أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسام حميد حساني - مدخل جديد في الاقتصاد الإسلامي (( السراط المستقيم ))















المزيد.....

مدخل جديد في الاقتصاد الإسلامي (( السراط المستقيم ))


حسام حميد حساني

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 00:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مدخل جديد في الاقتصاد الإسلامي
(( السراط المستقيم ))

يحتوي على مقدمة بسيطة عن الأوضاع في الجزيرة العربية قبل الإسلام
وكذلك عن رأي الإسلام في الثروة والإثراء
وملامح عن الدولة الإسلامية وفق هذا المدخل .






حسام حميد حساني






في البداية أود إن اعرض فكرة موجزة عن واقع العلاقات الاجتماعية في صحراء الجزيرة العربية . فإن الحياة هي حياه البداوة ، وإن العادات البدوية تأخذ طابع العصبية والغزو والمروءة. وإن طابع التغالب موجود في جميع هذه المركبات ، فإن البدوي لقبيلته لأنها قدره ولولاها لما استطاع البقاء في الصحراء . فهي التي تحميه من كل التحديات ، كما إنه جزء لا يتجزأ من مشروع القبيلة ، وهو يريد أيضا بقدرته أو بقوة القبيلة إن يكون الأول في الكرم مثلما كان الأول في الغزو وإلا أصبح محتقرا ذليلا لا مكان له . والبدوي يحتقر العمل الجسدي وحتى العمل الذهني . ويعتبر العمل الحقيقي هو السيف وما يتيح منه .أما في المدن فيوجد بعض أنماط الإنتاج البضاعي البسيط الذي يوفر بعض السلع الاستهلاكية للمواطنين .وكذلك وجود مساحات زراعية غالبا ما يسيطر عليها الملاك والمرابون . أما العنصر الأكثر فعالية هو النشاط التجاري فإن قريشاً لها الثقل الأكبر في هذا النشاط ، فهم في تجارتهم آمنون لا يتعرض لهم قطاع الطرق وذلك لمنزلتها الدينية في الحج . وفي رعايتها للحج والسقاية والوفادة. وكذلك لرعايتها الأسواق التجارية وكذلك الشعر . وكذلك هناك نشاط اقتصادي هو الربا الذي يقوم به اليهود وبعض رجالات قريش . وقد نزعوا جلود الناس لسداد ديونهم ، وكثيرا ما يلجأ المواطن إلى بيع ابنته أو ولده سدادا لهذا الدين . وقد عمل الأغنياء والمترفون على شراء العبيد من الأسواق وتشغيلهم في الأعمال التجارية والزراعية أو أي شيء آخر وبأجر يبقيهم أحياء.
لقد جاء الإسلام بثقافة جديدة تقدس العمل ليكون العمود الفقري للنشاط الاجتماعي ، وقد بلغ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بتقديسه للعمل حدا عظيما فهو لا يكتفي بالثناء على العامل بل يقبل يداً ورمت من كثرة العمل ويقول " تلك يد يحبها الله ورسوله" (1) ويقول أيضاً "إن أحدكم إذا عمل عملاً صالحاً إن يتقنه"
إن الله تعالى خلق الكون وثبته بقوانين فيزياوية ورياضية وكيمياوية وبيولوجية أتراه عاجزا إن يضع قوانين اجتماعية تنظم علاقات البشر بالعدل والمساواة . وإن العدل صفه من صفاته. استغفر الله ، إن القوانين الطبيعية ثابتة . وإن التطور ليس فيها ولكن في وعي الإنسان لها . أما القوانين الاجتماعية فإن أساسياتها تبقى ثابتة ، أما فروعها فهي متطورة حسب المراحل الاجتماعية إلى إن تبلغ الهدف . وقد ثبت الله أساسيات العدالة في كتابه الكريم وكما سيأتي ذكره لاحقا .
ماذا يقول القرآن الكريم عن الأغنياء والمترفين ؟يقول " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم" وقال أيضاً " إذا أردنا إن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق القول عليها فدمرناها تدميرا" وقال أيضاً في سوره الشورى " ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض . ولكن الله ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير "
