أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوشتى الركراكي - من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!














المزيد.....

من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!


بوشتى الركراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 01:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قتلنا «جيرونيمو» ، بهذه العبارة بدأ باراك اوباما رئيس أمريكا و الرئيس المنتدب لحكم ثلثي الأرض ومن عليها كلمته و هو يطل على الشعب الأمريكي بعد عملية قتل أو مسرحية قتل او عملية إغلاق لملف تمت تصفية دائنيته
و مديونته بلغة العد و الحساب. لفائدة من ؟ و لمصلحة من؟ الله وحده و الراسخين في الكونكرس و المخابرات الأمريكية يعلمون حقيقة ما جرى
لم يكن «جيرونيمو» سوى أسامة بن لادن الرجل الذي خرج من كنف أسرة سعودية ثرية إلى أحضان عالم بعضه افتراضي و بعضه واقعي و عاشت الأرض تداعيات و تحملت ما قدر لها أن تتحمل من ويلات لعقدين من الزمن ،خراب و دمار و قتل و فوضى و فتن و أبرياء يقتلون بالسلاح و بدونه و مهجرون و أمم ليومنا هذا لم تعرف لنفسها وطن.
كلنا تابع "فلم" عملية تصفية أسامة بن لادن وفق الرواية الأمريكية التي تبقى وحدها الحقيقة في غياب أي معلومات أخرى تخرج للعلن ان كتب لها ذلك لتأكد الرواية الرسمية أو تنفيها و تقول للعالم لم يقتل و لم يدفن و لم يصلى عليه إنما هي السياسة و الحرب و أمريكا.
اليوم يظهر اوباما مرة ثانية ليقول انه سيبدأ الحرب على «داعش» و لم يقل على زعيمها، لا لشيء سوى انه صناعة أمريكية هذه المرة ليس لها تاريخ و ليس له جذور أسرية ثرية أو غير ثرية بل هو زرع شيطاني و مصاص دماء لا حاجة للتفكير مليا في مسالة توصيفه برئيس عصابة دولية تسخر لها أنظمة بعينها كل سبل الانتشار و السيطرة، تملك السلاح و المقاتلين و نظام استخبارات و أجهزة متطورة ، من الحمق التصديق مع كل هذه الإمكانيات أن هؤلاء ليسوا فيالق مرتزقة مسلحة تابعة لمنظمات عالمية تدعمها أنظمة دول لها مصلحة أن ترى الدخان لا ينقطع من سماء جزيرة العرب و من حولها " ضحك حتى البلادة ان تتخيل أن «داعش» مسلمين متطرفين نزعتهم للدين و لإقامة نظام خلافة على منهاج الأولين.
ابوباما بشر أمريكا في خطابه بان حربه على «داعش» ستدوم طويلا بمعنى أن مقدرات العراق و الخليج ستكون على مرمى حجر، و لن تكون هناك أزمة بترول و لا غاز و لا أزمة سيولة و لا ركود للصناعة الحربية و الغير حربية على الأقل في العشر سنوات القادمة.
بشرة خير حملها اوباما لشعبه في ذكرى 11 شتنبر التي ريعها لم يمت بموت بن لادن فالآلة السياسية و العسكرية الأمريكية تصنع غيره، و مهما كانت بعض الخسائر موجعة فالعبر بالنتائج، و ازدهار و هيمنة أمريكا يستحق في بعض الأحيان أرواحا عزيزة حتى و لو كانت من داخل أمريكا نفسها.
اوباما كان يكرر باللكنة الأمريكية الملتوية اسم بن لادن أكثر من مرة في خطاب واحد و هكذا كان البوشين أيضا، اليوم لا حديث عن القيادة بل الحديث عن تنظيم كامل وصفته أمريكا بأوصاف و نعوت أطاحت بوصفها بنصف معنويات جيش البشمركة، لدرجة أنهم يفرون من أي موقع يحل به مقاتلي «داعش».
كيف يعقل؟ جيش قوامه 20 ألف مقاتل يسيطر على دولتين حدوديتين و يهزم جيوش و فرق و يقيم نظام و يباشر تدبير المعاش اليومي لمن هم تحت رحمته.امر يبعث عن استغراب مصحوب بهستيريا من الضحك في ميتم عزيز.
إذا قامت أمريكا بتركيز ضربتها على «داعش» في سوريا فهي أكيد لا تضرب «داعش» بل تقضي على ما تبقى من سوريا قلب الأمة الإسلامية ارض الأنبياء
و عاصمة الخلافة و عبق التاريخ الإسلامي.
أمريكا ليس لها عزيز و لا تبقي على الحليف قبل العدو من اجل مصلحتها
و مصلحة الشعب الأمريكي في تلك القارة البعيدة عن كل المخاطر و التي لا يسمع فيها طلق ناري ألا من مريض أو مختل، لم تعرف أرضها حرب سوى تلك التي نراها في أفلام هوليود و التي تتحدث عن حروب ما بعد عام 3000.
«جيرونيمو» أو «داعش» أو أي مسمى آخر كلها أسماء لمنابع ظاهرها الشر و من قبلها الخير، فقط أمريكا من تستطيع جني ثماره دون أن تطالها طلقات مقاتلين لا تعرف فوهات بنادقهم إلى قلوب العرب و المسلمين و الأقليات المستضعفة .



#بوشتى_الركراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الفسطاط و الوزير شاور و مطار طرابلس و الخليفة حفتر
- الإسلام و الصعلكة و الدين الجديد


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوشتى الركراكي - من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!