أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - عقلية الثرى العربى















المزيد.....

عقلية الثرى العربى


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الساعدى معمر القذافى كان مصدق تماما إنه لاعب كوره فذ لدرجة إنه يصلح للإحتراف الخارجى وليس اللعب المحلى ....
كان يظن أنه فلتة زمانه ويستطيع أن يلعب فى أكبر دوريات العالم ....
الساعدى ذهب الى إيطاليا واشترى 5,5٪-;- من أسهم يوفنتوس وقتما كان يمر بأزمة مالية ....
وأصبح شريك فى الإدارة وفى المقابل الطليان فرحوه بأنهم أشركوه فى كام تدريب للفريق وطبعا إسم يوفنتوس له بأن يلعب يلعب رسمى ،.....
الساعدى لازم يلعب فلذلك رش شوية ملايين فى نادى إسمه بيروجيا لعب له ربع ساعة بالظبط فى ماتش واحد طول الموسم واتغير ولم يرى الملعب تانى.....،
واحد من زمايله فى الفريق قال عنه: ربما لا يكون لاعب كرة جيد لكنه شخص كريم جدا ومنح كل لاعب فى الفريق سيارة جديدة قبل المبارة......
ورحل بعد أن رمى شوية ملايين فى أودينيزى لعب بيهم 20 دقيقة فى ماتش ورجع بلده وهو مقتنع وفخور إنه كان محترف ليبى فى الدورى الإيطالى.....
الساعدى يذكرنى بالنكتة المشهورة عن الشاب الخليجى اللى راح يتعلم فى المانيا وبعت لأبوه جواب يشكره على سيارة اللامبورجينى اللى اشتراها له وعجبته أوى بس زميله بيوصل الجامعة بالقطار قبله،.....
وابوه رد عليه بجواب يقول فيه: بشتريلك قطار .....
الساعدى ظل معتمدا على السلطة والمال في غياب الموهبة والمقومات البدنية والجسدية للاعب الكرة....
الساعدى أراد بين ليلة وضحاها ان يكون لاعب كرة قدم وهو لم يمارس هذه اللعبة من الاساس إلا بعد ان بلغ من الكبر عتيا....
بدأ الساعدي حياته الكروية لاعبا اساسيا في تشكيلة الاتحاد الليبي في مركز "رأس الحربة" دون ان يتدرج في فرق الناشئين، واصبح قائدا للفريق وما لبث ان اصبح مالكا للنادي وبطبيعة الحال كان نادي الاتحاد يفوز في كل مبارياته ويحصد الالقاب الرياضية المحلية الواحد تلو الاخر، وفي نفس الوقت يفشل هذا الفريق فشلا ذريعا في البطولات الافريقية والاقليمية.....
وكعادة مباريات الدربي، هناك فريق اسمه اهلي طربلس المنافس الاكبر لفريق الاتحاد، وتعرض الاخير لهزيمة مفاجئة من الاول وكان الساعدي لاعبا في هذه المباراة، وهتفت ضده جماهير النادي الطرابلسي فأمر الساعدي قواته الخاصة التى تصاحبه في أي مكان بضرب الجماهير بالرصاص الحي، وهي معركة شهيرة راح ضحيتها اكثر من 20 مشجعا.....
الساعدي هو الذي قتل لاعب كرة القدم الليبي بشير الرياني أحد نجوم الكرة الليبية، بعد ان تعرض للتنكيل والتعذيب على يد زبانية الساعدي القذافي بعد ان تجرأ بشير الرياني في احد التصريحات ووصف الساعدي بانه لاعب فاشل.....
وتمت اقالة المدرب الإيطالي فرانكو سكوليو، لأنه رفض إشراك الساعدي أساسياً في المنتخب، وعقب الاقالة فتح المدرب النار على نجل العقيد القذافي في وسائل الاعلام مؤكدا انه تمت اقالته لانه لم يدع الساعدي يلعب....
قال سكوليو:" كيف ادعه يلعب وهو يفتقد الى ابسط مقومات كرة القدم وهو "الجري" على الاقل .....
فهو ليس لاعبا على الاطلاق ويرفض تقبل هذه الحقيقة....
الساعدى أبلغ مثل على عقلية الثرى العربى التافهه ...
انها عقلية الثرى العربى الذى يظن أن الاموال هى كل شىء وتشترى كل شىء متناسيا أن قيمة الشىء أهم من الاموال التى تشترى الشىء نفسه ....
لذلك تخيلوا كده في اطار سعار الاسلاميين ومن يؤيدهم (سواء كانوا قلة او كثرة - مش حتفرق) للهيمنه علي الفضاء العام....
ان هناك مجتمعا اسلاميا يتجاور فيه الشيعه و السنه و كلاهما يريد رفع اذانه باعتباره شعيره اي انه يشير الي تصور عقائدي و سلوكي عملي "ممارسه"......
و نحن نعرف ان الاذانين يختلفان و ان السني ينتفض عند سماع الاذان الشيعي، و الشيعي ينقبض عند سماع الاذان السني..
ايه اللي ممكن يحصل؟....
بلاش شيعه و سنه، خلينا نقول سنه و سنه لكن في بينهم خلافات فقهيه و مذهبيه.....
مثلا فرقه تري الافعال مخلوقه من قبل الله"جبريه صارمه" ......,
واخري تري انها مكتسبه من الانسان"جبريه نص نص"....
او ان السلطان الفاسد يجب قتاله لانه يفتن الناس عن دينهم او لا يجب قتاله ان لم يأمر بفسوق و كفر و ان وطأ ظهرك و ضربك علي قفاك.....
