الحروب والنزاعات المسلحة للحد من حرية حركة خصومهم في مجال المال والصناعة بالتحكم القوي بقوانين اللعبة السياسية الدولية بضمان السيطرة الاقتصادية مع سيطرة قوة السلاح.
وبما يشكل لها هي الحرية في التحكم بالأخرين ولو كانوا في نفس الاتجاه الفكري والأيديولوجي واعني به صراع الغرب _الغرب على ساحة بعيدة نسبيا على طرفي النزاع وهما الشرق الاوسط ووسط وجنوب أسيا ولب هاتين المنطقتين يتمحوران على عنصريين قويين الاسلام كفكر متجدد ناهض والنفط كقوة اقتصادية متحكمة ليس بالأسواق ومصالحها فقط بل وكونها سلاح مقاوم ان أحسن استخدامه في النزاع العربي الاسرائيلي وتداعياته.
هنا جوهر الصراع الغربي_ غربي وإن أتخذ مظهر صراع الاسلام مع المسيحية مرة وبينه وبين اليهودية مرة أخرى وهذا هو الطرح الظاهر في ما يسمى بصراع الحضارات, وليس صحيحا هذا الطرح بالمطلق وإنما هو صراع طرفيه تحالف غير مقدس بين المصالح الاقتصادية مع الرغبة بفرض شروط هذه المصالح على العالم من خلال ابتكار وصناعة عدو ظاهر وفاعل للغرب عامة ولأمريكا خاصة بما فيها مظلتها الشرق أوسطية اسرائيل وصياغة الوعي العالمي عامة والغربي الامريكي خاصة على فرضية ضرب مقاومة هذا العدو من خلال حماية الحياة الامريكية ونمط العيش فيها من جهة وحماية مصالح الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة والعالم من جهة أخرى .
وكلا الامرين مشروعين أخلاقيا ومبدئيا وسياسيا عند الشعب الامريكي, بل وصل الامر الى حد اعتبار هذه الحروب مقدسة وان الله قد فرضها لهزيمة رب المسلمين وإلههم الذي هو الشيطان بعينه وهذه ليست من افتراءات الفكر والوعي الاسلامي والعربي بل من أدبيات اليمين الامريكي بصورة خاصة وبما تسلل من مفاهيمها الى المجتمع الامريكي بسطوة الاعلام الذي روج للحرب وصاغها وصاغ مشروعيتها على مبدأ من لم يكن معنا فهو مع عدونا.
وحشد بذلك الوعي الجمعي والجماعي الامريكي نحو كراهية العرب والاسلام وحق أمريكا في محاربة من تراه خطرا على مصالحها بل ومصالح أصدقائها ومصالح المشروع الامريكي الذي ابتكرته ادارة الرئيس السابق جورج بوش الابن وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير وارتباط تنفيذ هذا المشروع بنظرية الفوضى الخلاقة التي تعني وتعني ما تعي الى خلط الاوراق والمفاهيم والافكار بما يؤدي الى إحداث صراع شامل شرق اوسطي في الجوهر يؤدي الى التخلي عن مفاهيم الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية وثوابتها مقابل خارطة جديدة جغرافية وديموغرافية متحركة غير قابلة للثبوت والاستقرار في طيتها فيروس التمزق والتشرذم يكون فيها الكيان الصهيوني هو صاحب التحكم والسيطرة الاقتصادية وربط حركته جدليا بالمصلحة الامريكية وقواها السياسية والمالية والصناعية لتكون قادرة في تحريك أو تثبيت أو تغير القوى العربية والاسلامية الفاعلة وهما الاسلام والنفط على أساسيات قوة المصالح المشتركة الامريكية الاسرائيلية بغطاء الديمقراطية وأدواتها الليبرالية فكر ونخبة تؤمن بمصالحها لا بمصالح المجتمعات التي تنتمي اليها متخذة من عولمة المناخ العالمي سياسيا وفكريا واعلاميا وحتى اقتصاديا وهذا هو المهم في صلب الموضوع.
اذن لم يكن الصراع صراع حضارات بل صراع مصالح غربي _ غربي في الجوهر ,وصراع بين قيم الغرب والديمقراطية مقبل تطرف الاسلام وارهابه المنظم تحت عباءة الجهاد ظاهريا, وتبع ذلك أن تبنت المصالح الامريكية من خلال اشعار الحكومات العربية بالذنب والتقصير والمسؤولية غير المباشرة والمباشرة أحيانا عما حدث في 11 أيلول سبتمبر عام 200 وإن لهذه المسؤولية ثمن لا بد أن تدفعه الحكومات والمجتمعات العربية والاسلامية يتمثل في المشاركة بالحرب على الارهاب وتجفيف منابع تمويله المالية والاقتصادية, ناهيك عن فرض تكاليف فكرية وثقافية ودينية فرضت على المجتمعات العربية من خلال الغمز من باب المسؤولية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسئولية الأفتراضية عن الأرهاب ونسبتها للعرب والمسلمين
- الحرب والسلام مسئولية العالم المتحضر
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح1
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح2
- اليباب في اسطورة الخلق
- قصة الخلق في الأسطورة العراقية
- الخلق والأسطورة
- صورة الخلق في الأساطير الأولى
- الأسطورة والتاريخ والدين
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح5 والأخير
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح4
- لميعة _ قصة قصيرة
- تصريح لناطق لا يملك صوت
- رسائل من وإلى باسم الحب
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح3
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح2
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح1
- سلطان القوة وقوة السلطة ح2
- الفراق اللذيذ _ قصة قصيرة
- سلطان القوة وقوة السلطة ح1


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - تطور قواعد السلوك الدولي ومبادي القانون الأممي الكوني