أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش














المزيد.....

احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج تحالف جدة بمقررات و ربما منها سرية لم تعلن عنها و توافق عليه المعدون قبل انعقاد المؤتمر الذي لم يكن الا لتوقيع ما حُضر له مسبقا و اُتفق على ورقة العمل من قبل المشرفين، و على الارجح انهم بحثوا جوانب عدة من العملية المعقدة المحفوفة بالمخاطر، و ربما بدراسة النسبة القليلة من احتمال عدم تحالفها النجاح المنتظر منها من حيث الدقة، و ما تكون عليه المنطقة و ما يجب، و منع فعالية عصا المعارضين الذين يُضرب مصالحهم، في عجلة عملية انهاء داعش .
استراتيجية اوباما هو الحفاظ على حياة مواطنيه كما وعد الشعب الامريكي و سحب جيشه في العراق، و هو منكب داخليا على الخروج من الازمات و تمهيد الطريق لما ينويه بعيدا عن الكونغرس ذات الاغلبية الجمهورية التي هي بالمرصاد له و خصوصا انهم في وقت حرج امام الانتخابات النصفية للكونغرس، هذا داخليا، اما التوجهات لانبثاق بديل او تحالف معارض من النظامين السوري الايراني مع روسيا، الذين احسوا بان المخططات فيما تخص المنطقة بشكل عام و ما تقع فيه اثناء او بعد استئصال داعش لا تقع لصالحهم، ان كان الظن بانه لم يبق لداعش اهمية سياسية ليبقى ولو بمستوى و امكانية معينة ليستعمل كفزاعة حال تدخل المعارضين الاقليميين و من يلف لفهم، فان تحالف جدة ياتي بنهايته و يسئصله من جذوره .
دقائق العملية على الارض صعبة جدا و خصوصا في سوريا الفوضى و المتعددة المعارضة . في العراق سهل جدا بحيث يمكن ان تكون هناك قوة من المكون السني و من المعتدلين الهادفين لبناء اقليم فدرالي على غرار كوردستان، و بموازاة حكومة لامركزية اتحادية توفر التعايش و تعطي الحقوق المختلفة لهذه المكونات دون نقص و تنهي به الاحتجاجات و تقض مضجع داعش و تهز ارضية وجوده في هذه المناطق الساخنة التي استغلها داعش في الوقت المناسب له .
اما في سوريا و كل بقعة بيد معارضة معينة و النظام منبوذ يُراد به الزوال، و من يقف من البعيد و هو يساعده لمصلحته الخاصة، او بالضد عن المحور الاخر، فهذا ما يحتاج لترتيب خاص تدخل فيه قضايا اخرى خارج سوريا كالتوافق حول المفاوضات النووية الايرانية و الجلوس مع روسيا و ما تطلبه و تهمه من المشكلة الاوكرانية، اما داخليا، فان منع النظام السوري من الاستفادة من هذه العملية، يحتاج لللتخيط المناسب و الدقة على الارض اكثر من التحالف ذاته و كيفية تنظيمه .
في مثل هذه الظروف التي تحيط بالحملة المنتظرة على ترتيب اوراق المنطقة اكثر من انهاء داعش، و امريكا تجمع هذه القوى العالمية من جهة و تحالف جدة الغني بالمال و السلاح و المكانة العالمية و الاقليمية، ان نجح في تحقيق اهدافه سنلمس واقعا اقليميا جديداو سيطرة كاملة من محور على حساب الاخر، ان لم ينجح المحور المعارض من عرقلة العملية، و ان سُدت عليه الثغرات كما موجود في اليمن و ورقة الحوثيين، و باعتقادي لن يتمكن من ذلك لضعفه مقارنة بالتحالف المقابل الذي تشرف عليه امريكا و هي في حال لا تكلفها العملية مالا و مواطنا، و بنجاحها ستسقر في المنطقة و لا يتجرا احد على طلب خروجها من المنطقة، و ستضمن سيطرتها و بقاء تدفق النفط كما تريد لمدة غير قليلة . و يمكن ان نقول هذا هو العقل و التخطيط، فان من اُخرج بالقوة عاد بسهولة و بطلب من اخرجه معززا مكرما ضامنا مصلحته قبل الاقليم ذاته .
و ان تطاولت العملية العسكرية السياسية ابعد من الهدف المعلن و هو انهاء داعش، فان اسقاط النظام السوري يكون قاب قوسين او ادنى، و سيكون تحديد البديل من مهام تحالف جدة بالتوافق مع المحور المقابل او التحالف المقابل ان انبثق و هو انبثق نتيجة ابعادهم من مؤتمر جدة و اصبحوا كتحصيل حاصل تحالفا و دون جهد مميز او تخطيط لاي منهم .
فبالتغيير المتوقع للنظام السوري و اعادة النصاب للحكم في العراق و تجسيد السلم واحلال التراضي بين المكونات العراقية و ترسيخ الامن و الاستقرار النسبي في سوريا، ستشهد المنطقة كلها هدوءا بوجود امريكا الدائم التي كان من اهدافها البقاء في هذه المنطقة منذ اسقاطها للنظام الدكتاتوري العراقي، و فشلت و سلمت زمام الامور الى ايران مظطرا، و من ثم لقت اليوم هذه الفرصة و تلقفتها او ربما صنعتها بنفسها للعودة معززا مكرما مطلوبا لحماية المنطقة من البعبع او الفزاعة . و باستقرار المنطقة سيعم جزء من الاستقرار و يتفرغ المهتمون بالعالم العربي و الشرق الاوسطي الملتهب ككل، و ربما نرى بداية معالم تطبيق خريطة الشرق الاوسط الجديد .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش