أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي














المزيد.....

مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 13:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ان بحثنا في السبب الموضوعي لكثير من مشاكلنا في كافة زوايا العالم و مَن ورائها لم نجد الا نظام غارق في الظلم و الغدر و التعسف و الاجحاف بحقوق الجميع، نعم، ليس في منطقتنا المغروقة في المشاكل العويصة فقط و انما في العالم باسره، و هو اي السبب و علة العلل هو الراسمالية كنظام و فلسفة و فكر ان كانت اصلا تمت بالفلسفة الحقيقية بشيء و كذلك و فوق علتها فُرضت على الجميع كقوانين واقرت لصالح مجموعة على حساب الاخرين في العالم جميعا، و يضمن هذا النظام في طياته الدوافع الشخصية الانانية الضيقة لامتلاك اكبر ثروة ممكنة و ما اختزلت الى اموال او اوراق نقدية و كذلك ما تمثل السلع و البديل العام لما تحتاجه الناس في حياتهم و اختزلت عبر التاريخ الى نقد كوسيلة سهلة التنقل، فاستغلها الفكر الراسمالي لاغراض عدة و في مقدمتها استغلال الانسان للانسان ومن اجل مجموعة طامعة جشعة مستندة على اشباع الغريزة في تعاملها مع الناس، و بها انتشرت اللاعدالة و الاجحاد و الاحتكار و الاجحاف و اتسعت هوة الفروقات بين الطبقات، اضافة الى امتلاك وسائل الانتاج الكبيرة كانت ام الصغيرة والتي تعتبر مالا او نقدا بشكل اخر،علاوة على استغلال الراسمالية للموارد الطبيعية لغرضها المشؤم، و هذا ما جعل الطبقات بائنة و بارزة بشكل واضح و به اقتسم الشعوب في تلك الدول الى طبقات مختلفة، و امريكا هي راس الحربة و الراعي و من تقف على تطبيق جزئياتها و تحاول جمع الجميع تحت كنفها و تضغط لتطبيق هذا النظام المجحف بكل الطرق و نجحت لحد اليوم بنسبة كبيرة في فرضها كطريقة و وسيلة ضرورية و مخادعة ايضا لا بديل لها و تعتبرها فلسفة حياتية ايضا و تعتقد بان العالم يجب ان يعتمدها في كل مكان، مستندة في ترويجها فلسفيا و فكريا و تطبيقا على الفرد و مصالحه ايضا بعيدا عما يهم الجماعة او الطبقة او الشريحة . النظام الراسمالي العالمي المتمثل بامريكا و مثيلاتها يروجون لها و يتحايلون على اي فلسفة اخرى و اي نظام عام لا يوافقهم و يقفون بكل امكانياتهم ضدها لا بل يحيكون الحيل من اجل اسقاطها ان احسوا انها ستبرز في اية بقعة من العالم كما الاشتراكية او الماركسية او حتى الاشتراكية الديموقراطية وفق ما يُبدر منهم في صراعاتهم المتعددة مع المخالفين، اما ما يجاريهم من الافكار و الفلسفات الاخرى و ما يشابه الراسمالية بعينها و بتسميات اخرى كما هو النظام الاسلامي و فلسفته، فيغضون الطرف عنه، اي ان كانت لهذين النظامين الممكن ان نقول المرادفين النقاط المشتركة التي لا تنهي احدهما الاخر، فلسفة و تطبيقا ولهما نفس الرؤى للحفاظ على المصالح المشتركة لحامليهما، و يمكن ان يتطابقا في اكثر من مكان و في كافة المجالات . اذن المال و الراسمالية كنظام هما من اكبر العوامل والمسببات لبروز المشاكل التي تواجه البشرية، و نحن في المنطقة نعيشها ايضا في ظل و واقع تتواجد فيه كل العوامل و الاسباب تلك اضافة لمسببات مماثلة اخرى .
ان اقتصرنا الكلام في منطقتنا بشكل خاص و ركزنا في العلل المجتمعة مع البعض في احداث الواقع المرير، فنجد اضافة الى الافرازات السلبية و ما تفرضه الراسمالية من المشاكل علينا فان هناك ما يضيف او يزيد من الطين بلة و هو وجود و تطبيق الاسلام دينا ونظاما و فكرا و فلسفة و و اقتصادا والذي يُضر البشرية و يمكن ان نقول اكثر من الراسمالية بعينها بالف مرة ، وهذا لا يعني بان الاديان الاخرى ليست كذلك، بل فصل الدين عن الدولة و السياسة في المناطق الاخرى قلل من مضرة تلك الاديان على الناس بشكل مباشر، اما الاسلام كدين، اختلط لا بل فُرض كسلطة و حكم و لم يُفصل لحد الان بينهما في الكثير من بلدان المنطقة التي نعيش . فان كانت الراسمالية ساعدت على التطور في مجالات عدة لصالح الانسان لحد ما، و في النواحي العديدة و وقع لصالح التقدم الانساني عن طريق الفرد الانسان، وان كانت على حسابه من جهة اخرى و المستفيد الاكبر هو شلة صغيرة التي تحكم نسبة الى نسمة السكان الكبيرة في العالم، الا ان الدين لم يفد من هذا الجانب ايضا بل على العكس شل القدرة العقلية للناس و طمسه و لم يفد اي جانب انساني فكرا و عملا و جعله في اسفل السافلين .
ان كان التنافس الفردي الراسمالي ازداد من فرصة التقدم و التفكير الصحيح و الابداعات و على حساب معيشة و سعادة و مصالح الاكثرية ايضا، لما يتمتع به الانسان غريزيا و هو الى جانب النظام الراسمالي لامتلاكه السمات الوراثية من الانانية و الجشع ان لم يُلجم عقليا فهو حيوان متوحش، فان الدين يعرقل التفكير العقلاني الحياتي و يؤجل كل ما يهم الانسان الى الاخرة و الخيال و ما حيكوه من الاساطير و القصص ما تبطن من الترغيب و الترهيب للانسان . فالمال من جهة، و النظام الراسمالي من جهة اخرى اضافة الى من يعمل وفق القوانين الخاصة بها حصرا من الاثرياء المتمكنين و الفاعلين و المانعين لاي تفكير في المساواة و مصالح الانسان بشكل عام، فان من يمثل الدين من الملالي هو الاخطر بكثير، لانهم يشلون عقلية الانسان و يمنعون عنهم الخوض فيما يهمهم بحجج خيالية واهية . اذا المشاكل البشرية الكبرى تحدث على ايدي الراسماليين و الاثرياء المستغلين و المحتكرين ماديا و معنويا، اي المعتكفين على جمع اكبر ثروة مالية من قبل اقل عدد من الناس، اضافة الى احتكار الوسائل العلمية و العملية، فان الملالي هم ايضا من يحتكرون عقل الانسان الخاضع لهم بشكل كامل و يبعدونهم عن التفكير العقلاني، من اجل المصالح الاقتصادية و السياسية قبل الدينية و لكن باسم الدين و ما يامر به و في مقدمتهم الدين الاسلامي و العقول الجامدة التي تمثله . فتبا للمال و الراسمال و الملالي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي