أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أدباء ومبدعو الأرض المنسيّة














المزيد.....

بدون مؤاخذة-أدباء ومبدعو الأرض المنسيّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 20:58
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-أدباء ومبدعو الأرض المنسيّة
في العام 1964 أصدر الأديب الشهيد غسان كنفاني كتابه" أدب المقاومة الفلسطينية" تطرّق فيه الى أدباء وشعراء الدّاخل الفلسطيني الذين عضّوا على تراب الوطن بالنواجذ بعد النكبة الأولى في العام 1948، أمثال الرّاحلين محمود درويش، سميح القاسم، توفيق زياد، راشد حسين، سالم جبران، إميل حبيبي، إميل توما، وحنا ابراهيم، وحنا أبو حنّا وغيرهم، وهؤلاء انقطعت أخبارهم عن شعبهم فيما تبقى من فلسطين وفي مخيمات اللجوء، وعن أمتهم منذ النكبة، لكن المبدع الفذ الشهيد غسان كنفاني انتبه لابداعهم وأصدر كتابه آنف الذكر معتمدا على بعض الأدبيات التي كان يحصل عليها كصحافة الحزب الشيوعي الاسرائيلي"الاتحاد، الجديد، والغد" وغيرها. بل اعتبار غسان كنفاني لهم بأنهم أدباء مقاومون كان واحدا من الأسباب التي نشرت أسماءهم في العالم العربيّ كما النار في الهشيم.
وجاءت هزيمة حزيران 1967 -وهي نكبة أخرى- وما خلفته من احتلال ما تبقى من فلسطين"الضفة الغربية بجوهرتها القدس وقطاع غزة" اضافة الى صحراء سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، ليقع حوالي مليون فلسطيني -عددهم الآن أكثر من أربعة ملايين- تحت الاحتلال، وطبيعة الحياة واستمراريتها فرضت هي الأخرى واقعها على الشعب المنكوب، ومع نزوح عدد كبير من الآباء المؤسسين للابداع الفلسطيني الى خارج فلسطين، إلا أنه بدأ ما يمكن تسميته أدب المناطق الفلسطينية المحتلة في حزيران 1067، والذين استفادوا من تراكم تجربة أدباء الداخل الفلسطيني، فظهر شعراء وقاصون وفنانون تشكيليون ومسرحيون إضافة الى من تبقى من الجيل السابق لهم أمثال الشاعرة فدوى طوقان، الشاعرعبد اللطيف عقل، محمود شقير –الذي اعتقل مرتين وأبعد الى لبنان عام 1975- وخليل السواحري –الذي اعتقل وأبعد الى الأردن في حزيران 1969- صبحي الشحروري، جمال بنورة، ابراهيم العلم وآخرين.
ونحن هنا لسنا في مجال التأريخ للحركة الثقافية في هذه المرحلة، لكننا نُذَكّر بالحصار الثقافي الذي عاشته الأراضي الفلسطينية المحتلة، واخضاع النشر فيها الى رقابة عسكرية صارمة، ومنع ادخال آلاف الكتب الى السوق المحلي، ولم يرفع هذا الحصار وهذه الرقابة إلا في تسعينات القرن الماضي بعد ظهور الشبكة العنكبوتية- الانترنت- لأنه لم تعد للحصار وللرقابة جدوى.
وقد عانى الابداع الفلسطيني في المناطق المحتلة من قلة النشر والانتشار، وأصبحوا في قطيعة عن امتدادهم العربيّ. ولم يقتصر حصارهم على عدم اطلاعهم على الحراك الثقافي في العالم العربي فقط، بل إن العكس صحيح أيضا، فلم يعد المثقفون والمبدعون العرب يطلعون على النتاج والحراك الابداعي الفلسطيني على الأرض الفلسطينية. فهناك عشرات المبدعين في مختلف مجالات الابداع والذين صدرت لهم عشرات الأعمال الابداعية، ولم يسمع بهم المهتمون أو المتابعون للشأن الثقافي في العالم العربي. بل بقوا في دائرة النسيان العربية وكأنهم غير موجودين.
والمحزن أن تجاهل مبدعي الأراضي الفلسطينية المحتلة عربيا لا يزال قائما حتى الآن بشكل وآخر، وكأن الثقافة الفلسطينية والتي هي جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية لم تعد ذات اهتمام لدى المثقفين والمبدعين، واتحادات الكتاب العربية والمؤسسات الثقافية العربية، تماما مثلما يجري ابعاد القضية الفلسطينية عن اهتمام الجماهير العربية مع أنها قضيتهم الأولى. وإلا فكيف يمكن تفسير عدم إعادة طباعة الابداعات الفلسطينية وتوزيعها في العالم العربي؟ وكيف يمكن تفسير عدم دعوة روّاد ونشطاء الثقافة الفلسطينية الى غالبية النشاطات الثقافية العربية؟ ولماذا لا يحظون بما يليق بهم من رعاية إذا ما أتيحت لهم فرصة الخروج من وطنهم الأسير؟ والحديث يطول.
14-9-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على داعش ليست بريئة
- اعادة تعمير قطاع غزة ومسؤولية اسرائيل
- بوح أنثى على طاولة ندوة اليوم السابع
- حروب اسرائيل الاستباقية
- أعراس
- نحروه
- الآباء يدفنون الأبناء
- -أميرة الوجد- والحب العذري
- ديوان -رسالة من مولاتي- في اليوم السابع
- حكومة نتنياهو بعيدة عن متطلبات السلام
- الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح
- وفاء
- غيرة
- رسالة من مولاتي وحب القدس
- قبور المثقفين العرب في اليوم السابع
- بفضل الستالايت
- النصر الاسرائيلي في الحرب على قطاع غزة
- هل يتذكر العربان المسجد الأقصى؟
- اليوم السابع تنعى الشاعر الكوني سميح القاسم
- سميح القاسم من المنفضة الى الخلود


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أدباء ومبدعو الأرض المنسيّة