أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - يا يساريي مصر اتحدوا















المزيد.....

يا يساريي مصر اتحدوا


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 10:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


(( ملحوظة : أكتب وأنشر هذه الورقة بصفتي الشخصية، وليس بصفتي المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المصري، ومع ذلك هي موجهة للحزب ذاته أيضًا مثلما هي موجهة لأحزاب اليسار المصري وجماعاته وكوادره غير المنظمين)).

لا داعي للمكابرة. يمر اليسار المصري بواحدة من أسوأ فتراته، على الأقل من حيث التوقعات والآمال التي انتعشت بفعل الانتفاضة الثورية المصرية في يناير 2011. وأوضح مظاهر ضعف اليسار المصري اليوم هي: انقسامه وارتياح نسبة كبيرة من منتسبيه للاكتفاء بالكفاح الفردي أو الجزئي/ القطاعي. ويزداد الأمر سوءًا لأن بعض- إن لم يكن جُل- دواعي الانقسام ذات طابع ذاتي أو تكتيكي أو تاريخي أو مغرق في التنظير.

وأزعم أن الاستمرار على هذه الحال هو من قبيل الانتحار الصامت أو الصاخب- سيان!- لأنه لم يعد من الممكن التصدى للتحديات، ولا امتلاك القدرة على التأثير، ولا حتى تكوين رؤية سليمة في ظل هذا الواقع الكئيب. ولنتأمل بشيء من الإيجاز ما يدعم ادعائي هذا.

# عن المرحلة واللحظة
يخوض الشعب المصري منذ قرابة أربعة أعوام نضالاً بالغ الصعوبة والالتباس من أجل حريته وعيشه الكريم واستقلال وطنه ووحدته وازدهاره. ولما كانت القوى الديمقراطية الثورية (وفي قلبها اليسار) تعاني من ضعف تنظيمي بنيوي وجماهيري وفكري، فلم يكن هناك مفر من أن تنجح قوى الثورة المضادة في تعطيل المسيرة أو حرف اتجاهها أو حتى قلبها فعليًا.

هكذا ظلت أجنحة البرجوازية المصرية (بسماتها الأساسية المشتركة من التبعية والعقم الاستثماري والطفيلية وشراهة الاستغلال وتبديد الفائض الاقتصادي والاتكاء في التراكم الأولي على فساد الدولة وشبكات الولاء، أو مساعدة النظم النفطية..) تتناوب السيطرة على السلطة السياسية، ولم يكن من غرائب الأمور أن تمر البرجوازية بصراعات عدائية (بل وتناحرية أحيانًا) فيما بينها بدافع تناقض مصالح شرائحها وأيضًا تفاوت نظراتها السياسية والاجتماعية لـ "مخاطر" فعل ثوري راديكالي قد يطيح بها معًا..

ولم يلحظ البعض جيدًا ما وصفه الكاتب في حينه بأن الثورة المضادة "أفعى برأسين".. فقد كان واضحًا التواطؤ/ والتناقض في الآن نفسه بين البرجوازية الملتحية (وخاصة جماعة الإخوان) وبين المجلس العسكري بقيادة طنطاوي وعنان. وكان الميل إلى التواطؤ هو السائد وقتما تجلى طابع اجتماعي جذري للحراك الشعبي وعدم انحساره في الائتلافات الشبابية ذات الطابع الهجين بين الليبرالية واليسارية والإسلامية أيضًا.

وقد بلغ هذا التناقض أقصاه عند محطة الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي مثلت لحظة شديدة الاستثناء من ضغوط أمريكية لصالح الإخوان، وتفتت جبهة القوى الثورية والإصلاحية، وتردد القيادة العسكرية عن اللجوء إلى انقلاب صرف. وهكذا دخلت مصر في مرحلة نوعية جديدة، حيث كان الإخوان هم أكثر من أدركوا استثنائية اللحظة التي يندر أن تتكرر، فكان أن اندفعوا بتهور نحو تنفيذ جوانب استراتيجية في مشروعهم دون حسابات "صحيحة" لقواهم الحالية، واستعانوا في ذلك بمماشاة قطاع من الجماعات السلفية لهم.

