أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - ملاحظات للحكومة حول التحالف الدولي ضد داعش















المزيد.....

ملاحظات للحكومة حول التحالف الدولي ضد داعش


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظات للحكومة حول التحالف الدولي ضد داعش
محمد ضياء عيسى العقابي
يقول المثل المصري الشائع: ".... كالمنشار، صاعد واكل، نازل واكل".
هذا هو حال "داعش" وجذورها الزرقاوية وأخواتها في العراق وسوريا. صعدت، على أيدٍ لم تعلن عن نفسها ولكنها معروفة للجماهير، وأكلت ما أكلت وحرقت ما حرقت ودمرت ما دمرت من العراق والعراقيين وسوريا والسوريين.
والآن تنزل داعش على يد تحالف دولي يقوده "عدوّان لدودان"!! لداعش يعرفهما الجماهير منذ أيام الصعود وهما الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وعلى طريق "إرغام" داعش على النزول سيأكلون ويحرقون ويدمرون على صعيد الأرض وما فيها وعلى صعيد السياسة.
ربما يتم ذلك تمهيداً لتصنيع الجيل الخامس بعد: (القاعدة ثم الزرقاوية ثم داع ثم داعش) بإسم محتمل قد يكون: "دولة ألـبعثعش". وقد بانت ملامح الخطوة الأولى لإطلاقه، أي الجيل الخامس، يوم انتقد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما قانون اجتثاث البعث أمام الإعلامي توماس فريدمان.
هذه هي المواصفات الفنية لتصميم وتصنيع وإستخدام داعش ميدانياً ليصبح "سلاح دمار شامل مصمماً للعراق" وجرى تجميعه وتدريبه وتسليحه على الأرض السورية بانتظار "نضوج الأوضاع" في العراق ليدخله مرَحَباً به حتى وصول البصرة مُحدِثاً إنقلاباً ديموغرافياً لينتزع النفط والسلطة من يد ويسلمها إلى يد أخرى عبر "صناديق الإقتراع" ... طبعاً!!!.

ولما فشل هذا المخطط بقسمه الأعظم وطلب الرئيس نوري المالكي الطائرات من روسيا الإتحادية متحدياً الحضر غير المعلن الذي فرضته الولايات المتحدة على العراق من جهة حجب تسليحه والإمتناع عن تسليم الطائرات مدفوعة الثمن – تحركت أمريكا والسعودية حركات أقرب لحركة المنشار النازل فعقدت مؤتمراً دولياً في السعودية!!
وبمناسبة انعقاد ذلك المؤتمر الدولي ضد داعش في السعودية أنصح الحكومة العراقية أن تتعامل مع العالم وخاصة مع أمريكا وتابعتها السعودية - وكأنها تصدق ما يلوكان من كلام عن وصف داعش والتقزز من وحشيتها، وأن تتظاهر بتصديق ما يُبديان من خوف لحد الرعشة من داعش على بلدانهم وعلى بلدان منطقة الشرق الأوسط والعالم - وذلك لسبب بسيط هو أنه لو طرحت الحكومة العراقية غير ذلك واتهمت الحكومتين الأمريكية (والبريطانية) بخلق فكرة داعش أي تطوير "تكنولوجيا صناعة داعش" ومن ثم تصنيعها فعلاً ثم إناطة مسؤولية إدارتها بتركيا والسعودية وقطر تحت سقف الاستراتيجية الأمريكية على أن تتحمل هذه الدول مصاريف وتسليح داعش وهي موجهة للعراق خصيصاً - لما صدقها ما لا يقل عن 60% من حكومات وسياسيي العالم سواءً من منطلق الإيمان أو النفاق أو الجبن أو الإنتهازية أو السفالة البحتة.
لذا فالأسلم للحكومة العراقية التظاهر بتصديق ما يقولون شريطة أن تعرف حدودها وحدودهم وترسم الخطوط الحمراء والتحوطات اللازمة. أطرح أدناه ملاحظاتي بهذا الصدد:
1- يجب على الحكومة المركزية أن تتحسب وتحسب وتعيد الحساب وتتجسس دائماً (دون أي قدر من الخجل أو التحرج) لتضمن أن الجيش الفيدرالي يتفوق بالمطلق وعلى طول الخط ودون تفويت لحظة واحدة على كافة “الجيوش” المحلية في مناطق العراق الشمالية والغربية مجتمعة مهما كانت مسمياتها مثل (البيشمركة، والحرس الوطني وقوات العشائر…. إلخ). القضية قضية حياة أو موت وعلى أوسع نطاق. ليس من المستبعد أن يقوم الأمريكيون وحلفاؤهم بتدريب وتسليح القوات المحلية وجعلها بمستوى انضباطي عالٍ بسبب إنتماءاتهم المتجانسة. أما الجيش المركزي فيجعلونه (كما جعلوه من قبل) هجيناً محاصصياً متعدد الإنتماءات ما يجعله مخترقاً متعدد الولاءات وغير فعال.
ولا ثقة لي لا بأمريكا ولا بـ”حلفائها” المحليين وفي المنطقة. أمريكا غدرت بالعراق ولم تسلمه الطائرات التي دفع ثمنها وأججت العالم الغربي ضده بحجة كاذبة مفادها تهميش الشيعة للسنة واضطهادهم. أما حلفاؤها المحليون فقد قتلوا وأصابوا نصف مليون مواطناً ديمقراطياً من أجل أن يطيحوا بالنظام الديمقراطي واستعادة سلطتهم الطغموية*. هل تابوا بعد تنازل المالكي بطلب المرجعية؟ لا يبدو ذلك.

