أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية














المزيد.....

العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 16:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



عندما كان الرئيس بوش الابن يخوض الحملات الانتخابية تمهيداً لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة وليرتحل الى البيت الابيض لم يكن يعرف إنه سيواجه واحداً من اخطر الهجمات واكبرها على الولايات المتحدة منذ تاريخها وإنه سيشهد حدثاً ماساوياً مثل الذي حدث في الحادي عشر من سبتمبر وهو جالس على كرسي الرئاسة الاميركية .
الهجوم على برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاغون شكلت لحظة فارقة في التاريخ العالمي ، وارعبت الولايات المتحدة وزعزعت ثقتها المفرطة في اجهزتها الامنية التي لاتحسب ولاتعد والتقدم الالكتروني والتقني والعسكري والاستخباراتي الذي لايضاهية اي دولة في العالم .
ووقتها خرج بوش الثاني حاملاً عصاه الغليظة ملوحاً به على رؤساء العالم وهم يرتجفون ويتساءلون كيف يمكننا إن نساعدك سيادة الرئيس ؟ وكان إجابة الرئيس بوش واضحاً لانحتاج الى اسفكم وعميق حزنكم بل انا بحاجة الى إن تذهبوا معي الى الحرب ضد الارهاب ومن يخالف تلك التعليمات سيكون لنا معه حساب لم يخالف احد وقاد بوش العالم في حرب ضد طالبان في افغانستان دون تردد وعندما انتهى من افغانستان توجه الى العراق هكذا كان مخلفات التفجير ومنذ ذاك الوقت لم يتوقف التحركات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط وزاد اهتمامها بها وبالعالم اجمع ، رغم الماساة من الحادث إلا إن امريكا استفادت منها الى ابعد الحدود في تخطيطها الاستراتيجي حول كيفية قيادة العالم وفي نفس الوقت حماية حدودها والتي ينبغي إن لاينقل اليها الحرب مهما حدث بل امريكا هي من تنقل الحرب الى الدول اينما وجد ، وطيلة الفترتين الرئاسيتين للرئيس بوش الثاني ركز جهود ادارته في محاربة تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن وحركة طالبان في افغانستان ونظام صدام حسين في العراق والذي لم يكن يشكل اي تهديد حقيقي للولايات المتحدة إلا إن صدام حسين بما فعله في التسعينات بالدخول الى الكويت واحتلالها ومع الهجمات التي تعرض لها الولايات المتحدة ربما ادرك صانعوا القرار في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومستشاري الرئيس للامن القومي والسي اي اي إن صدام يجب إن لايترك دون حساب حتى لايحاول احد بالقيام بعمل شبيه لما قام به صدام .
انجز بوش مهامه وغادر البيت الابيض ليدخلها اوباما لكن بوش ترك الاقتصاد الامريكي في حالة ترنح شديد فاحداث الحادي عشر وحروبها كلفت الخزينة الاميركية تريليونات الدولارات وادت الى ازمة الرهن العقاري نتيجة للكساد في سوقها والمعروفة بالازمة المالية العالمية ولقد كانت امريكا بحاجة الى التقاط انفساها ليستعيد اقتصادها العافية وهو ما فعله اوباما بالتاكيد فلقد رفض كافة المحاولات لجرها الى اي حرب عديمة الفائدة او ان تحارب حرب دول اخرى ، الاقتصاد الامريكي نتيجة للازمة المالية العالمية لم يكن مستعداً لاي استنزاف اخر لكن بالمقابل إن ركون الولايات المتحدة الى قضاياها والى حدودها الدولية سيؤدي بدول اخرى لكي تسحب البساط من تحتها والكثيرون ينتظرون الفرصة المناسبة لنيل هذا الشرف مثل الصين وروسيا والمانيا ، لذلك في اول خطاب موجه من قبل الرئيس اوباما للعالم الاسلامي والعربي والشرق اوسطي ، ابدى اهتماماً كبيراً بالاسلام ، وفهم من ذلك إن امريكا ربما مستعدة للتعامل مع انظمة وجماعات اسلامية في المنطقة وبالفعل ادى الخطاب مفعولها واعتلى الاسلاميين السلطة في تونس وفي مصر بما عرف بالربيع العربي إلا إن ذلك كلف الشرق الاوسط الكثير من الوقت وركزت اهتمام الجماعات الاسلامية المتطرف الى داخل دولها محاولين الاستفادة من الوضع ونموزج مصر غير مثيل فعندما انتهى الامر بمرسي في المعتقلات تحول الجماعة لتحارب الحكومة والجيش المصريين وكذلك في ليبيا ، وفي سوريا نشط المعارضة السورية محاولين مجاراة الثورات العربية لكنهم فشلوا ليس لانهم لم يستطيعوا بل إن الدعم الدولي والاقليمي الذي حصلوا عليه كان قادراً ليس لاقتلاع الاسد فحسب بل لاقتلاع الملك السعودي ونظام الحكم في السعودية من اكثر الانظمة الوراثية والملكية استقراراً وتسلسلاً ، المعارضة السورية تعودت على الدعم حتى إنها لم تعد تفكر في كيفية حسم الحرب بانفسهم بل بواسطة قوات امريكية تقتلع بشار الاسد من دمشق ولكن هيهات .
لقد بدأ الحرب على الارهاب في عهد بوش بشبكة تحالف عالمية لمحاربة تنظيم القاعدة وبعد ما يقارب الخمسة عشر عاماً يقود الرئيس اوباما جهوداً لتشكيل تحالف عالمي لمحاربة داعش وليس لاقتلاع الاسد ، والحرب على الارهاب مستمرة ففي كل فترة سيظهر الارهاب وتنظيم القاعدة بشكل جديد وسيحاربه امريكا وهذا يجعل امريكا متحركة لتمارس دورها كشرطي عالمي .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 12 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 11 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 7 – 12 )
- القبة الحديدية
- نقل العاصمة الى السماء
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 5 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 4 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 3 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 2 – 12 )


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية