أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - سنجار .. المزيدُ من ألغازِ التماهي مع الدواعش















المزيد.....

سنجار .. المزيدُ من ألغازِ التماهي مع الدواعش


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 00:07
المحور: كتابات ساخرة
    


سنجار .. المزيدُ من ألغازِ التماهي مع الدواعش

إهداء الى صديقي وزميلي في الحوار المتمدن امين يونس

إمتدَ زمنُ الإستباحة في سنجار ليتجاوز الشهر الأول.. ها نحنُ في الأسبوع الثاني من الشهر الثاني.. قبل هذا استبيحت تلعفر .. وقبلها في العاشر من حزيران الموصل.. وقبل محاولة أرشفة أحداث ووقائع الزمن المُر امتدت أيادي الدواعش ومن معهم لتغزو سهل نينوى مروراً بطرفٍ من أربيل حيث سحقت ودمرت قرى ومدن بكاملها ابتداء من.. مخمور .. الكوير .. قره قوش.. كرمليس .. برطلة.. مجموعة قرى الشبك.. ومن ثم ناحية بعشيقة وبحزاني والفاضلية والكانونية حتى قضاء تلكيف وناحية تللسقف وباطنايا وباقوفة..
جميع هذه المُدن والقرى سقطت وقعت في لحظة تماهي بين الحامي والجاني لتعلن فيها بعدَ أيام دولة الخلافة الإسلامية.. التي تشكلت عبرَ صفقة فيها الكثير من تشابكات خيوط محلية واقليمية ودولية لتشكل قوام عجينة الدولة الاسلامية المطواعة التي يتحرك رموزها وفقاً لإرادة سنتر فيه أكثر من ريمون كونترول في أكثر من محطة سيطرة لا يُستثنى منها كردستان وحزب البعث المحضور وفقاً للدستور..
أياً كانت الجهات المخططة .. أو المنفذة للجريمة.. بعيداً عن تفاصيل الكارثة التي حلت بالناس.. بشاعة الجرائم المًرتكبة.. التي وصفت ووصمت بانها جينوسايد سنجار .. وتجاوزاً للكثير من المصائب في بقية المدن والقرى بما فيها مدينة الموصل.. ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد.. التي ما زالت تئنُ من وجع الدواعش واجراءاتهم السافلة القبيحة التي تجاوزت البشر والخسائر في الممتلكات والأرواح لتشمل الحيوانات والخضرَوات..
دعونا نتسائل عن الاجراءات المتبعة لمواجهة الدواعش!!.. ما أعلن من حلف دولي قررَ تجميع قواهُ العسكرية في الحرب على دولة الخلافة الاسلامية التي أعلنتْ في الموصل وامتدت سيطرتها لثلث العراق ونصف سوريا وقد تمتدُ الى الاردن ولبنان وبلدان المغرب العربي واليمن السعيد.. بحكم تنامي الظاهرة الدينية المتطرفة التي يجري توظيفها من أطرافٍ متعددة لأهداف ومشاريع سياسية تدميرية .. تتجاوز الحدود الجغرافية الهشة ..تكتسحُ المدن والقرى .. تبيد من فيها بشر .. تسبي النساء.. الاطفال.. في حرب شرسة همجية تعيدنا الى زمن البرابرة وغزوات الدين المحمدي.. في محاولة لفرض إرادة من يتصور انّ معتقداته الإلهية الطائفية المكفرة للجميع يجب أن تسود.. وانّ العنف والقسوة هما الوسيلة المباركة من الههم الارهابي في الزحف الهمجي على الابرياء اليوم.. وفقاً نصوص شريعتهم ودينهم وأحاديث نبيهم..
إنْ كان المتطرفون المسلمون من دولة الخلافة الاسلامية الخرافية في واجهة الحدث يشكلون البرواز منه.. فأن ما وراء الصورة من تشابكات وخيوط معقدة تمتدُ بين الدين والنفط ودسائس السياسة والسلطة.. لتنسج وتتمم بقية التفاصيل الوضيعة للمشهد الواقعي من الحدث الكبير.. المزلزل.. ليس لسنجار.. بل للكون بعد أن أعلن رئيس أكبر امبراطورية تتحكم بالعالم عن اهتمامه الاستثنائي بالمسرحية واستعداده التحول من مشاهدٍ ومراقب برئ كما يدعي ويؤكد.. الى مشارك في العمل المسرحي بشرط.. أنْ تتوسع خشبة المسرح لتشمل ليس سنجار وحدها بل رقعة من جغرافية عدد البلدان المجاورة .. وأنْ يستبدل المخرج الممثلون بالجيوش النظامية في فصوله القادمة.. ويستعيض عن طائرات الكارتون في الاستوديو بطائرات حقيقية من أمريكا وبريطانية وفرنسا بدعم من رأس مال الخليج وبقية دول واقاليم الكومبارس ليشمل فيما يشمل الحكومة المركزية العراقية التي تعهدت صاغرة.. بدفع تكاليف الطائرات الامريكية وثمن مستحقاتها من صواريخ وأسلحة ومعدات عسكرية ستجتمع في سماء العراق وتهبط في اربيل من عدة بلدان اوربية..
وهكذا الحال بالنسبة لأقليم كردستان.. إذ تكلّف حركة الطيران الامريكي وتحليقه فوق المناطق المتنازع عليها مبلغ 7,5 مليون دولار في اليوم الواحد ناهيك عن ثمن المقذوفات والصواريخ التي ستدفعها حكومة الاقليم بالتمام والكمال.. ويقال والمعلومة من قيادي مطلع على الوضع الكردستاني بحكم تواجده في المقدمة من الخط الاصفر في الساحة السياسية.. إنّ تكاليف حماية كردستان قد تجاوت الـ 700 مليون دولار لحد الأن وانها أي الحكومة الاقليمية ستدفعها صاغرة هي الأخرى..
هذا هو المشهد البلطجي للحدث الدولي بزعامة أمريكا التي استقوت على الجميع لتدفع بهم وهم صاغرين الى المشاركة في المسرحية الحربية الهزلية الهزيلة ليختلط الحابل بالنابل ويتداور الممثلون من دواعش وامريكان وقطريين وسعوديين واتراك وايرانيين الادوار فيما بينهم ..
لا يهم إنْ كنتَ في المشهدِ الأول من المسرحية داعشياً أسود السحنة بلحية غيرمهذبة جاءَ من جبال افغانستان أوصحارى الشيشان.. وتحولت في الفصل الأخر منها الى طيار امريكي بعيون زرقاء يقصف الدواعش في جبل سنجار وسهل نينوى.. أو مجرد متفرج بائس على المشهد في اربيل تنتظر في مصيف بيرمام الاشارة من الأمريكان كي تتحرك نحوى جبل مقلوب في بعشيقة و بحزاني ..
في المشهد الواقعي للحدث.. قبل الختام قررَ المخرج الرومانسي الاستغناء عن الاحزاب.. الحكومات.. الطبقات إنْ كان هناك ثمة طبقات باقية.. من واجهة العرض .. اكتفى .. اكتفى فقط.. بالمخابرات.. اجهزة الاستخبارات.. الـ سي .أي. أي..والـ اف .بي. أي .. والـ ميت .. والاطلاعات.. والاسايش والزيرفان.. ليقرروا بقية فصول المسرحية .. لتكون النهاية هي البداية ..
أموالكم لنا..
اوطانكم لنا ..
نساؤكم لنا .. لنا .. لنا .. لنا ..
نحن الذين نعيد تكوين الخلق .. نذلكم .. نستعبدكم .. بعد ان اعددنا لكم داعش ودولة الخلافة من جديد في هذا العصر الهمجي المذل.. لتستنجدوا بنا .. بنا وحدنا .. بطائراتنا . بجيوشنا .. بصواريخنا .. بقدراتنا الحقيقية المدمرة.. بدلاً من آلهتكم التعبانة الجبانة التي عفى عليها الزمن وتداركها.. واحزابكم المتعفنة الرذيلة.. التي لا تحل ولا تربط ..في هذا المنعطف المهلك للنسل والزرع..
اشطبوا الله من ذاكرتكم .. إلغوا أديانكم.. إنسوا أحزابكم.. لا تصدقوا تصريحات زعمائكم .. لا تبالوا بما تدعيه حكوماتكم.. توجهوا بصلاتكم ودعاؤكم نحو واشنطن كعبة العصر ومستقبله .. استنجدوا برئيسها الوحيد الذي يقرر مصيركم وينجيكم بتوقيع صغير من اصبعه المباركة من جحافل الاشرار الدواعش .. أنه وحده من يتحكم بالكون ومصير العباد فيه.. هو الله المعاصر حامل راية الحرية الامريكية لكافة الشعوب .. حاميكم وحراميكم .. استنجدوا به قبل أن يجرفكم طوفان الدواعش ولا تلحقون بنوح وسفينته..
هل كذبت ميثولوجيا الديانة الايزيدية حينما قالت إنّ سفية نوح قد رست في جبل سنجار ..
يا الله الكون .. يا اوباما المبجل.. ليست سنجار والايزيديون فيها وحدهم من ينتظرُ سفينتك لانقاذهم.. بعشيقة وبحزاني .. تلكيف وبرطلة.. الرقة ودير الزور .. الملايين من سكان مدن الشرق.. مسيحيون.. مندائيون .. شبك.. دروز .. زرادشتيون .. شيعة علي من التركمان وغيرهم.. ملحدون.. علمانيون.. ينتظرون ليس سفينة نوح وحدها التي لن تسع للجمع المهدد بالموت والهلاك.. بل اسطولاً من سفن اوباما لتنقذهم .. اننا نناديك يا أوباما المبجل .. انقذنا .. لا تبخل بأساطيل سفنك.. نتوسل اليك أن تسجيب لدعوانا وتنقذ المحاصرين والمهجرين من براثن الموت والفناء..

