أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 1/4















المزيد.....

الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 1/4


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 08:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




الجزء الأول

بلاوتوس (254-184ق م)، كاتب مسرحي روماني. كتب مسرحياته باللغة اللاتينية القديمة. من مسرحياته أيضا، بالياتا كوميديا، ليفيوس أندرونيقوس، البيت المسكون، ومسرحية جرة الذهب. يُعتقد أنه ولد في سارسينا، وهي قرية صغيرة تقع وسط إيطاليا. بدأ حياته عاملا في المسرح، يقوم بتركيب الديكورات.

قام بدراسة الكوميديا الإغريقية في أوقات فراغه، خصوصا أعمال ميناندر. بلغ شهرة عاليه، إلى درجة أن مجرد ذكر اسمه،كفيل بنجاح المسرحية. مسرحياته الكوميدية، معدلة من المسرح الإغريقي لكي تناسب الجمهور الروماني. تعتبر من أقدم الأعمال الأدبية الرومانية التي وصلت إلينا مكتملة.

اقتبس شكسبير مسرحيته الكومدية "كوميديا الأخطاء" من مسرحية "إمفتريون" لبلاوتوس، واقتبس أيضا "كوميديا الأخطاء" من كوميديا "الأخوين ميناكمي" التي نعرضها هنا، والتي ظهرت في صورة موسيقية على مسرح البرودواي تحت عنوان "صبيان من ساراكوز".

هذا يبين لنا أهمية بلاوتوس وتأثيره في الأجيال اللاحقة. فلا جديد تحت الشمس، والفن أخذ وعطاء، كما يقول موسيقارنا العظيم محمد عبد الوهاب.

مسرحية الأخوين ميناكمي، هي كوميديا عن أخوين توأم متشابهين تماما في الشكل والاسم، تم فصلهما عن بعض منذ طفولتهما. منذ رفع الستار، تتوالى النكت والقفشات الفكاهية.

سيكون في استطاعة المشاهدين التنبؤ بما سيحدث من مواقف حرجة مقدما، قبل شخصيات المسرحية، مما يتسبب في الكثير من الضحك. على الممثلين أن يحافظوا على تعبيرات وجوههم ولا يشاركون الجمهور ضحكهم، شأن كل الأعمال الدرامية الجيدة، طوال مدة العرض.

المسرحية بأسلوب مبسط:

شخصيات المسرحية:

ميناكموس 1، شاب يعيش في يبيدامنوس
السيدة ميناكموس، زوجته
سينيكس، حمى ميناكموس
بينيكولوس، رفيق ميناكموس 1
السيدة إي، جارة
سيليىدروس، طباخ الجارة
ميناكموس 2، الأخ التوأم من ساراكوز
ميسينيو، خادم ميناكموس 2
ديكيو، خادم زوجة ميناكموس
طبيب
خادمة
خدم
***

بينيكولوس: أهلا ومرحبا أعزائي المشاهدين. أهلا وسهلا ومرحبا! اسمي بينيكولوس، لكن بعض من يعرفونني جيدا، يفضلون دعوتي بالمكنسة. لأنني أحب الأكل أبو بلاش، وأقوم بكنس الموائد حتى تصبح نظيفة. البعض الآخر، يسمونني السفنجة، لأنني أقوم بشفط السوائل والمشروبات بكل أنواعها. أنا صديق لميناكموس، وهو يسكن خلف هذا الباب الذي ترونه على المسرح. الباب الآخر، يخص السيدة إي. وإذا ظللتم متيقظين وعيونكم مفتوحة ومبحلقة، سوف ترون الكثير من الأحداث، تأتي وتذهب من هاتين البابين.

(ميناكموس 1 يأتي من بابه إلى المسرح، يشوح بيده اتجاه بيته)

ميناكموس 1:
أنت زوجة فاشلة، نعم فاشلة جدا! أنت زوجة مملة كئيبة وعصبية متهورة. لو لم تكوني كذلك، كنتي عرفتي ما يضايق زوجك ومالا يضايقه. إذا فعلتي ذلك مرة ثانية، سوف أجرك من شعرك وأرميك خارج البيت، وأقوم بطلاقك. وعليك أن تعودي إلى بيت أبيك.