إن هذه الآيات الكريمات وغيرها في هذا الموضوع لدلالة أكيدة شخصها رب العالمين معتبرا إن الترف والغنى الفاحش لا يولد إلا الطغيان والفسق الفجور . فهو رذيلة اجتماعية تجمع كل الرذائل من فساد اجتماعي إلى قهر واستعلاء وكبرياء وتسلط وفجور . وإن الإثراء ليس له دين وإن لبس ملابس الدين . فإن دينه ثروته . وأمواله . ولم يكتفي كتاب الله بتعريتهم فقد عمل على تجفيف مشاريع الثروة وكما مدون أدناه:-
1ـ الاستغلال : وهو الرافد الرئيس للثراء . واتفق المفكرون على إن الغنى الفاحش والفقر المدقع رذيلتان اجتماعيتان تقيد نهوض أي مجتمع . ويقول النبي الكريم "ص" " ما ازداد رجل من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعداً ولا كثر أتباعه إلا وكثرت شياطينه ولا كثر ماله إلا واشتد حسابه" (2) . يقول الله تعالى في آية كريمة " احل الله البيع وحرم الربا" ما معنى الربا؟ سأوضح معناه من خلال هذا المثل. مواطن يحتاج مائة دينار وسدت أمامه كل الطرقات عدا باب المرابي فقصده أعطاه المبلغ وحرر عليه وصلا بقيمة "130" دينار. تسدد في نهاية سنة من تاريخ توقيعه وإذا لم يسدد المبلغ فإنه سيغير الوصل ويثبت مبلغ "170" دينار وهكذا. ولكن هذا المواطن قد عزم على تسديد المبلغ في اجله . فعليه إن يعمل نوعين من العمل . عملاً ضرورياً لتسديد مبلغ "100" دينار وعملاً غير ضرورياً ليحصل على مبلغ "30" دينار ليسرقها المرابي ، إن الفاقة والحاجة فرضت على هذا المواطن إن يكون أرضاً خصبة ليثمر هذا المرابي أمواله . وقد سماها الإمام علي(ع) عمليه تثمير الأموال . إن المواطن قدم قيمه زائدة أو ما يسميها الإسلام بالفضول وبالاغتصاب وكما ثبت في المعادلة أدناه:-
مال + قوه عمل مال + قيمة زائدة = تراكماً جديداً لرأس المال ( ويسمي الإمام علي ( ع ) التراكم مالاً على مالٍ, علي وسقراط, جورج جرداق ص 140 )
إن قوة العمل في المجتمع الطبقي هو سلعة يقرر سعرها السوق . أما القيمة الزائدة أو الفضول فهو عمل قام به المواطن ولم يأخذ أتعابه فقد استلبها المرابي أو رب العمل . وإن مبدأ تحريم الربا جاء بسبب استغلال المرابي المواطن وسرقة فضول عمله .
السؤال : هل إن التحريم جاء على استغلال الربا فقط ؟
إن للاستغلال شبكة واسعة في كل مكان من المجتمع فما دام هناك مال فإنه يبحث عن مكان يثمره ويجد له فضولاً ليخلق له تراكما جديداً وخاصة في الأوساط الفقيرة والمتوسطة ليكونوا هم الضحية وعلى هذا فإن مبدأ التحريم هو شامل فلا يجوز لمواطن إن يستغل أخاه المواطن أدنى استغلال وفي أدناه المعادلة التالية
مال + بضاعة أو قوة عمل مال + فضول أو قيمة زائدة = رأس مال جديد
يقول الإمام علي ( ع )" للفقراء حق في أموال الأغنياء " ويقول " ما رأيت نعمة موفورة إلا بجانبها حق مضيع وفي حديث آخر يقول ( ع )حق مغصوب " (3) فمن أين جاء هذا الحق ؟ والحق المغصوب؟ إنه الفضول الذي جاء من اغتصاب صاحب العمل لعمل المواطن ولم يعطيه كامل أجره . وهذا يعني إن التحريم جاء على كل أشكال الاستغلال. فلو عدنا إلى عصر صدر الإسلام و قبله فقد كانت تجارة العبيد رائجة وحينما يشتري السيد عبداً فإن ملكيته له مطلقة. حين جاء الإسلام و ما نزل من آياتٍ كريماتٍ في تحرير الرقاب فهي إشارة على إن استعباد الناس حالة مرفوضة ويقول النبي الكريم ( ص ) ( شر الناس من باع الناس ). ويخاطب الإمام علي ( ع ) العبيد ويقول ( لا تكن عبد غيرك فقد جعلك الله حراً ) ( علي و حقوق الإنسان, جورج جرداق, ص 166 ) فإنه يحرض العبيد على التمرد والثورة ضد أسيادهم, ويخاطب الخليفة عمر أبن الخطاب (رض) الأسياد ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار) (علي و حقوق الإنسان, جورج جرداق, ص 167 ) وهذا يعني إن استعباد الناس حالة مرفوضة في الإسلام إلا انه بعد أن سحب القرار السياسي و الاقتصادي من قبل التجار الأمويين من الخليفة عثمان ابن عفان ( رض ) فقد ازدهرت تجارة العبيد أضعاف