صباح كنجي
14/9/2014
ــــــــــــــــــــ
ـ يقول احمد مطر في قصيدة له بعنوان الحصاد
أَمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا
وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ !
أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ
فَينجـو كَلْبُهـا..لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ
أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ
بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ !



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء استغاثة الى الضمير الانساني ضد الابادة الجماعية للإيزيد ...
- رسالة مفتوحة الى الله
- نداء عاجل..!!
- طلاسم النار في جبل سنجار !
- ماذا جرى في سنجار ؟!
- هلوسة .. الفهيم يتدارك الجحيم!
- هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..
- زيارة تفقيدية لمراكز اللجوء في هامبورغ
- هلوسة .. ما بعد خراب الموصل!
- هلوسة .. ما قبل خراب الموصل!
- حصار العنكبوت.. رواية تطاردُ المجرمينَ و تحاصِرُهم
- الحرب تبدأ بأغنية وتنتهي بمهزلة !!
- انتخبوا.. و.. لا تنتخبوا !
- عن أدب الأطفال في العراق
- العراق أزمة الدولة والمواطنة
- محطات من أيام الشام2.. الكاسيت المزعج
- السنكاوي اغتالَ نفسه قبل مَصرع الكرمياني
- حكاية ثلاثة من ادباء الموصل
- الإسلام المُرعب .. شتان ما بين طبيب جرّاح وإرهابي نبّاح
- تجليات القمع والحرية في رواية الإرسي لسلام إبراهيم


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - سنجار .. المزيدُ من ألغازِ التماهي مع الدواعش