كل مرة أريد أن أخرج فيها، تنصبي لي محاكمة عسكرية، وتلاحقينني بالأسئلة والاستفسارات. "أين تذهب؟ ومن تقابل؟ ولماذا؟ ومتى تعود، وماذا تحضر معك عند عودتك؟

هل أنت زوجة، أنت؟ أبدا وحق الآلهة. أنا لم أتزوج زوجة أبدا، إنما تزوجت رجل شرطة وقاضي تحقيقات. لأنني لا بد أن أقر وأعترف بما فعلته وما لم أفعله أمامك، في الماضي والحاضر والمستقبل!

مشكلتي معاك، هو أنني قمت بتدليلك أكثر من اللازم. كل شئ تطلبيه، تجديه بسرعة البرق عندك. ملابس فاخرة، جواهر ثمينة، عطور وبخور ونشوق وأدوات زينة. الآن، لا تضعي أنفك في شؤوني الخاصة مرة أخرى. أنا لن أحضر على العشاء الليلة. هل فهمتي؟

بينيكولوس: (يخاطب المشاهدين)
يا واد يا بطل، موشح موش بطال، عامل زي سبع البرمبة، زعق لزوجته وضيع علينا العشوة أم بلاش. إنه لا يعاقب زوجته، وإنما يعاقبني أنا، بعشائه خارج المنزل الليلة.

ميناكموس 1: (إلى المشاهدين)
يبدو أن الزعيق والشخط مع النسوان بيجيب نتيجة. لقد خرست، أليس كذلك؟ (يخرج فستانا من تحت سترته) منذ دقيقة، سرقت هذا الفستان من زوجتي. سأهديه إلى السيدة إي، التي تعيش بجواري. حيلة ظريفة، آه؟

بينيكولوس: هل ستشركني معاك في هديتك؟

ميناكموس 1: من هذا؟

بينيكولوس: إنه أنا؟

ميناكموس 1: (يتلفت حوله) آه، يسرني رؤياك. ياله من حظ سعيد. كيف حالك يا بينيكلوس؟ (يتصافحان)

بينيكولوس: كيف حالك؟

ميناكموس 1: (لا يزالا يتصافحان) ماذا يدور في ذهنك؟

بينيكولوس: لا شئ، لكنني وجدتك أحسن صديق يمكن أن أجده.

ميناكموس 1: زوجتي لا تعرف مكان حفلتنا هذه، ولا يزال لدينا اليوم بطوله.

بينيكولوس: من الأفضل أن نتحرك الآن، فقد انتصف النهار وذهب نصف اليوم حقا.

ميناكموس 1: هسس! اعتقد أنها تتصنت وتسمعنا خلف الباب. تعال هنا! (يمشي على أطراف أصابعه بعيدا عن الباب، واصبعه على فمه)

بينيكولوس: حاضر (يقلده)

ميناكموس 1: الآن نحن في أمان، بعيدا عن عرين الأسد.

بينيكولوس: حقا، انت تصلح لكي تكون عربجي ماهر.

ميناكموس 1: ماذا تعني؟

بينيكولوس: لأنك تظل تنظر خلفك، لتتأكد من أن زوجتك لا تطاردك.

ميناكموس 1: لكن، ما رأيك؟

بينيكولوس: ما رأيي؟ رأيي هو رأيك. إذا وافقت، أوافق. وإذا رفضت، أرفض.

ميناكموس 1: هل أنت شمام؟

بينيكولوس: شمام؟

ميناكموس 1: أعني عندما تشم شيئا تعرف ما هو.

بينيكولوس: ليس هناك من هو أفضل مني في الشم.

ميناكموس 1: حسنا، شمشم في هذا الفستان وأخبرني ما هي رائحته.

بينيكولوس: (يقوم بشم الفستان) أشم رائحة سرقة.

ميناكموس 1: شمه مرة أخرى.

بينيكولوس: وأشم رائحة عشاء!

ميناكموس 1: باركتك الآلهة. صدقت في الحالتين. لقد سرقت هذا الفستان من زوجتي، لكي أهديه إلى السيدة "إي" جارتي. وعندما ترى الهدية، ستقوم على الفور بتجهيز أشهى عشاء لي ولك ولها.

بينيكولوس: عظيم! هل أقوم بطرق بابها الآن؟

ميناكموس 1: نعم، ولكن بحنية.

بينيكولوس: ماذا يخيفك، الباب ليس مصنوعا من الزجاج.

(تفتح السيدة "إي" الباب، بينما يواصل بينيكولوس الطرق فيصيب رأسها)

ميناكموس 1: كفاية، كفاية أيها الأحمق. ألا ترى أنها هنا.

السيدة إي: مرحبا بك مينيكوموس.