ما كانت عليه فمثلاً كان الزبير يمتلك 1000 عبد فماذا يعمل بهم هو وأمثاله, يأخذ قسماً منهم ممن يجيدون فنون القتال ليرافق الحملات التجارية لحراستها والدفاع عنها أما الباقي فيتوزع بين العمل بالرعي وصناعة الألبان والحياكة والحدادة والنجارة أو العمل بما كان يعمل به قبل أن يستعبد. وغالباً ما كان العمل يبدأ من طلوع الشمس وحتى مغيبها مقابل أن يوفر له السيد الغذاء حتى لا يموت جوعاً وخرقةً تحميه من العري و هي لا تكلفه أجر ساعة عمل أما بقية الأجر فيتم مصادرتها من قبله ويعني إن العبد أصبح ماكنة لإنتاج القيمة الزائدة أو الفضول لصالح الأسياد والتجار وهناك صورة أخرى للاستغلال يقدمها الملاك وهي السخرة والتي في مضمونها تأخذ نفس الأبعاد.
2ـ الاحتكار وهو المصدر الثاني للثراء وهو على نوعين الأول وهو إن المنتج يحجب مادة حيوية للناس عن الأسواق ويخزنها إلى إن تشح في السوق وبعدها يتحكم في العرض والطلب مما يزيد سعرها أضعافاً مضاعفة يدفعها الفقراء من جلودهم . وخاصة إذا كانت مادة غذائية لا يمكن إن يستغني عنها أي مواطن . ويقول النبي الكريم ( ص )" من احتكر فهو خاطئ " (4) ويقول الإمام علي ( ع ) لأحد عماله " واعلم إن في كثير منهم احتكاراً للمنافع ، وتحكماً في البياعات وهذه باب مضرة للعامة وعيب على الولاة فأمنع من الاحتكار "(5) ويقول أيضاً " من قارف حكره بعد نهيك فنكل به وعاقبه من غير إسراف " (6) وهذا تحريم واضح .
3ـ السرقة وأشكالها من اغتصاب واحتيال وتزوير والاستحواذ على المال العام وهي محرمة وكذلك الرشوة والهدية لمن لهم القرار .
4ـ البخل وهو صفة مذمومة في كتاب الله .
إن كيفية التعامل مع هذه الثروات يقول الإمام علي ( ع ) " ما دون أربعة ألاف درهم نفقة وما فوقها كنز" (7) وهذا المبلغ هو للعمل والمصروفات خلال سنة . ويقول الخليفة عمر بن الخطاب 0 رض ) " لو استقدمت ما أسلفت من الأيام لأخذت أموال الأغنياء ووزعتها على فقراء الأنصار والمهاجرين " (8) أما الصحابي أبو ذر الغفاري فإنه طالب الخليفة عثمان بن عفان ( رض ) بأن يأخذ أموال الأغنياء ويوزعها على الفقراء (9). فإن المال في القرآن والحديث مال الجماعة أولاً ولا ينال منها الأفراد إلا بقدر عملهم وسعيهم إليه وحاجتهم (10).
إن أول تشريع قام به النبي الكريم (ص) في بناء دولة العدالة هو توزيعه للافياء بالتساوي دون النظر إلى أي اعتبار آخر . ويبقى السؤال الملح كيف سيقوض مملكة التجار الأغنياء ؟
إن الله جل وعلا ذكر الصلاة وتوأمها الزكاة عشرات المرات في كتابه الكريم . والتي أرى إن الصلاة هي بوابه العبادة وإن الزكاة هي بوابة العدالة وإن موضوعنا هي الزكاة سأوضحها في النقاط التالية :
1ـ إن الزكاة كانت أول ضريبة في العالم تجبى لصالح الفقراء والمحتاجين.
2ـ كانت تجبى من الأغنياء في البداية بالتهديد والترغيب .
3ـ يقول الله تعالى في سورة التوبه " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فنبشرهم بعذاب اليم " ومعنى الكنز هو فضول ليس بالضرورة أن يكون معدن الذهب والفضة وإنما هو جميع الأموال الزائدة . والشيء الآخر لم يقل " ينفقون " بل قال " ينفقونها" ومعناها جميع الأموال الزائدة .
4ـ قبل سنة من وفاة النبي الكريم ( ص ) نزلت آية "خذ من أموالهم صدقه تطهرهم وتزكيهم" وقد حدد النبي الكريم نسبة 2,5 % من مجموع الإيرادات التي يتقاضاها الفرد في السنة ووضع جهاز محاسبة لاستحصال هذه المبالغ وإيداعها في بيت المال . وهذه النسبة جاءت بعد دراسة معمقة للمرحلة التي كان يعيشها النبي محمد (ص) . حيث يقول النبي الكريم محمد (ص) "نحن معشر الأنبياء نخاطب الناس حسب عقولهم" (11) ، يعني إن لكل مرحلة لها خطابها وتشريعاتها . فإنه تعامل مع الواقع الذي عاشه بالممكن . ويقول أيضاً " إن