هذا التواطؤ/ التناقض الملتبس بين رأسي الثورة المضادة لم يهضمه على النحو السليم الكثير من القوى الثورية.. فكانت حماقة الانحياز لأحدهما، كما كانت أيضًا حماقة وضع البعض لقوتي الثورة المضادة على مستوى واحد في كل الأوقات والمحطات وهو ما يعني تلقي الضربات من الاثنين، مع أنه كان يجب أن يؤخذ في الاعتبار عاملان مهمان:

أولهما: أن الوعي الشعبي لم يكن على المستوى الذي يسمح للجماهير بأن تحدد مواقفها من سائر القوى السياسية إلا بناءً على التجربة الذاتية المباشرة. فرأت قطاعات واسعة أنه لا بد من تجربة حكم الإخوان، وبالفعل أدركت خطورة هذا المشروع بعد شهور من حكم مرسي. كما أنه لا يجوز أن نتصور أن تستمر حالة التعبئة الجماهيرية على نفس الوتيرة التي كانت في الشهور الأولى من الانتفاضة الثورية 2011، خاصة في ظل تصاعد الإرهاب وغياب الأمن المجتمعي والأزمة الاقتصادية..

وثانيهما : أن التنظيمات الثورية اللازمة لمواجهة تحديات تاريخية كهذه كانت غائبة أو مفتتة أو متصارعة أو غابت عنها الرؤية الشاملة للتغيير الاستراتيجي، بل وحتى التكتيكي. ومما زاد الأمر سوءًا إصرار بعض القوى الثورية على ممارسات غير مدروسة أو مقبولة جماهيريًا أو اتخذت طابعًا عنيفًا مثل الاعتصامات والتظاهرات التي ثبت فيما بعد أن قيادات إخوانية وسلفية كانت الموعز الأول بها. كما دخلت الائتلافات والتجمعات الشبابية في حالة من التشرذم والترهل، فضلاً عن ميول فوضوية واضحة (وإن لم يدرك أصحابها ذلك في حينه) وخاصة من جانب جماعات مثل شباب مشجعي كرة القدم.

أدخلنا هذا الوضع إلى لحظة 30 يونيو 2013 المستمرة حتى الآن.. وهي التي نجمت عن تحالف "موضوعي" بين قيادة القوات المسلحة وقطاعات مهمة من الليبراليين وفلول حزب مبارك واليساريين.. وهنا أيضًا برز عامل جديد هو اتساع شعبية السيسي. أصبحنا إزاء "كاريزما" ليست مبنية على مواهب شخصية أو انحياز اجتماعي/ سياسي، بقدر ما هي مبنية على شجاعة الموقف بإطاحة نظام الإخوان. ولكنها الكاريزما التي استطاعت أن تزيح أي كاريزما أخرى حتى الآن، وخاصة شخصية البرادعي التي كشفت عن هزال سياسي وانسداد في التواصل مع الجمهور العريض.

ليس صحيحًا بالطبع القول بأننا إزاء نظام جديد (بالتعريف العلمي الصارم). ولكن من المؤكد أننا إزاء محاولة من جانب قيادات الدولة (وخاصة الجناحين العسكري والبيروقراطي) للحفاظ على "النظام"، بل على جهاز الدولة نفسه، من خطر مزدوج لثورة شعبية كاسحة، ولتناقضات المصالح بين شرائح البرجوازية المتصارعة. وتبدو أهمية ظهور "الكاريزما" أو تضخيمها في الاقتراب من حالة "الضابط القائد الفرد" (أو ما تسمى البونابرتية)، حيث الزعيم ذي السلطات الكلية الذي يستطيع التحكم في صراعات الطبقة التي يمكن أن تودي بها جميعًا، ويستطيع في الوقت نفسه التعامل مع "ثورة التوقعات" عند الجماهير الشعبية بتقديم بعض "التنازلات".

