أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...















المزيد.....

داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش.. داعش و مؤتمر باريس... ومقبرة...
لا بد أن العديد من معارفي وقرائي وحتى بعض من أصدقائي الأوروبيين أو العرب, سوف يعترضون على هذا العنوان المثير, معتبرينه تعديا على إيمانهم ومعتقدهم.. وخاصة التزاماتهم السياسية والفكرية وأنا لا أريد لا الإثارة ولا التعدي على ما يؤمنون. لأنني أحترم ما يؤمن به الآخر.. دون الالتزام والتقيد بــمــا يعتقدون. بالإضافة أنني اعترض وانتقد صمتهم.. وعدم دعمهم لانتقادي الذي يؤمنون بأعماق أعماقهم أنه صحيح.. وآن لهم أن يصرخون... لإنـقــاذ ما تبقى مــمــا يسمى " الضمير الإنساني "...
بعد أربعة سنين من هذه الحرب الغبية, سواء في العراق أو في سوريا. هل تبقى اختيار؟؟؟... عن صحة داعش وتحولها إلى خلافة إسلامية. وهل بعد كل هذه المذابح والكوارث والفظائع والتفجير والتهجير وتقتيل الآخر وتكفيره.. هل تبقى أي مجال للانحياز مع أو ضد الخلافة الإسلامية.. وهل تبقى أي مجال لأية خلافة إسلامية أو تترية أو وواقواقية أو غيرها من التسميات الطائفية او الإثنية وخرافاتها المختلفة... بعدما رأينا قطع الرؤوس ورجم النساء ونهش القلوب.. وإعدام آلاف الأسرى من الديانات الأخرى أو تهجيرها.. بلا أي سبب أو محاكمة...
لم يتبق أي مجال جغرافي أو فكري أو فلسفي للتفكير.. والبحث عن مكان وجودنا أو تساؤلاتنا بمجالات الحريات والديمقراطية وشرعية بشار الأسد أو غياب شرعيته كليا... نحن بحالة حـرب كاملة كلية ضد الجهل والغباء ومع الحياة أو ضد حق الحياة... وجحافل داعش انتهكت كل حقوق الحياة والإنسان والبشر.. ولا مجال سوى دعم من يحاربها.. حتى تعود الحياة الطبيعية إلى سوريا والعراق... حتى تعود إمكانية التفكير والتحليل عن الأسباب والمسببين بكل ما أصابنا.. وحينها نفكر بالشرعية والحرية والديمقراطية... والمستقبل.. إن تبقى لهذا البلد أي مستقبل. وأن تبقت لـه مجالات إنسانية جديدة. لأننا الآن بحالة موت سريري.. تنهشنا أمراض غريبة طائفية سرطانية داعشية.. لم نــر لها مثيلا عبر كل النكبات والنكسات والمــآسـي التاريخية التي عبرت بلادنا.. لا الجنكيزخانية منها ولا التيمورلنكية ولا خلال أبشع أيام تاريخها الإسلامي أو العثماني...من خمسة عشر قرن من التاريخ.. حتى هذه اللحظة... نحن بحالة موت كامل.. نحن تحت خطر دولة إسلامية داعشية, لا مثيل لها بكل الأخطار العرقية والإثنية التي هيمنت على بلادنا من مئات السنين اليائسة اليابسة حتى اليوم... إعدامات بالمئات.. دون أية محاكمة.. وخاصة إعدامات أسرى حرب.. لم تــجــر حتى بأبشع أيام نيرون في الماضي البعيد.. أو أيام النازية بالماضي القريب... أبشع البشاعات.. وتشريعات دينية قاتلة رهيبة.. لا علاقة لها حقيقة بأي ديــن... قتل وتفظيع.. وموت وامتداد مقابر...
ليست حتى مشكلة حياد بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك, بهذه المعركة الوجودية... ولم نعد بمجال من هو ليس معي أو ضدي... إنما اليوم نحن كلنا أمام خطر إنساني رهيب يهدد العالم كله.. وليس الخطر محصورا في سوريا والعراق والمشرق فقط.. إنما العالم كله في خطر وجودي مستمر.. ولو حـوصـرت خلافة داعش.. كما حشر حماس بحدود باطونية مطوقة.. لأن هذه الخلافة سـوف تجتذب وتمتص وتستورد كل مخلفات البشرية من جرائم وحقد وجنون وأمراض فكرية من العالم كله.. وسوف تبقى وتتطور إلى آلـة ترهيب تستعملها لغاياتها مافيات ومخابرات العالم كله.. ومن يملك طاقات الدولار والأورو والدين, يمكنه التعاون مع داعش واستعماله لغاياته بأربعة أقطار المعمورة بلا حدود.. وخاصة أن عناصره أو عناصرها تحمل جوازات سفر من دول العالم كله... وهنا الخطر الذي يجتاز كل الحدود.. بعالم العولمة... والقرية العالمية الواحدة.