بينيكولوس: وأنا؟

السيدة إي: آسفة، لم أعمل حسابك.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) لم تعمل حسابي، إه؟ حتى الأشخاص الغير معمول حسابهم، يجوعون ويأكلون برضه.

السيدة إي: ميناكموس، ما هذا الذي تمسكه بيدك؟

مينيكوموس 1: مكسب لك وخسارة لزوجتي.

السيدة إي: (تتحسس الفستان بأناملها) أوه، ميناكموس، أنت جاري المفضل.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) كلامك معسول، عندما يكون معاك هدية.

ميناكموس 1: (يفرد الفستان على ركبته أمام السيدة إي) يا لها من مغامرة عظيمة عندما سرقت هذا الفستان لأجلك في الصباح.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) كان سيموت من الرعب من زوجته.

ميناكموس 1: خذيه، فهو لك. لقد اشتريته لزوجتي بأربع عملات ذهبية من سنةمضت.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) أربع عملات ذهبية، ذهبت إلى قاع المصرف.

ميناكموس 1: (يقف) أتعرفين ماذا أريدك أن تفعليه؟

السيدة إي: (تنفض الفستان) لأجل هدية جاري الكريم، أفعل ما يطلبه مني.

ميناكموس 1: حسنا، إذن أعدي طعام العشاء لثلاثتنا في بيتك.

بينيكولوس: قومي بشراء طعام فاخر من السوق. لحمة رأس وكوارع أو شئ من هذا القبيل. لأنك عندما تضعيها أمامي على المائدة، تتصاعد منها الأبخرة، مخلوطة بالصلصة والبوهرات، ومعها الفتة بالخل والثوم، تفتح شهيتي وتجعلها مثل شهية الصقر.

ميناكموس 1: أسرعي بقدر الامكان.

السيدة إي: بالطبع

ميناكموس 1: سنذهب الآن ونعود حالا.

السيدة إي: تمتعوا بوقتكم وعودوا وقتما تشاءون، ستجدون العشاء في انتظاركم.

ميناكموس 1: تعال يا بينيكولوس.

بينيكولوس: تأكدي أنني سأعود. سأراقبك وأتابع خطاك خطوة خطوة. لن أدعك تزوغي مني بأي ثمن. مجرد التفكير في عشاء الليلة يجعل رأسي تدور.

(يخرج ميناكموس 1 وبينيكولوس)

السيدة إي: سيليندروس، سيليندروس، تعال هنا حالا!

(يظهر سيليندروس من بيت السيدة إي)

سيليندروس: نعم، سيدتي.

السيدة إي: احضر سلة، واذهب إلى السوق لشراء بعض الطعام. هذه النقود، 6 عملات. اشتر ما يكفي عشاء لثلاثة أفراد، لا أكثر ولا أقل.

سيليندروس: من سيكون هنا للعشاء؟

السيدة إي: ميناكموس، وأنا، وبينيكولوس.

سيليندروس: آه، لا بحق السماء. لقد ذكرتي عشرة أفراد لا ثلاثة يحضرون للعشاء. بينيكولوس وحده يعادل ثمانية.

السيدة إي: حسنا، لقد أخبرتك من القادم، عليك أن تتصرف.

سيليندروس: حاضر سيدتي.

السيدة إي: عد بسرعة.

سيليندروس: سأعود بأسرع ما يمكن.

(يخرج سيليندروس وتدخل السيدة إي بيتها. ثم يحضر على المسرح ميناكموس 2، يتبعه ميسينيو، حاملا صندوق سحارة صغير)

ميناكموس 2: ليست هناك لحظات للبحارة، يا ميسينو، أسعد من رؤية اليابسة من بعيد، وهم في عرض البحر.

ميسينيو: (متذمرا) السعادة تكون أكبر، عندما تكون اليابسة هي بلادنا. الآن اسألك سيدي بصراحة، لماذا أتيت إلى هذا المكان المسمى إيبيدامنوس؟ هل سنقوم بزيارة كل الجزر، واحدة تلو الأخري، مثل أمواج البحر.

ميناكموس 2: نحن نبحث عن أخي، أخي التوأم.

ميسينيو: نعم، لكن البحث عن أخيك ليس له نهاية. لقد مضت ست سنوات، منذ أن بدأت تضيع وقتك بهذه الطريقة. لقد ذهبنا إلى إسبانيا، مرسيليا، وزرنا كل سواحل البحر الأدرياتيكي شرقا وغربا، وكل سواحل إيطاليا وكل مكان يمكن أن تصل له بالمراكب. إذا كنت تبحث عن إبرة في كوم قش، لوجدتها الآن. نحن نبحث عن رجل ميت بين الأحياء. لأننا نكون قد وجدناه منذ مدة، هذا لو كان لا يزال حيا.

