عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 22:19
المحور:
الادب والفن
قصائدنا بلا مأوى
عبد الوهاب المطلبي
أنادي الرب َّ أشكوه ، على وطن أضاعوه،
قصائدنا بلا مأوى تعرت من أديم الجلد،
محطتنا الأخيرة كيف ننهيها، نشيدا ً دافق المحن
خسرنا الحب والتاريخ خسرنا الرحمة الكبرى.
.أأشكو الرب عن وطني هو المسلوب والمحني
هو الجاني والمجني
محطتنا الأخيرة كيف أكتبها
أودعها ولم أصطد عنوانا لهاربة ٍ
وما أعطيتها ظناً سوى ظلي بلا رأس ٍ
..سقيت ُ الرمل َ في اللاحول..
نظرت ُ الى أشباحِ كفين بريحان ٍ ضبابي ٍ.
* * *
.ومات الحب ُ مقتولا ً تساءلنا :- من ْ القاتل المغمور في موج الخيارات ِ
وكان العشب ُ مصفراً..
رأيت ُ المدَّ محمولاً على نظرات ِ عينيها..
تبث ُ العشق من طرفٍ، أسير ُ تأملُ المعنى
ولكني أنا في الساحل الآخرَ
و من بحر ٍغريب الصمت .
. جبال الصمت ِ لم ترحم رذاذ الحزن والألم
نثرنا في مهب الريح أحلاما ً طفوليه
خسرنا من تمهلنا حبيب القلب
عرفنا إنَّ جنيّاً على طرق ٍموزعة ٍرق ِتساهم ُ في تقاطعنا
* * *
وجاء َ النيزك ُ السري
عرفناهُ كضوء الشمس ِ مفتونا في تمزقنا
ركضنا في تشرذمنا وراء النعرة العمياء
لماذا نركب ُالأقدار َقاطرة ًلتمضي في مآسينا
وندرك ُ إنها خطرٌ وتشويهٌ غريبٌ عن عقيدتنا
لكي تبقى عروش خليج العار ِ قد صاغت ْ هزائمنا
وتبقى كل ُّ قافلة ٍ ضليلة شوق حاديها
وعن إرم ٍ تضللها ضمائرهم لتسحقنا
كوارث أمتي تأتي من تاريخ ممسوخ ٍمن الماضي
كطاغية ٍليسلب َما يظللنا
لصيقٌ من قريش ٍ كان مبدعها
فهل من يقظة كبرى تدقق كل ماضينا وتفحصهُ بروح العصر؟
ومنْ يأتي لينقذنا؟
شيوخ الفتنة العمياءِ ما برحت تشيـَّدُ من جماجمنا معابدهم
شيوخ ٌ أسسوا التكفيروالتزويرمن تطوان الى الدوحه
وما قتلوا سوى الفرحه
وبثوا الفرقة العمياء بين السني والشيعي ومات الحبل ُ حبل الله وكنا في شفى النار
فأصبحنا وعاء النار
أولا تبا ً بما أفتوا وفي الدارين مأواهم جحيم النار
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