أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق البوغديري - قصيدة مُعْجزات التّربة الحافية للرّؤى














المزيد.....

قصيدة مُعْجزات التّربة الحافية للرّؤى


طارق البوغديري

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


مُعْجزات التّربة الحافية للرّؤى

( 1 )
تحتَ أشجارِ السّروِ ...
في النُّدوبِ القديمةِ ...
أنْصتنا لنداءِ الأرض الهشّةِ
تحتَ النِّعالِ دُكّتْ.

فلا رغبةَ لي أنْ ...
أقول كنّا هنا أو هناك,
في زمن ما ...
يُحيطني لُطفٌ في الحواسّ ...
يسْتَدرجني إلى خيالٍ مشاعٍ,
و أنا في ضوء أبيضَ خامٍّ ...
أسْترخي.

في لحظة دبّت فيها أمطارٌ في المزاريبْ ...
كنت وجها ناحلا للظّلال ...
أستثمر شكلا لضجيجَ الرُّوحِ ...
لاهيةٍ عن الذّهول بالصُّعودِ ...
في مدارجَ فصل الرّحيلِ ...
يُوحي بدوارٍ ...
و بوَعْي قليلٍ ...
بأناس و قصاصاتٍ تلهو بها رياحٌ ...
غسلت أرواحا خفيفة ...
تُناجي البحر بالعناق المفارقْ ...
للزّمانِ.
أرواح هَفت إلى حجر لا يَعْقِلُ في الشّاطئ الممتدِّ ...

(2)
حجرٌ قَدْ نَأى/
ظلّه قد مَشى في مواسمَ غيمٍ شفيفْ,
يَلْعَقُ الشّمسَ فِي سكرةٍ,
و أنا قد ذَهَبْتُ بصدقِ الخيالِ إلى معجزاتِ التّربة الحافيهْ
للرّؤى.
رعشةُ الماء في موسمَ الخصب تروي جنوني ...
و هذي الغيوم بدت ورقا يتساقط من فكرةٍ يانعهْ ...
أُفُقٌ يَتَوَرَّدُ... ظِلٌّ تقرّى الْمَدَى ...
وَ غِنَاءٌ تَدَلَّى بِجُيوب الْمَسَافَاتْ,
فهل تراه يسيخ الوترْ؟
ربّما ربّما ....
يخرق الظِلُّ صفحةً من كتاب الغيومْ
و أكون النّزيفَ و أمضي
فروحي تملّ غبارَ الحياةْ.
سأصير رعافَ الجنونْ
و نداءَ المُحالْ

(3)
يا نشيدي
في جُيوبِ اللّه فتِّشْ ...
عن مضامينَ ولادهْ ...
و شهاداتِ الفقرِ المنسيّهْ ...
منذُ أدْركنا الحَضَارهْ.
(4)
يا نشيدي
انْهَض
لصُّ المِتْرو المحترفْ تحتَ معطفه وثائقُ البِلادِ السريّةِ عن نِسْبة النُموّ و مِقدارِ الدّين الخارجيّ,
و قائمة المطلوبين للعدالة و نقاط باعة القنّب الهنديّ,
و أسماء رؤساء الأحزاب الكرتونيّة
و بعض قُصَاصاتِ الحظّ.
................


انهض
لِصّ المِترو المُحترف ترك معطفَه في حانةٍ برصاءَ لمّا استدرجته بائعةُ الكِبْريت.
........

(5)
يا نشيدي
لو تغلغلت قليلا
أيّها الموّالُ في عمقِ الحناجرْ
قابَ حُلمين و أدنى
من شهيق التائهينَ
في رصيفِ العبراتِ.

فدُمُوعُ المَعْدومين ....
فوق أصابعَ الرّعاةْ
مِلْحُها عضّ حديدَ القيودِ,
و الحروفُ الصّادياتُ
سُنّتْ و قد صارتْ خناجرْ
ثمّ رتّلت " بأنّ الجوعَ كافرْ ",

لو تغلغلت قليلا
أيّها الموّالُ في عمقِ الحناجرْ
قاب حلمين و أدنى
و على الرّيح تركت الحلم يغفو
ليُلاقي ذات صحْوٍ صرخةَ الفجْرِ الوليد,
......

(6)
يا نشيدي
فرشاة " فان خوغ " مِنْجَلٌ يحصد حزمةَ جُنون و بعض الأسْفارِ و علامَةً سَماوِيّة في إيقاع صَوْتِي الأزرَقْ.

(7)
يا نشيدي ..........
الزّمنُ الماضي فينا قد لا يُستعادُ...
يَبْقى دوْمًا جَوَابا
لاحتمال سرمديّ
دَبّ فِي حَاضِرِنا كالنّمْلِ,
سرى كطيف يخطو في ذاكرتِي
نحو بابٍ لم يُفْتح أبدَا.
يمشي بلا أدنى ثقل
فوق أوراق جفّتْ
في قيظ الخريفِ .



#طارق_البوغديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق البوغديري - قصيدة مُعْجزات التّربة الحافية للرّؤى