أقول بمنتهى الوضوح : لسنا أمام قيادة ثورية ذات حزب وبرنامج ثوري، وإنما نحن إزاء قيادة تدير أزمة الطبقة والدولة، والمجتمع إلى حد ما. إننا نمر بلحظة تاريخية خاصة جدًا تتلخص في الحيلولة دون عودة المشروع الإخواني، وفي الوقت نفسه العمل على عدم انفجار الصراع الاجتماعي بوجه الطبقة ككل. ولا أظن أنه من السهل في ظل الظروف الدولية والإقليمية الحالية تصور أن يظهر جمال عبد الناصر آخر يبني دولة تنموية.

وإذا افترضنا جدلاً تبلور زعامة "بونابرتية" متكاملة في مصر، تستفيد من سياقين دولي وإقليمي خاصين، ومن "ضعف جميع الأطراف"، فإنها ستكون الأقدر على فرض "مصالحة" بين الأجنحة المتنافسة، وإعادتها جميعًا إلى حظيرة "الحسابات الواقعية"، بما في ذلك فرض شروط إذعانية و"غرامات" على بعضها.

# عن التحديات
(1) من أخطر التحديات أن تتسرب اللحظة الثورية مع خروج الطبقات الشعبية بمكاسب هزيلة، أو خسائر كبيرة. والأخطر من ذلك أن يتسبب تعاقب الموجات الثورية الفاشلة في إصابة الطبقات الشعبية بنفور من الجماعات الثورية أو الدخول في حالة من التردد والإحباط والانكفاء عن الاحتجاج أو التنظيم الجمعي، حتى النقابي منه.

(2) إن خطر المشروع الإخواني لا يمكن القضاء عليه سريعًا، خصوصًا مع الممارسات الحالية التي تتيح بروز رموز حزب مبارك، والتهادن مع الجماعات السلفية (إرضاءً للسعودية وأيضًا كنوع من الألاعيب الأمنية والدعائية) التي تشكل الفضاء الواسع لانتشار الأفكار الجاهلية والعنصرية (ضد الأقباط والنساء والمثقفين والعلمانيين). ومن الممكن جدًا عند تعثر السلطة الحالية أن نفاجأ بعودة- ربما لا تكون بنفس القوة- لجماعة الإخوان إلى الساحة السياسية والمجتمع المدني والإعلام.. ففكر التنظيم وقدراته المالية وإسناده الخارجي ومعظم هياكله التنظيمية مازالت قادرة على الفعل.

(3) رغم أنه لا يمكن الجزم بمستقبل "النظام أو اللانظام الدولي" الحالي، إلا أنه من الواضح أننا إزاء ما يشبه حربًا "باردة" جديدة للصراع بين الرأسماليتين الخاصة والحكومية في الصين وروسيا، وبين الرأسماليات الغربية واليابان وجنوب شرق آسيا. وهي حرب على النفوذ والموارد والمواقع. ومن ثم فإن هذا الوضع قد يخلق "هامشًا للمناورة" مثل ذلك الذي استفادت منه البرجوازيات "الوطنية" في العالم الثالث في الخمسينيات والستينيات. إلا أنه في الوقت نفسه يخلق مخاطر الحروب بالوكالة لمصلحة الطرفين المتنافسين في قمة العالم.

(4) ومعنى ما سبق أننا في الغالب سنشهد استمرار واتساع الحروب الأهلية والإقليمية في منطقتنا، وهي منطقة تتسم بالتفاعل الآني الشديد بين مجتمعاتها. ومن المحتمل جدًا أن تتغير الخريطة السياسية لكثير من دول المنطقة (العراق، ليبيا، سوريا، اليمن.. بل وحتى إسرائيل). وسيكون لهذا نتائجه الاقتصادية والاستراتيجية الخطيرة على الدولة والمجتمع المصريين. ومن المحتمل كذلك نجاح القوى الإمبريالية في توريط مصر في بعض هذه الصراعات، وهو ما نشهد بوادره على حدود مصر البرية.

(5) في الغالب نحن مقبلون على المزيد من العمليات التخريبية والإرهابية التي تنهك المجتمع على كافة المستويات. فالقوى الخارجية التي تساند جماعة الإخوان وحلفائها لن تصدع بسهولة لتهميش ما يسمى الإسلام السياسي، فهو مشروع مطلوب لهم لتفتيت الدول والمجتمعات وقهر القوى الثورية، كما يمكن أن يشكل ذريعة للتدخل من عدة أبواب. ويزداد تحدي الإرهاب خطورة إذا نجح في خلق نزاعات طائفية في مصر، حيث لا مجال فيها للصراع "المذهبي" حتى الآن. وسيظل الإرهاب أداة تفاوض بيد المشروع الإخواني لفترة منظورة، ومن الممكن أن تشهد مصر- بل هي تشهد فعلاً- نشاطًا إرهابيًا "مستقلاً" متناميًا.