ميناكموس 2: هذا ما أبحث عنه بالضبط. أن أجد أحدا يخبرني بالتأكيد أن أخي قد مات. عندما أعلم ذلك، سأتوقف عن البحث عنه. لكن، إلى أن يحدث ذلك، لن أتوقف عن البحث عنه. أخي يعني الشئ الكثير بالنسبة لي.

ميسينيو: دعنا نعود إلى بلادنا. أم أنك تؤلف كتابا بعنوان: "حول العالم مع ميناكموس".

ميناكموس 2: افعل ما آمرك به. يجب أن تتقبل أوامري وتحبها. لا ترغي وتزبد معي كثيرا. سنفعل هذا بطريقتي، لا بطريقتك.

ميسينيو: (إلى المشاهدين) حسنا، هو بالتأكيد أفهمني مركزي الاجتماعي، باختصار ودقة. الخطب العصماء لن تضيف شيئا لما قاله لي. لكن هذا لا يمنعني من قول ما عندي له. (إلى ميناكموس 2) لو سمحت سيدي، كلما نظرت إلى كيس نقودنا، أجد أن أحمالنا تقل شيئا فشيئا، وأصبحنا نسافر بأحمال خفيفة جدا. أعتقد أنك إن لم تعد إلى بلدك قبل أن تنفذ نقودك، سوف تصبح في منتهى الأسف. أنت تعرف طبيعة الناس هنا في إبيدامنوس. إنهم يحبون المرح. بالإضافة إلى وجود مجاذيب ومجانين كثر.

ميناكموس 2: اعطني كيس النقود.

ميسينيو: ماذا تريد أن تفعل به؟

ميناكموس 2: سأحمي نفسنا من أي فعل طائش قد تقدم عليه.

ميسينيو: خذه واحتفظ به. لم يعد يهمني ماذا تفعل.

(سيليندروس يعود من السوق يحمل سلة فوق رأسه بها الطعام)

سيليندروس: (إلى المشاهدين) لقد أبدعت في السوق. اشتريت كل ما أريده. سيكون العشاء الليلة رائعا. لكن، انظروا! ها هو ميناكموس! الحفلة بدأت على الباب قبل أن أعود من السوق. سأذهب لأتحدث معهم. أهلا، ميناكموس.

ميناكموس 2: (متعجبا) كيف حالك، ولكن... أعتقد أننا لم نتقابل من قبل.

سيليندروس: تقول أننا لم نتقابل من قبل؟ هل تعرف من أنا يا ميناكموس؟

ميناكموس 2: لا، حقا لا أعرف.

سيليندروس: أين باقي الشلة؟

ميناكموس 2: أي شلة تعني؟

سيليندروس: أعني صديقك المكنسة، السفنجة، الشفاط.

ميناكموس 2: صديقي السفنجة الشفاط؟ (إلى ميسينيو) الراجل ده باين عليه مجنون.

ميسينيو: (يهمس في أذن ميناكموس) ألم أقل لك أن هذا البلد به كثير من المجاذيب.

ميناكموس 2: أي سفنجة تبحث عنها، يا صديقي؟

سيليندروس: بينيكولوس. اسم الشهرة "المكنسة" أو "السفنجة".

ميناكموس 2: لدي مكنسة معي في هذا الصندوق.

سيليندروس: ميناكموس، لقد حضرت للعشاء قبل أن يجهز. أنا يادوب لسه راجع من السوق.

ميناكموس 2: أنا أعرف بالتأكيد أنك مخبول في عقلك، تتكلم بكلام فارغ لرجل غريب لا تعرفه.

سيليندروس: أنا سيليندروس. ألا تعرفني؟

ميناكموس 2: سيليندروس أو ميليندروس، اذهب بعيدا عني. أنا لا أعرفك، ولا حتى أريد أن أعرفك!

سيليندروس: لكن اسمك ميناكموس، أليس كذلك؟

ميناكموس 2: على ما أظن. أنت تتكلم بعقل عندما تدعوني ميناكموس، فمتى تقابلنا؟

سيليندروس: متى تقابلنا؟ السيدة التي تسكن هذا البيت هي السيدة إي، وأنا خادمها.