فرقه تكفر من يقبل بالبرلمان و فرقه لا تكفره..الخ....
كل فرقه من الاثنين عندها مساجدها و تريد رفع اذانها باعلي من الاخري........
مره ثانيه الهدف هو الهيمنه الكليه علي الفضاء العام..
ايه اللي ممكن يحصل؟....
كل بروز للمعتقدات الايمانية "الغير قابلة للتفسير العقلي بحكم التعريف" هو نوع من اعلان الحرب الداخلية بين الطوائف و الجماعات التي تدين بهذا المعتقدات من ناحية......
.او بين طرف اخر خارجي يتم تكفيره هو الاخر بدون نقاش.....
.ليصبح كسر هذه المجموعات لبعضها البعض و تدمير ثقتها بعقائدها و تصوراتها مسأله حياه او موت لها او للمجتمعات الراغبه في التحديث والعصرنه......
اي الراغبه بالحياه من ناحية اخرى....
هذا الكلام يوضح قال المرشد الاعلى الايراني "خامينئى" : "أن ما يشهده العراق ليس حربا طائفية بين الشيعة و السنة، لكنها حرب على الإرهاب العالمى وصراع ضد الإمبريالية و هيمنة الدول الكبرى على مقدرات الشعوب"!.....
هذا الكلام الحنجورى ليس غريباً على "المرشد الإيرانى" الذى يروج دوما لإدعاء كاذب مفاده أنه فى موقع المقاومة و رأس حربة ضد أمريكا والغرب، و هو من وراء الستار يبارك التعاون و التفاوض و الإتفاق مع "الشيطان الأمريكى الأكبر" بشأن توزيع الحصص و المغانم و مناطق النفوذ في الاقليم......
منذ فضيحة "ايران / كونترا" في اوائل التسعينيات - والعالم كله يدرك ان ايران و أمريكا تجمعهما خانة و مصالح مشتركة، و لا تناقض و لا تعارض فى كثير من الإستراتيجيات العامة بينهما، و المثير أن الخليجيين و العرب هم وحدهم من غابت عنهم هذه الحقيقة الواضحة منذ عقود طويلة!......
كلام المرشد الإيرانى موجه بالأساس للسذج من العرب و لمن يتغنون بمحور المقاومة و الممانعة و الصمود و التصدى لمخططات أسرائيل و أمريكا بالمنطقة......
فخامينئي يوزع الأوهام عليهم، و بذات الوقت يفاوض الغرب على ملفه النووى ويحاول فتح أسواقه و أقتصادياته للشركات الأمريكية،.....
و يدفع بالعراق لفتح أرضه و سمائه أمام المستشارين العسكريين الامريكيين الذين قرر اوباما ارسالهم الى العراق.....
الهيمنة الإيرانية على العراق هى صناعة أمريكية / غربية بإمتياز، و بهدف خنق و حصار "السعودية فى القلب و المركز"،.....
ثم ترك طهران بعد ذلك لتصفى حسابها التاريخى / الدينى مع "آل سعود" وهذا هو السيناريو المرسوم عدا متغير جديد هو ما يحدث بمصر بعد الخلاص من حكم الاخوان الذى ربما يغيير الطبخة التى جرى إعدادها كمحاولة لإعادة رسم خريطة وحدود بلاد جزيرة العرب كما فعلها البريطانيين في الماضي.....
نعم (القنبلة النووية الشيعية) قد تكون فى طريقها للظهور على مسرح الشرق الأوسط، والخارجية الإيرانية تعلن بجرأة "أن الأسبوع القادم سيشهد القبول الدولى النهائى ببرنامجها الذرى".....
السؤال الذى يفرض نفسه هو: ماذا سيفعل "ال سعود" حين تصبح ايران دولة فى النادى الذري؟ و كيف سيواجه خادم الحرمين واقعة أمتلاك "آيات الله فى قم و طهران" لهذه التقنية المرعبة؟......
المثير هو (الطابع "المذهبى" للسباق النووى الجديد المحتمل بالمنطقة)، فالشيعة الجناح الثورى و المتمرد الأكبر داخل ديانة الإسلام سيسجل فوزاً تاريخيآ و غير مسبوق فى مواجهة ما يطلق عليه معسكر "الوهابية و أهل السنة" الذى تحمى حياضهم و ترفع لوائهم "عائلة آل سعود فى شبه جزيرة العرب" ! .....
الغرب و أمريكا يدركان تماما أن "القضية النووية الإيرانية ستكون للمعسكر الاخر "طائفية و عقائدية" قبل أن تكون "أمنية و عسكرية" ، و سيتم من خلالها الضغط على "العصب السنى العارى للسعوديين و مشايخ العرب" حيث تفتح خزائن الإمراء و الملوك لأجل البحث عن مجرد توازن مع "البعبع الفارسى الصفوى النووى القابع على الشاطىء الآخر للخليج" !! .....
بإختصار، ما خزنه السعوديون و الخليجيون من بلايين و عوائد النفط عبر عقود طويلة سيتم أنفاق و تبديد جزء منه على "اللعبة النووية الجديدة بالمنطقة" ، حيث سيلهث الجميع وراء "أية حماية للعرش و بأى ثمن كان" ....
و ربما سنكون فى النهاية أمام بانوراما مشهد عبثى (لعائلة تركب الجمل و تسكن الخيمة، لكنها تحاول أمتلاك "مفاعل نووى" على ذروة الجبل) !....
عفوا انها عقلية الثرى العربى الذى يظن أن الاموال هى كل شىء وتشترى كل شىء متناسيا أن قيمة الشىء أهم من الاموال التى تشترى الشىء نفسه .



