أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نداء استغاثة لأنقاذ ما بقي من بساتين بهرز على قيد الحياة














المزيد.....

نداء استغاثة لأنقاذ ما بقي من بساتين بهرز على قيد الحياة


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذه المدينة تقع جنوب بعقوبة عاصمة محافظة ديالى ، فيمر من غرب بهرز نهر ديالى الخالد ومن شرقها نهر خريسان والذي يشطرها الى شطرين ، وتبعد عن بعقوبة بمسافة تقل قليلا عن الخمسة كيلومترات ، ويبلغ عدد نفوسها ما يقرب الخمسين ألف نسمة على وجه التقدير ، قد يزيد أو يقل قليلا ، السمة المميزة لأهلها في الغالب هو البستنة ، ويعتمد الكثير من أهلها في مورد رزقهم على ما يجنيه من غلال هذه البساتين ، من فواكها من الحمضيات والتمور والفاكهة الصيفية بأنواعها المختلفة ، وكانت من أجود أنواع الفواكه والتمور وبشكل لافت ، وهي من أجمل وأجود البساتين في العراق ، وكانت تعتبر روض من رياض الجنة ، ومن دون مبالغة ، وسلتها الغذائية كانت تغطي أسواق محافظة بغداد والبصرة والموصل على وجه الخصوص ، وكانت أسواق تل محمد في بغداد الجديدة تعج بالبقالين البهارزة وغيرهم من قرى أخرى كالهويدر وشفة وبعقوبة ، ولاكن للفواكه البهرزية في هذه الأسواق كانت حاضرة وبشكل لافت لجودة ووفرة هذه المحاصيل ، ومئاة من العوائل كانت تعتاش على خيرات هذه البساتين الغناء والذي يتباها بها أصحابها ، وهي توازي بمردودها وخيراتها الثروة النفطية أو ربما تزيد على ذالك عند أهالي بهرز ، فكان يعتاش عليها العامل البسيط من خلال عملهم في أعمال مختلفة في هذه البساتين كعمال قلب الأرض السنوي وعمال تقليم الأشجار وتكريب النخيل ، وعمال الذين يجنون التمور من خلال قطافه وجمعه وتكييسه وأرساله الى الجمعيات التعاونية أو وضعه في عنابر خاصة لذلك ، والبقالين الذين يشترون هذا المحصول من العلاوي المخصصة لذلك في بهرز ، وهناك العشرات من الأعمال الأخرى والذي لا مجال لتبيانه في هذا الحيز القصير ، وكان المزارع والملاك لهذه البساتين يبذل جهود جبارة ومضنية في رعاية وتنمية وتطوير هذه الأشجار والتي منها قد يزيد عمره على المائة عام ، ودفع هؤلاء المزارعين من عرقهم وجهدهم ومن حجم الأموال التي صرفوها للأبقاء على نضارة وسلامة وجودة هذه الثروة التي لاتقدر بثمن ، وكانت هذه البساتين هي الرصيد والضامن في تأمين حياة هذه الأسر والعاملين فيها .والتي أصبحت أثر بعد عين .

أن مدراء هذه الوحدات الأدارية يعرفون هذه الحقيقة

ويدركها القاصي والداني من المسؤولين في المحافظة ، يعني حجمها وأهميتها مرتبطة بحياة أصحابها ، بل بالنسبة لهم هي حياتهم ورصيدهم الوحيد ، فمدير الناحية بصفته وشخصه والمجلس البلدي بصفتهم وشخوصهم ، وكذالك القائممقام ومجلسه البلدي والمحافظ ومجلس المحافظة ومدير شرطة بهرز وقائد عمليات ديالى والقوى الأمنية تعرف وبكل التفاصيل وبدقة ما تشكله هذه البساتين لأهلها ولأصحابها والعاملين فيها لأنهما متعايشين في هذه المنطقة ومع أهلها ، وحتى أعضاء مجلس النواب المنتخبون عن محافظة ديالى بما فيهم السيد رئيس مجلس النواب ، والذي هو من ديالى ويعرف عن قرب معانات هؤلاء الذين لا يريد أن يسمعهم أحد ، أو يصغي لأستغاثاتهم المتكررة .

أنا أسأل هؤلاء السادة وغيرهم من الذين يديرون هذه الوحدات الأدارية ، والذين بحكم وظيفتهم مسؤولون مسؤولية مباشرة في السهر على كل مفاصل الحياة وأهلها ، وعن ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم ، وبعكسه ...