(6) إن السلطة الحالية المنغمسة في إدارة أزمة الطبقة غير راغبة أو قادرة على تحقيق المطالب الشعبية الجذرية. وبالإضافة إلى ذلك فإن المساعدات الخارجية التي تحصل عليها غير كافية وغير مضمونة الاستمرار ومقرونة بكثير من الشروط السياسية الصعبة. ومن ثم فإن الاحتجاجات الاجتماعية مرشحة لانفجار يصعب التنبؤ به، ومن المقطوع به أن اليسار لن يستطيع قيادتها.

(7) الخلاصة أن الطبقات الشعبية، بل مصر كلها، مهددة تهديدًا وجوديًا وبمستويات لم يعرفها تاريخها من قبل، وذلك على أصعدة الإرهاب وأزمتي مياه النيل والطاقة والانهيار الاقتصادي والأمن والحدود.. فهل تعتقدون أن اليسار المصري بحالته الرثة الحالية جاهز لهكذا تحديات، أم أن هذه التحديات ستجتاحه وتجعله يتآكل. عن نفسي أتمني أن تكون هذه التحديات نفسها بمثابة المحفز لطاقاته وتحليه بالمسئولية التاريخية.

# عن حال اليسار
لا أريد الدخول في تفاصيل تشخيص حال/ أزمة اليسار المصري، فهي مقتولة بحثًا، وإن تعددت الاجتهادات وتباينت جدًا. لكن المؤكد عندي أن اليسار المصري بأوضاعه الراهنة ليس بالمرة على مستوى التحديات الهائلة الحالية. والنتيجة أنه إما مختفٍ عن أعين الجماهير العريضة، أو عاجز عن الوصول إليها، لأسباب تاريخية وذاتية.

ولا شك أننا إذا كنا أمام يسار موحد في تنظيم أو اثنين لكان من الممكن أن يتم تجميع وتعظيم الطاقات بما يساعد في الوصول إلى الطبقات الشعبية وتنظيم طلائعها في نضالات شديدة التعقيد.

لم يعد من المقبول استمرار بعض المنظمات اليسارية في التطبيق- الفعلي- لنظرية "النمو الذاتي".. حيث يتصور كل فريق أن ما لديه من أفكار وكوادر وسمعة كفيل باجتذاب جميع الآخرين إليه في النهاية..

لكن في الوقت نفسه من غير المقبول الترويج لنظرية "الخير والبركة" التي تنظر للوحدة على أنها تجميع تراكمي، كما تنظر للانقسام- وياللمفارقة- على أنه تنوع مفيد في كل الأحوال.

وأعترف أنني كنت من المؤمنين خلال السنوات الثلاث الماضية بأن الإسراع في التنسيق بين الأحزاب والجماعات اليسارية القائمة كفيل بتحقيق الوحدة. كنت لا أرى ضيرًا في التعدد لفترة معقولة، ومن هنا كانت صياغتي لفكرة التحالف الديمقراطي الثوري في مارس 2011 والتي تطلب الأمر لتحقيقها مرور أكثر من عام. ولكن مع انحسار المد الجماهيري، واستفحال مشاريع الثورة المضادة لم يعد من الممكن الاكتفاء بالتنسيق. فكانت فكرة القيادة المشتركة في الأنشطة الجماهيرية والتثقيفية وصياغة البيانات السياسية.. لكنها لم تلق أيضًا استجابة تذكر.

وظلت الجماعات والأحزاب اليسارية تعاني من ظاهرة "الباب الدوار" في عضويتها.. بل إن هناك "العضوية الطائرة" التي مرت على أكثر من حزبين في حيز زمني قليل. وفي كل الأحوال اتسعت الظاهرة الأخطر، وهي ظاهرة اليسار المنفرط كأفراد، وهو يشكل أضعاف كل اليساريين المنظمين.