كما أنني لا أفهم هذا الائتلاف الأطلسي العربي الغربي لمحاربة داعش في العراق, تاركين خاصرته السورية الثابتة المتمركزة.. دون التعاون مع سلطات دمشق وجيشها.. مصرحين كذبا ودجلا وتمويها وتضليلا لشعوبهم أنهم سوف يدعمون ويسلحون المعارضة الإسلامية (المعتدلة)... أية معارضة إسلامية معتدلة؟.. لا توجد قوات إسلامية معتدلة أو غير معتدلة.. أو غير معتدلة على الإطلاق.. غير داعش وجبهة النصرة.. ومخابرات كل الدول المشتركة بهذا الائتلاف الحربجي الوهمي الهيتروكليتي, يعرفون أن محاربي داعش والنصرة.. لا يعرفون ما معنى كلمة اعتدال.. بعشرات اللغات المختلفة التي يمارسونها, ويمارسون بها فظائعهم وجرائمهم وإرهابهم المسجل بسكرتارية مجلس الأمن, ومئات الاختراقات ضد الإنسانية التي يمارسونها ضد المواطنين السوريين منذ أربعة سنوات حتى اليوم... ضــحــك على اللحى أمريكي ـ أطلسـي ـ عرباني.. وخاصة عندما نعرف تماما أن السعودية وقطر وتركيا (التي اعلنت عدم مشاركتها على الأرض) هم جــزء هام من المشكلة.. وخاصة السعودية وقطر اللتان ما زالتا من أهم الحكومات الممولة والمسلحة والموردة للمحاربين, لكل من جبهة النصرة وداعش حتى اليوم... وما زالت ممارسة هاتين المنظمتين الإرهابيتين تفجران كل المخالفات ضد الأقليات والنساء في المناطق السورية التي تسيطر عليها.. بأشـكـال عجزت كل المنظمات الإنسانية عن حصرها.. بالإضافة إلى ممارسات هاتين المنظمتين ضد المواطنين السوريين والمخطوفين من إعلاميين أو مؤسسات إنسانية أممية.. وممارساتهم اللاإنسانية وفظائعهم التي لا تحصر ولا تحصى... إذن أية معارضة معتدلة يا بشر؟؟؟!!!...
هل داعش العراق إرهابي... وداعش سوريا.. معتدل؟... هل هناك أسخف وأتفه من هذا القرار الاستراتيجي الأطلسي ــ الأمريكي العربي؟؟؟... أم أن هناك نظريات إجرامية أخرى مخبوءة لإنهاك الشعب السوري.. بإرســال كل هذه الفلول الداعشية التي سوف تحاربها قوات هذا الائتلاف الجديد والتي سوف تشكله الولايات المتحدة الأمريكية إثـر مؤتمر باريس لمحاربة داعش.. في العراق... حتى تلجأ كلها إلى ســوريـا؟؟؟... وبهذا تطول المعركة.. وتستمر الفظائع والنكبات باتجاه المناطق السورية التي تتجمع فيها هذه الفلول الداعشية الضائعة؟؟؟!!!.
حتى الإعلام الفرنسي وكبرى الصحف تتساءل من هم المجتمعون بهذا المؤتمر الباريسي العجيب من دول مختلفة.. تحت عنوان " محاربة داعش " مع العلم أن العديد من هذه الدول.. وخاصة العربانية النفطية منها.. هي التي ساهمت وما زالت تساهم بتمويل وتزويد السلاح والمقاتلين والدعم الديني والإعلامي لداعش... بالإضافة أن هذا المؤتمر, ورغم أنه برئاسة فرانسوا هولاند, رئيس الجمهورية الفرنسية المضيف.. ولكن الخارجية الأمريكية هي التي تحدد وتوجه الخطوط الرئيسية لهذا المؤتمر.. خطوط يظهر منها أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وانكلترا, تريد محاربة داعش في العراق.. دون ســوريـا حيث تتجمع حاليا قوات داعش الرئيسية.. وتحتل قسما كبيرا من الأراضي السورية... دون أي تفاهم أو هدنة مع نظام الرئيس بشار الأسد.. معلنين تجديد الدعم للمعارضة المعتدلة (الغير موجودة)... يعني من جديد الاستراتيجية والسياسة الأمريكية.. تحاربان مغمضتي العيون والفكر.. كالعادة.. مخلفة وراءها مـآس إنسانية, تخلف دوما سلاسل من مآس إنسانية متتابعة.. وديمومة قتل وتقتيل... وخاصة ببلدان العربان والأغبياء!!!.........
***********
عـلـى الـهـامـش :
ــ بالحقيقة... بالحقيقة لا تهتم غالبية الشعوب الأوروبية, بما يحدث خرج حدودها.. إلا من وسائل الإعلام الضخمة التي توجهه غالبا إلى حيث تريد توجيهه.. ومن يهتم بالسياسة العالمية لا يتجاوز 5% من الجمهور الفرنسي.. وأخبار كرة القدم تتصدر غالب العناوين بالصحف الكبيرة ومحطات التلفزيون والراديو الرئيسية.. وما تفعله داعش بالعراق وسوريا لا يهمها ولا يلفت انتباهها كثيرا.. أكثر من الإنذارات التي تلفت إليها وسائل الإعلام, بناء على طلب السلطة طبعا, عما قد تفعله داعش على الأراضي الفرنسية.. أو ضد مصالحها في الخارج.. من عمليات إرهابية أو انتحارية.. إن تدخلت فرنسا بالعراق أو سوريا.. على أرض هذين البلدين.. علما أنها تتدخل وتدخلت طويلا.. منذ سنوات.. حسب مد وجذر مصالحها في المنطقة.. وخاصة حسب توجيهات ورغبات وزير خارجيتها السيد فابيوس, المرتبطة حاليا.. كليا بالسياسة الأمريكية.
بــــالانـــــتــــظــــار.....
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...