أذا كان عاجزا عن أداء مهامه على الوجه الأكمل ؟ فما هو المبرر في أستمراره في وظيفته هذه ، ويعلم مسؤوليه بأنه عاجز عن النهوض بمسؤولياته والسهر على مصالح الناس وحماية أمنهم وممتلكاتهم ، عليه تقديم الأستقالة والسماح لمن هو أقدر وأجدر في تلبية حاجات الناس ومتطلباتهم ...والتي هي من صلب مسؤولياتهم وواجباتهم... ووافق على تولي منصبه بناء على موافقته الضمنية والقانونية ، ولهذا السبب تم تكليفه بناء على موافقته وحسب الأنظمة المعمول بها ووفق الدستور والقانون ، وهويتقاضى نتيجة ذالك راتبه ومخصصاته مقابل القيام بخدمته هذه ، وهذه الوظيفة وليعلم الجميع ومن دون أن يساورأحد ألشك ...بأن عمله هذا هو مقابل خدمة يأديها وهو تكليف وليس تشريف أبدا .

أنا هنا أخاطب المسؤولين الذين ذكرتهم وبشكل عاجل ، أن هذه البساتين ألت الى الهلاك نتيجة منع أصحابها والعاملين فيها من الذهاب للعناية ببساتينهم وسقايتها والسهر على خدمتها ومنذ أشهر أو ما يزيد على ذالك وبشكل تعسفي وغير مسؤول !! وتهديد من يدخل هذه البساتين أو التقرب منها فقد يواجه القتل ، ونتيجة للحرارة الشديدة طيلة الصيف المنصرم وعدم سقيها فقد ماتت هذه البساتين وبأشجارها ونخيلها وقد حكمتم أيها السادة على أصحابها بالجوع والموت البطيئ لقطع مورد رزقهم الوحيد ، والسؤال هنا ...من يتحمل نتائج هذه الكارثة التي تعرضت لها هذه البساتين ومن الذي سيعوض أصحابها عن الأضرار الفادحة التي لحقت بهم ومن سيحاسب من ساهم بشكل متعمد أو نتيجة عدم شعوره بمسؤوليته القانونية والأخلاقية ، وما هو الجهد والوقت الذي نحتاجه لأعادة الحياة لهذه البساتين الميتة ، وما هو حجم الضرر البالغ الذي لحق بسلة المحافظة الغذائي ، والذي أدى الى قيام العراق بأستيراد كل أنواع الفواكه والخضارمن الدول المجاورة بدل أن كان العراق مصدرا لها ..الى دول الخليج والعالم وخاصة التمور والحمضيات . على السلطات الثلاث النهوض بمهامها ومسؤوليتها بالتحقيق فورا بهذه الكارثة ومحاسبة كل من تسبب في

ها وأحالته الى القضاء ، وتعويض أصحابي هذه البساتين عن كل الخسائر التي لحقت بهم وبشكل شفاف وعادل ومنصف ، وتمكينهم من أعادة الحياة لهذه الرياض الخصبة ، والبسمة والحياة لأصحابها والعاملين فيها .



صادق محمد عبد الكريم الدبش

13/9/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذاكرة العراقية وأثرها في الحاضر السياسي
- ماذا وراء طلب ألغاء المسائلة والعدالة
- المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية
- رحيل اخر الكبار من شعراء المقاومة والثورة سميح القاسم
- لتتوقف العمليات الأرهابية الممنهجة من قبل الميليشيات الطائفي ...
- خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .
- من يركب البحر لا يخشى من الغرقي
- لا تلعبوا بالنار يا حكام بغداد
- أزف الموعد ..والأجراس تسمع من بعيد
- صباح الخير يا شرقنا الاوسط الجديد
- نداء ومناشدة بالتصدي ولجم ختان الفتيات في العراق
- خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف
- نداء تضامن عاجل لأطلاق سراح مدير مفوضية الانتخابات في محافظة ...
- وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
- تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
- رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
- مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
- اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض
- هل من سبيل للخروج من خطر الحرب الطائفية
- ما هي دستورية التدخل الأمريكي في التطورات الأخيرة في العراق


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نداء استغاثة لأنقاذ ما بقي من بساتين بهرز على قيد الحياة