وإذا تمعنّا أكثر في حال الأحزاب والجماعات اليسارية الحالية سنجدها غير منسجمة أو متسقة فكريًا وسياسيًا. بل إن العضوية كل واحد منها تستقطبها اتجاهات موجودة في غيرها. فمن الممكن جدًا القول مثلاً بأن الاتجاه الغالب في الحزب الاشتراكي أقرب فكريًا و"نفسيًا"- ولم أجد تعبيرًا غير هذا- إلى حزب التحالف الشعبي، وكذلك الحال في الأخير وإن كان لديه اتجاه أقرب إلى حزب العيش الحرية. وأن الحزب الشيوعي به اتجاه أقرب إلى حزب التجمع وآخر أقرب إلى الحزب الاشتراكي. وأن حزب العيش والحرية أقرب إلى الاشتراكيين الثوريين.

إذن نحن بحاجة إلى الاعتراف بأن خلافاتنا السياسية معظمها خلافات تكتيكية ومن ثم يحتملها حزب واحد. كما لا يمكن إنكار أن نزعات ذاتية وشخصية تدفع باتجاه تصعيد وتسعير هذه الخلافات التكتيكية. ولا يمكن حل هاتين المشكلتين إلا بقدر عالٍ من المصارحة والمرونة.

# مبادئ لا غنى عنها في الوحدة
أولاً : أن الحزب الموحد هو حزب ثوري لا يتخلى عن النضال في الوقت نفسه من أجل تحقيق إصلاحات. وهو حزب سياسي يؤمن بالاشتراكية العلمية ولا يجمد عن اجتهاد نظري أو أيديولوجي بعينه، ويناضل من أجل "توطين" الفكر الاشتراكي.

ثانيًا : الثورة المصرية ذات محاور أربعة يكمل بعضها البعض: (1) السيادة الوطنية، (2) تحول ديمقراطي، (3) تنمية وتقليل حدة الاستغلال الرأسمالي، (4) تنوير وثورة ثقافية.

ثالثًا : تبني استراتيجية ثورية لإقامة نظام اشتراكي، مع اتباع تكتيكات مرنة وذكية إزاء الطبقات غير الثورية وممثليها سواء في السلطة أم المعارضة.

رابعًا : العمل على بناء حزب منضبط يتمتع بآليات ديمقراطية حقيقية، ويفسح المجال أمام ترقي العمال والفلاحين والشباب والإناث.. في مستويات القيادية.

## في الختام لم يعد أمامنا متسع من الوقت كي نتلكأ في توحيد صفوفنا.. ويمكن أن نسند عملية بدء حوار منضبط وعاجل حول الوحدة لمركز البحوث العربية الذي يرأسه المفكر الكبير سمير أمين خلال سبتمبر الحالي مثلاً..

وفي ظني أن مزيدًا من التأخير يعني كثيرًا من الخسائر.

وستختم "أجيالنا" حياتها النضالية أسوأ الخواتيم



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤوف عباس وخطى مشاها سريعا
- ثوار الجزيرة
- لا وطنية بدون العداء لأمريكا وأتباعها
- الاستقلال عن التسلط وفزاعاته
- الكراهية العربية المتبادلة مكسب صهيوني مجاني
- وطنيون لأننا نريد التحول الديمقراطي والاجتماعي
- لا تجعلوا انتخابات الرئاسة تفقد الثوار وحدتهم
- صحافة آخر زمن
- انتخاب رئيس أم الانتصار لمنهج ثوري؟
- تثقيف خالٍ من الكهنوت والتسطيح
- تداعيات الذاكرة على هامش سقوط بغداد
- نداء شبه أخير
- اضحك مع نزع الملكية الفكرية
- الكاريزما من الانقلاب إلى الصندوق.. درس شافيز
- عن شعبوية شافيز وغموض السيسي
- من كتيبة المجهولين- اليساري بالسليقة
- مستقبل مغامرة السيسي
- لا تكرروا خطيئة التحالف مع الشاطر إخوان
- فريق رائع
- من غير لف ودوران


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - يا يساريي مصر اتحدوا