ميناكموس 2: اصغ لي الآن جيدا أيها الخادم العجوز، أنا لا أعرفك، ولا أعرف سيدتك من تكون.

سيليندروس: لا تعرف من أنا؟ ولا تتذكر كم من المرات أعددت لك الطعام والشراب في هذا البيت؟

ميسينيو: (إلى المشاهدين) هل مع أحدكم شيئا يمكن أن أستخدمه لكي أخرم به رأس هذا الرجل. إنه لا يكف عن ادعائه.

ميناكموس 2: أنت قمت بتجهيز الطعام والشراب لي؟ كيف، أنا لم أدخل هذا البيت ولم أنزل بهذا البلد قبل اليوم. أنا لم آت لهذا المكان إلا الآن.

سيليندروس: تقول أنها ساعتك الأولى في إبيدامنوس؟

ميناكموس 2: بكل تأكيد.

سيليندروس: (يشير إلى بيت ميناكموس 1) ألا تسكن في هذا البيت؟

ميناكموس 2: أبدا! أبدا! أبدا!

ميسينيو: (إلى المشاهدين) يبدو أن هناك صدى صوت في هذا المكان.

سيليندروس: (إلى المشاهدين) الراجل ده أكيد مجنون.

ميناكموس 2: اللعنة على هذا البيت.

سيليندروس: (إلى المشاهدين) لماذا يقوم بلعن بيته. (إلى ميناكموس 2) أعتقد أنك مريض، حتى تقوم بلعن بيتك.

ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) يا إلهي، يا له من رجل مزعج! (إلى سيليندروس) لم أعد أحتمل منظرك أمامي.

سيليندروس: (إلى المشاهدين) إنه دائما يداعبني هكذا. يبدو في منتهى الظرف عندما تغيب زوجته. (إلى ميناكوس 2) ماذا تقول؟

ميناكموس 2: أقول، ماذا تريد؟

سيليندروس: انظر إلى كل الأطعمة التي قمت بشرائها من السوق. هل تكفيكم أنتم الثلاثة؟ أم تريدني أن أشتري المزيد؟ (يهم ميناكموس 2 بضربه) أعني أنت والسفنجة والسيدة.

ميناكموس 2: أي سيدة، وأي سفنجة تتحدث عنهما؟

ميسينيو: ما خطبك أيها الرجل؟ لماذا تصر على مضايقته؟

سيليندروس: وما شأنك أنت؟ أنا لا أعرفك. أنا أخاطب هذا الرجل الذي أعرفه.

ميسينيو: بحق السماء، لقد فقدت عقلك.

سيليندروس: حسنا، سأذهب لكي أعد الطعام. لن يستغرق وقتا طويلا. لا تذهب بعيدا. كل ما تريده موجود هنا.

ميناكموس 2: لأجلك أنت، سأترك البلد كلها.

سيليندروس: (يتميز غيظا ويعض على أسنانه) نعم، من الأفضل أن تترك البلد. (عندما تيقن أن ميناكموس قد سمعه) أعني أن تأخذ مكانك بينما أقوم أنا بتجهيز الطعام. سأدخل لأخبر السيدة إي بأنك تنتظرها، حتى تسمح لك بالدخول. (يدخل إلى بيت السيدة إي)

انتهي الجزء الأول



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق عند أرسطو، والصداقة عند مونتين
- شيخ الأزهر ونظرية التطور
- هل ينتصر الدين في معركته ضد الإلحاد؟
- جرة الذهب، لبلاوتوس
- الحل الأمني وحده لا يكفي لمحاربة الإرهاب
- سنة سودة ولا أمل في إصلاح ديني
- أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا (2)
- أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا
- البيت المسكون، لبلاوتوس
- الخديوي إسماعيل المفترى عليه
- الكستيس، ليوريبيديس - هل يمكن أن تفدي الزوجة زوجها بحياتها؟
- نساء طروادة، ليوريبيديس - صرخة ضد الحرب والعبودية
- إفيجينيا، ليوريبيديس - التضحية بالأبناء إرضاء للرب
- إلكترا، لسوفوكليس
- أنتيجون لسوفوكليس، أقدم صرخة في وجه الدكتاتورية
- الدراما الإغريقية
- بروميثيوس مغلولا لأسخيلوس
- هل يمكن أن نقتدي بعصر النهضة الأوربية
- إراسموس – من رواد عصر النهضة
- قصة الموسيقى الغربية – ديفورجاك-تشايكوفسكي-آخرون


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 1/4