إصلاح ذات البين خير من عموم الصلاة والصوم" وهو مطالب بتحقيق دولة العدالة الوسطية التي لا ثراء فيها ولا فقر فاحش . وإن الله عز جلاله أعطاه مفتاح العدالة وهو الزكاة . وهي ليست خالدة بنسبتها 2,5 % وإنما هي ضريبة تصاعدية على مختلف مراحل الزمن إلى إن تنهي ثروات التجار والأغنياء وتقضي على الاستغلال في كل صوره . لتكون يد تأخذ من أموال التجار ويد تبني مجتمع الفقراء . لئلا تمتد يداً تتسول بلا كرامة . ترفع هذه اليد إلى السماء بالشكر والامتنان . والسؤال لماذا لم يشرع رسول الله وصولا لهذه الدولة؟ : إن هذا التشريع يحتاج إلى مستلزمات لم تكن موجودة في عهد النبي فيها دولة قوية لها اقتصاد قوي ومؤسسات كاملة . وكادر يقود التغير ومجتمع ثقافته عالية حتى يتقبل التغير.
يقول النبي الكريم ( ص ) " لا يأكل أحدكم طعامه قط إلا من عمل يده " (12) ومعنى قط تعني قطعاً أو (مطلقاً) . لأن العمل بعرق الجبين . فما المطلوب في هذه المرحلة : المطلوب هو الصراحة أولاً إن يعرف المسلم إن العبادة وحدها لا توصله إلى طريق الله وإن يعرف بأن أمواله هي مجرد فضول مغتصبه إن الذي يصل إلى طريق الحق فقط الذي يعرف الدين الإسلامي بوجهين الأول العبادة والثاني العدالة . ولا يمكن السير على قدم واحدة.
إن الإسلام قد زرعه الفقراء والعبيد وقدموا تضحيات جسام ولما اشتد عوده وأينعت ثماره جناه التجار والأغنياء ولم يسلم الفقراء والعبيد حتى على جلودهم .
الربا والنشاط المصرفي
قال الله تعالى في كتابه الكريم " لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفةً " وفي مكان آخر " واحل الله البيع وحرم الربا " وقد تحرر الإنسان من جشع المرابين واستغلالهم . ولكن الأمر لم يستمر دائما . ففي عهد الخليفة عثمان ( رض ) بعد سيطرة التجار على القرار السياسي والاقتصادي أصبح توزيع الثروة غير عادل ، طبقة تمتلك كل شئ والأغلبية من أبناء الشعب محرومة. ولا تمتلك المال لسد حاجاتها . وقام التجار وبمباركة بعض رجال الدين بالالتفاف على تشريع تحريم الربا بالربا المقنع . وبشكل تحريفي مقرف وهو معمول به إلى هذا اليوم . ومن صوره البيع بالآجل والتي قالت عنه ألسيده عائشة ( رض ) "إنه ربا عاجل" (13) . وكذلك الدين المشروط والرهن والبيع على الأخضر . والبيع والشراء على مادة في نفس الوقت .
لقد حرم قسم من رجال الدين التعامل مع المصارف على اعتباره نوعاً من الربا . ولنناقش هذا التحريم . إن آلاف الناس يستلفون من مصارف الإسكان لغرض بناء سكن لهم فإن آلاف من عمال البناء يعملون في البناء كذلك الآلاف يعملون في معامل الاسمنت والطابوق وعمال الخشب والحديد وغيرهم . وهذا يعني إن الملايين تأكل الخبز من هذا التسليف وكذلك باقي البنوك . صحيح إن المستلف ينتج قيمه زائدة . فإذا كانت هذه المصارف للقطاع العام فإن القيمة الزائدة ترحل إلى بيت المال أو خزينة ألدوله . فكلما كان تراكم رأس المال كبيرا يعود إلى هذا المواطن كخدمات مثل بناء المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق وغيرها فهذه لا تسمى ربحاً أو فوائداً أو رباً وإنما منفعة لأن طرفي المعادلة متساويان . أما التعامل مع المصارف التي رأس مالها للقطاع الخاص أو المختلط فهو رباً كذلك التعامل مع المصارف الأجنبية العاملة في الداخل فهو رباً . وكذلك المصارف الإسلامية التي رأس مالها من القطاع الخاص أو المختلط فهو رباً . أما المصارف الوطنية والودائع الموجودة في مصارف أجنبية فما دامت منافعها تعود لخزينة الدولة فهي ليست رباً . وخلاصة القول إن التعامل مع مصارف القطاع العام هي ليست برباً لأن القيمة الزائدة تعود لبيت المال . وإن التعامل مع مصارف القطاع الخاص هي رباً لأن القيمة الزائدة ترحل إلى جيوب التجار والمستثمرين .