لذا فلا أستبعد أن تجتمع تلك “الجيوش” لتهدد بغداد مثلما هدد مرة مدير عام وزارة البيشمركة الفريق (جبار ياور) بأنه سيقطع اصابع الجيش العراقي. الذرائع متوفرة ولا تنقطع.

إذاً، فضمان التفوق على هذه “الجيوش” مجتمعة أمر في غاية الأهمية.

من هنا يتوجب عدم التساهل بتاتاً في مسألة قانون المسائلة والعدالة. المهم عدم السماح للبعثيين المشمولين بالقانون العودة الى الحياة السياسية.
فلنتذكر أنهم جميعاً خططوا لداعش كي تجتاح الوسط والجنوب لإحداث تغيير ديموغرافي وجعل الشيعة أقلية وذلك بشن حملة إبادة جماعية وتهجير جماعي الى خارج العراق وإحلال أجانب بدلهم. ولما فشلت خطتهم لجأوا الى “بلتيقة” إحتواء داعش على مدى ثلاث سنين على امل انهائها، وجعل السعودية على رأس الحملة بحجة زج السنة في العمل ضد الإرهاب. هذا عمل غير جاد.

2- يجب إرغام امريكا على تسليم العراق الطائرات والأسلحة حسب التوقيت الذي تفرضه مصالحه هو وليس مصالحها . وإن لم تستجب امريكا لمطالب العراق فعليه التوجه الى روسيا دون ادنى تردد كما فعل الرئيس الشجاع نوري المالكي.

3- يجب عدم التساهل بتاتاً في مسألة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله الوطني وثرواته النفطية ورفض صيغة “المشاركة في الإنتاج” النفطي عند مناقشة قانون النفط والغاز في مجلس النواب.

4- يجب عدم التورط بأي شكل من الأشكال في محاولات إسقاط أو محاربة أو إضعاف الحكومة السورية لأن بديلها سيكون وبالاً على العراق. ولا مانع من التنسيق مع الحكومة السورية لضرب الإرهابيين بأنواعهم وعلى رأسهم داعش.

5- عدم التورط بإتخاذ اي موقف عدائي ضد ايران فهي جارتنا وهي تشكل عمقاً استراتيجياً للشعب العراق في وقت حاول فيه “أصدقاؤنا” وأعداؤنا تمكين داعش من الوصول الى البصرة وإحداث تغيير ديموغرافي ولم تصلنا طائرات موعودة مدفوعة الثمن!!!

6- يجب عدم التورط بجر العراق إلى حرب باردة عالمية ضد روسيا تلوح بوادرها في الأفق اذ ليست لنا فيها لا ناقة ولا جمل، بل على العكس فقد ساعدت روسيا العراق في وقت الضيق والتهديد الداعشي بينما خذلته امريكا.

7- تجب الإستفادة من التناقض الخفي بين مصالح اوربا الغربية (عدا بريطانيا) وبين المصالح الأمريكية – البريطانية. ففرنسا والمانيا طارتا فرحاً عندما أخرج العراق القوات الأمريكية وحصل على سيادته واستقلاله وتحكَّم بنفطه وفتح الباب للشركات الاوربية والعالمية .
عارضت اوربا احتلال امريكا للعراق لمعرفتها ان امريكا ارادت النفط والقواعد العسكرية للي ذراعها وفرض نفسها كالقوة الأعظم الوحيدة في العالم ولكن العراق حرمها منها ففرحت أوربا واحترمت العراق ولو انها لا تظهر ذلك بالكلمات بسبب واقع التضامن الذي يفرضه توتر الأوضاع في اوربا بسبب القضية الأكرانية .
الآن تشعر اوربا ان امريكا تريد العودة من الشباك “الداعشي” بعد أن أُخرجت من الباب لذا ففرنسا تريد دعم العراق معنوياً وسياسياً لتشجيع الدكتور العبادي على الصمود بوجه امريكا. وهذا هو مغزى عقد مؤتمر داعم للعراق في باريس مقابل مؤتمر جدة المشبوه.

8- فلنتذكر ان من اسباب خلق داعش هو تبديد اموال العراق والمنطقة العربية والإسلامية لمنع التنمية وإبقائنا متخلفين في الوقت الذي تتطور فيه اسرائيل وتشن أبشع عدوان على أهلنا في غزة وسط تشجيع أمريكي وسكوت عربي رسمي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين حق الشعب يا أعداء هيئة المسائلة والعدالة؟
- إحرصوا على أرواح العراقيين
- كيف حصلت داعش على قاعدة بيانات وزارة الدفاع العراقية؟
- عود على بدء
- ظافر والنجيفي يبتزان سليم الجبوري في مسجد مصعب بن عمير!!
- وصلت رسالتك يا سيد أوباما ولكن الشعب رفضها.
- طريق العبادي الشائك
- عاجل عاجل إلى أطراف التحالف الوطني
- ستراتيجية المجلس الأعلى والأحرار ركيكة
- كفخة وقطعة حلوى حسمت تشكيلة الرئاسات الثلاث
- متى نتعلم من ثورة الرابع عشر من تموز؟2/1
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/2
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/1
- إنتصرت الديمقراطية فلا تلقوا سلاحكم2/1
- سيحترم البارزاني المادة 140 رغم أنفه
- الشعب العراقي أمام الإختيار الوحيد: الإنتصار
- من الذي مهّد للإنكسار في الموصل؟
- ناصر طه شاعر ومثقف ومن تعساء العراق!!
- أردوغان والنجيفي وداعش وحلف الناتو
- مؤامرة واسعة على العراق


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - ملاحظات للحكومة حول التحالف الدولي ضد داعش