أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - - داعش - من التكليف الى التوظيف














المزيد.....

- داعش - من التكليف الى التوظيف


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 15:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في ظهورها ونموها وانتشارها السريع كانت – داعش – بمثابة ( هبة من السماء ) لأكثر من طرف وضرورة لتحقيق احتياجات محلية وإقليمية ودولية شتى حتى الحرب عليها لاتخلو من أهداف ومقاصد مبيتة فقبل كل شيء جاءت استجابة :
1 - لحاجة النظام السوري من أجل تشويه صورة الثورة وتغليب الخطاب الديني السياسي الأصولي على نقيضه العلماني الأنسب للمجتمع السوري المتعدد الأقوام والأديان والمذاهب وبعد أن عجز اعلام النظام ومناصريه من قنوات فضائية ووسائل سمعية وبصرية وبدعم مالي إيراني في غاية السخاء من التأثير على الداخل السوري والرأي العام الخارجي بشأن خطته في الطعن بصدقية معارضيه وتقديم الثوار كقطاع طرق وارهابيين ونفي أية صفة وطنية نضالية للثائرين ضده على غرار مافعله ( القذافي ) تفتق ذهن محور دمشق – طهران – موسكو على اكتشاف وسيلة قد تحقق الهدف المرجو وهي اختراق صفوف الثورة عبر المحسوبين عليها زورا وباسم الإسلام وكانت – داعش – وقبلها كانت – جبهة النصرة – المنظمة الأم .
2 – لرغبة النظام العربي الرسمي في تحاشي تحقيق الأهداف المعلومة التي قامت ثورات الربيع بشكل عام من اجلها والتي تتناقض مع طبيعة نظمه السياسية والاقتصادية التي تغلب عليها الاستبداد والدكتاتورية والظلم الاجتماعي والعمل قدر الإمكان على استيعاب تلك الثورات عبر استمالة من تسلق عليها من التيارات التقليدية المساومة وفي الحالة السورية الأكثر أهمية العمل على استبعاد خيار اسقاط الاستبداد كنظام ومؤسسات وسلطة وقطع الطريق على إعادة بناء سوريا جديدة ديموقراطية تعددية وقد كفلت – داعش – بتحقيق تلك الرغبة الى جانب قوى النظام .
3 – لتمنيات بعض أنظمة الإقليم في بديل إسلامي اخواني والتي مهدت لذلك عبر تقديم كل أوجه الدعم والاسناد من أجل أن يتحكم الاخوان بقيادة – المعارضة – والتسلط على أول كيان باسمها وهو – المجلس الوطني – الذي قام على أساس هش سريع بعيد عن الوسائل الديموقراطية وبمعزل عن مشاركة ممثلي المكونات الوطنية والتيارات السياسية الديموقراطية والحراك الشبابي الثوري وكان البديل فتح الأبواب أما – المتطوعين – الإسلاميين لغرق الساحة بطابع معين نكاية بالثوار العلمانيين وشرائح من الجيش الحر وليس استنكاف الاخوان وامتداداتهم الاسلاموية حتى الآن من ادانة – داعش – بصورة حاسمة وقاطعة وبدون ولكن الا دليلا على تواطئهم وتورطهم .
4 - لترجيح الولايات المتحدة الأمريكية كفة " الإسلام المعتدل ! " في بلدان ثورات الربيع عن خطأ في التقدير أو سابق إصرار وتصميم على اعتبار تناقض أهداف وشعارات تلك الثورات مع مصالحها الآنية والمستقبلية ولن يكون هناك أفضل من – داعش – لعرقلة مسار هذه الثورات في المدى المتوسط .
اذا اعتبرنا الأعوام الماضية مرحلة تكليف واختبار – داعش – لتحقيق أهداف وأجندات مختلفة في عدة ساحات وخاصة السورية منها فان أصحاب العلاقة الكبار والصغار بصدد الانتقال الى مرحلة أخرى عنوانها الأبرز توظيف – داعش – وهي تحت نيرانهم من أجل تمرير أهداف لم تكن قابلة للتحقيق في مرحلة تكوينها وقد تشهد الأيام والأعوام القادمة الى جانب هدفهم الرئيسي المعلن في القضاء على – داعش - صراعا مفتوحا مديدا بين جميع المعنيين من أصحاب المقاصد والخطط والأجندات فمن سيعمل على العمل من أجل المصالحة مع نظام الأسد بمقايضة ايران واستخدام – معارضات – عاطلة عن العمل وتجاهل الثورة والثوار ومن سيمضي متمسكا بالبديل الإسلامي ( المعتدل ! ) ومن سيبقي على ذنب الأفعى الداعشي لايذاء إقليم كردستان العراق ومن سيصر على التميز بين ( إرهاب خبيث وإرهاب حميد ) ومن سيبذل الجهد الجهيد للتوصل الى حل على الطريقة اليمنية ومن سيزرع العراقيل في طريق الحرب على الإرهاب .
وبين هذا وذاك تبقى إرادة سوريي الثورة مغيبة وهم الحلقة الضعيفة – حتى اللحظة - في معادلة مازالت قيد التشكل .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة اللحظة الحاسمة
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - - داعش - من التكليف الى التوظيف