ملاحظة
1ـ إن المسافة الزمنية بين الفكر الإسلامي والفكر الاشتراكي تمتد إلى أكثر من 1200 عام .
2ـ إن هذا الموضوع يستند إلى القرآن الكريم ورجالنا الأولين . فكل من قال شيئا يخص هذا الموضوع ثبت بصمته فيه وحسب اطلاعي المتواضع .
3ـ لم أجد كلمه " استغلال" مستعمله وحسب قراءاتي ولكنها موجودة ضمنا فإن تثمير الأموال أو تراكم رأس المال لا يأتي إلا بالاستغلال . وكذلك فإن الفضول أو القيمة الزائدة هي ناتجة من الاستغلال .




المصادر :
1) علي وحقوق الإنسان - جورج جرداق ، ص140 ،ط1
2) وعاظ السلاطين - علي الوردي ، ص245 ، ط1 – قم
3) علي وسقراط -جورج جرداق ، ص245
4) علي وحقوق الإنسان - جورج جرداق ، ص138
5) علي وحقوق الإنسان - جورج جرداق ، ص240
6) علي وحقوق إنسان - جورج جرداق ، ص 241
7) وعاظ السلاطين - علي الوردي ، ص90
8) وعاظ السلاطين - علي الوردي ، ص75
9) وعاظ السلاطين - علي الوردي ، ص89
10) وعاظ السلاطين - علي الوردي ، ص94
علي وحقوق الإنسان ، ص143
11) مهزلة العقل البشري - علي الوردي ، ص71
12) علي وحقوق الإنسان - جورج جرداق ، ص138
13) وعاض السلاطين - علي الوردي ، ص74



حسام حميد حساني

1ـ إن المسافة الزمنية بين الفكر الإسلامي والفكر الاشتراكي تمتد إلى أكثر من 1200 عام . 2ـ إن هذا الموضوع يستند إلى القرآن الكريم ورجالنا الأولين . فكل من قال شيئا يخص هذا الموضوع ثبت بصمته فيه وحسب اطلاعي المتواضع . 3ـ لم أجد كلمه " استغلال" مستعمله وحسب قراءاتي ولكنها موجودة ضمنا فإن تثمير الأموال أو تراكم رأس المال لا يأتي إلا بالاستغلال . وكذلك فإن الفضول أو القيمة الزائدة هي ناتجة من الاستغلال .



#حسام_حميد_حساني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسام حميد حساني - مدخل جديد في الاقتصاد الإسلامي (( السراط المستقيم ))