أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن بحاجة لإئتلاف تنموي بدلا من التحالف لحرب داعش














المزيد.....

الأردن بحاجة لإئتلاف تنموي بدلا من التحالف لحرب داعش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل المقاييس ،نجد أن دخول الأردن في تحالف دولي ضد ما يسمى داعش - وهو التنظيم الجرثومة التي أطلقها مجتمع المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ،كضربة قاضية للعرب والمسلمين ،بعد أن عجزت إسرائيل وأمريكا وما أطلق عليه "الربيع العربي"عن تحقيق الأهداف المرسومة ،وهذا ما إعترفت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها الأخير بعنوان"كلمة السر 360" ،أن أمريكا صنعت داعش لتقسيم العالم العربي، رغم من تطوع وخرج علينا بنفي لذلك – هو توريط للأردن وتعميق لأزماته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.
الأردن قبل غيره وبسبب مستوى الوعي لدى صانع القرار فيه،ومقدرته الفائقة على إختراق الأهداف في الخارج ،يعرف أن هذا التنظيم الجرثومة ،إنما جيء به لتقسيم الشرق الأوسط ،ولذلك فإن جل ما يقوم به من جرائم تشمئز منها العقول ،إنما هي موجهة من قبل صانعيه لتشويه صورة الإسلام اولا ،وتهيئة الرأي العام العالمي لكل طاريء مخطط له ،وفي المقدمة تقسيم العالم العربي إلى كانتونات صغيرة ذات طابع ديني ،لإضعاف العرب ،وفرض إرادة إسرائيل بأن تكون دولة يهودية خالصة شانها شأن الكانتونات التي بدأنا نلمح وجودها مثل دولة جنوب السودان وجمهورية كوردستان في شمال العرق.
آن الأوان للأردن الرسمي أن يخلع عنه ثوب الدور الوظيفي الذي كلفه غاليا ،فرغم كل ما قدمه للغرب وإسرائيل من خدمات ،إلا أن مشاكله الإقتصادية والسياسية والإجتماعية تتعمق يوما بعد يوم ،وتزداد مديونيته عاما بعد عام،فأين الأصدقاء؟
معروف أن الأردن الرسمي مرتبط بصداقات عميقة ولو ظاهريا على الأقل مع كل من بريطانيا وأمريكا ،وتأتي بقية دول أوروبا مثل فرنسا وألمانيا في الدرجة الثانية ،والمعروف ايضا أن هذه الدول تعد من الشريانات القوية التي تغذي إسرائيل بالحياة ،علما أن هذه الإسرائيل تبتز الجميع ولا تقدم أي خدمات تذكر حتى لأمريكا ،بل تقوم بالتجسس عليها لصالح الصين ،عكس الأردن الرسمي الذي يبدع في ذلك إنطلاقا من دوره الوظيفي المناط به.
وحتى لا يساء الفهم ،فأنا لا أدعو لإنفصال الأردن الرسمي عن خارطة التحالفات هذه ،ولكني أتمنى أن نجد الأردن وقد رفع صوته في وجه الجميع أنه حارس لمصالحه ،وأنه يتعاون مع المجتمع الدولي وفق الأسس المعروفة ،وهي المصالح المشتركة ،بمعنى ان يأخذ ويعطي ،لا أن يعطي فقط.
أعني بذلك أن المساعدات التي يحصل عليها الأردن من الغرب ،ليست بالمستوى الذي يماثل ما يقدمه من خدمات تطلب منه ،بل هي نقطة في بحر ،وهنا لا أستثني الخدمات التي يقدمها الأردن لبعض الدول العربية المحاذية له ،مثل حراسة الحدود وحمايتها من تهريب المخدرات والأسلحة ،ولا يوجد ما يمنع أن يتحدث الأردن الرسمي مع الجميع حول هذه الخدمات ،وأن يتم وضع تسعيرة لها ،فالمساعدات العربية للأردن ليست كافية ،كما أن البعض بدأ يلفظ العمالة الأردنية ،الأمر الذي يعمق أزمات الأردن بكل أنواعها ،ومعروف أن أسواق العمل في الخليج تعج بالعمالة الأجنبية .
وعلاوة على أن مساعدات أمريكا وبريطانيا للأردن محدودة جدا ،فإنها مشروطة أيضا ،فعلى سبيل المثال هدد معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "ميمري"ومقره في واشنطن ،وأسسه ثلاثة ضباط سابقين من الموساد،هدد الأردن الرسمي بوقف المساعدات الأمريكية إن بقيت أعمل صحفيا في الأردن،وكان له ما أراد لأنه وجد من ينصاع له،فأين السيادة الوطنية وحماية المواطنين والمصالح؟
أعود إلى داعش وأقول أن الأردن بدلا من إجباره على الدخول في حلف دولي ظاهري ضد داعش ، بحاجة إلى إئتلاف تنموي تدعو له أمريكا وبريطانيا ودول أوروبا الغربية واليابان وكوريا الجنوبية ،لإحداث نهضة فيه ،تعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ،وتخلق فرص عمل واسعة للمواطنين كحرب على البطالة والجوع ،وبذلك نكون قد عملنا على تحصين شبابنا من الوقوع في شرك التطرف الذي يستغل الوضع المعيشي المتدهور .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكرتير عام غرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية عبد الع ...
- الأردن ..حذار من الإنضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش
- العزوني يصدر كتابا جديدا بعنوان: مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ...
- خبير الأمن القومي السوداني أمير المقبول: لجان الأمن القومي ا ...
- خبير الأمن الإقتصادي السوداني أمير المقبول: دول الخليج العرب ...
- قول في الابداع .. ايصال الفكرة أهم من بنية النص
- مغزى تضخيم التهديد الداعشي للأردن ولبنان
- الأردنيون يشاركون في إحتفال إنتصار المقاومة الفلسطينية في غز ...
- حرب أهلية فلسطينية مقبلة
- نتنياهو ...إلى حيث ألقت
- -الإصلاحي -مروان المعشر ؟؟؟؟!!!!
- الهدنةنقيض المقاومة
- الأردن وداعش
- كلمة السر ..المقاومة
- كلمة السر داعش
- الغزيون بين مطرقة الإحتلال وسندان الأنظمة العربية
- البنزين خال من الرصاص .. فلماذا لا تكون أعراسنا كذلك؟
- إسرائيل ..بداية الهزيمة
- إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة
- العدوان على غزة ..هروب إسرائيلي إلى الأمام


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن بحاجة لإئتلاف تنموي بدلا من التحالف لحرب داعش