أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - الحرب على داعش ليست بريئة














المزيد.....

الحرب على داعش ليست بريئة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
للحرب على داعش ليست بريئة
اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع تحالف دولي يضم أربعين دولة الحرب على داعش ليس جديدا على السياسة الأمريكية، فأمريكا بعد الحرب الفيتنامية لجأت الى تنفيذ سياساتها الحربية بأيدي وبأموال غيرها. والشواهد كثيرة على ذلك، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت داعش صناعة أمريكية فلماذا تحاربها؟ وفي الواقع أن أمريكا هي من أوجدت داعش وأخواتها في المنطقة العربية، لتمرير سياساتها الرامية الى اعادة تقسيم المنطقة حسب مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأوعزت الى ركائزها الحاكمة في المنطقة الى تمويلها وتسليحها، وهي بهذا تصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد، فأمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية في بداية تسعينات القرن العشرين، رأت أن الاسلام والمسلمين يمثلون العدوّ المحتمل القادم، وبدأت طاحونة اعلامهم تمهد لذلك، وإن كانت تحالفاتهم قد استغلت الاسلام السياسي في بداية القرن الحادي والعشرين تماما مثلما استغلته في فترة ما بعد الحرب الكونية الثانية، وجندته لمواجهة ما أسمته الخطر الشيوعي في حينه، إلا أن ذلك لم يغير من واقع الأمر شيئا، وإن كانت تسعى الى حكم اسلامي حسب "الاسلام" الذي تريده أمريكا، وحكم أردوغان "الاسلامي" في تركيا نموذج لذلك. لكنّ الخوف من الحراك الشعبي في الأقطار العربية قرع جرس الخطر على المصالح والمشاريع الأمريكية للمنطقة، فكان لا بدّ من اشعال حروب الاقتتال الداخلي في البلدان التي يرون أنها تعارض وقد تعرقل المشروع الأمريكي لاعادة تقسيم المنطقة، ومن هنا جاءت ضرورة اشعال نار الفتنة الداخلية في سوريا، لتحطيم القوّة الضاربة للجيش السوري، وللقضاء على المقاومة اللبنانية خصوصا بعدما أفشل صمود حزب الله في الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 المشروع الأمريكي، وتأتي "داعش" وأخواتها لتنفيذ ذلك مستغلة العواطف الدينية للناس البسطاء. وما تصرفات داعش إلا لتشويه الاسلام في نفوس وعقول المسلمين أوّلا، والشعوب الأخرى ثانيا، ومن أسّسوا "الدواعش" وموّلوهم بالمال والسلاح لم يرتدوا عباءة الخفاء عن عيون البنتاغون والمخابرات الأمريكية. وانسحاب عشرات آلاف الجنود العراقيين في الأسابيع القيلة الماضية تاركين أسلحتهم لداعش ليس عفويا، وإنما ضمن أوامر لتنفيذ مخطط معروف ومدروس.
واذا كان الرئيس الأمريكي وحلفاؤه معنيين حقا بالحرب على داعش والقضاء عليها، فلماذا استثنوا من يحاربون داعش منذ ثلاث سنوات وهم سوريا وايران من هذا التحالف؟ وبالتأكيد فإن مال البترول العربي هو من سيموّل هذه الحرب، تماما مثلما تحمّل تكلفة حرب تدمير واحتلال العراق وقتل شعبه في العام 2003. ويبدو أن أمريكا وحلفاءها الذين فشلوا في اسقاط النظام السوري خلال الحرب التي أشعلوها وسلحوها وموّلوها في السنوات الثلاث الماضية، قد ابتدعوا الحرب على صنيعتهم داعش لاستكمال هدفهم الرئيسي، وأمريكا التي أعلنت أنها ستشارك بغارات جوّية على مواقع داعش سيكون جزءا من هذه الغارات على مواقع الجيش السوري في مختلف الأراضي السورية بعد تحييد الطيران وقوى الدفاع الجوي السورية. وفي نفس الوقت ستتخلص من القوى "الجهادية" التي تنضوي تحت جناح داعش، وهي بهذا تتخلص من عدوّين في وقت واحد، وتصبح الطريق مفتوحة أمامها لتنفيذ تقسيم المنطقة الى دويلات، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني.
13-9-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة تعمير قطاع غزة ومسؤولية اسرائيل
- بوح أنثى على طاولة ندوة اليوم السابع
- حروب اسرائيل الاستباقية
- أعراس
- نحروه
- الآباء يدفنون الأبناء
- -أميرة الوجد- والحب العذري
- ديوان -رسالة من مولاتي- في اليوم السابع
- حكومة نتنياهو بعيدة عن متطلبات السلام
- الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح
- وفاء
- غيرة
- رسالة من مولاتي وحب القدس
- قبور المثقفين العرب في اليوم السابع
- بفضل الستالايت
- النصر الاسرائيلي في الحرب على قطاع غزة
- هل يتذكر العربان المسجد الأقصى؟
- اليوم السابع تنعى الشاعر الكوني سميح القاسم
- سميح القاسم من المنفضة الى الخلود
- الرّضيع الطائر


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - الحرب على داعش ليست بريئة