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش فرقعة اعلامية امريكية
- موتوا بغيظكم ايها الخرفان
- ورحل البطل المثال : علي عثمان بلتك
- الإخوان وخلخلة النظم الاقليمية لصالح امريكا
- وساخة سياسية
- تراتيب إلهية ....
- الى شعب مصر مافيش كهرباء أصلا حتى يتم تنظيم فترة انقطاعها... ...
- كفوا عن هذا العبث
- روشتة علاج لتجديد الخطاب الدينى
- رئيس مجلس مدينة بيلا فاسد مع مرتبة القرف ....
- كلاكيت تانى مرة : محلب الإخوانى يمد غزة بالكهرباء من جيوب ال ...
- عندما يحكمنا العقل القبلى ... هذه هى النتيجة!!
- لا تجهدوا انفسكم بقتل الناموس , فقط جففوا المستنقع
- انفراد :محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في بورسعيد سبتمبر‏19 ...
- الصقر وثقافة التغيير
- موتوا بغيظكم جيشنا بيعمل مكرونة وصلصة
- أنت مين ؟!
- الحب فى زمن الثورة
- هزيمتنا فى حرب 48 سببها خيانة الأردن للجيوش العربية وليس الأ ...
- إلى حبيبتى اقول :


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - عقلية الثرى العربى