أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - السنة المصرية وجذور التقويم العالمى















المزيد.....

السنة المصرية وجذور التقويم العالمى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السنة المصرية وجذور التقويم العالمى
طلعت رضوان
استجاب محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زياده للطلب الذى تقــدّم به أعضاء (حرّاس الهوية المصرية) بإقامة احتفالية بمناسبة بدء السنة المصرية الجديدة (6256) وبالفعل وصلتنى دعوة على بريدى الالكترونى وعليها بعض الصور من رموز الحضارة المصرية. كما وصلتْ ذات الدعوة لأصدقائى من تيار القومية المصرية ومن عشاق الحضارة المصرية ومن تيار (عودة الروح المصرية) ومن تيار(حرّاس الهوية المصرية)
قضينا ثلاثة أيام (من السبت 6سبتمبر حتى الإثنين 8 سبتمبر2014) غاية فى المتعة والجمال، خاصة أننا نزلنا فى فندق (حورس) الذى اهتمّ مصممه على إبراز الحضارة المصرية، من خلال جداريات منقولة عن الجداريات المصرية القديمة ، وكذلك بعض التماثيل المصنوعة حديثــًا فى محاكاة لبعض التماثيل المصرية.
بدأ الاحتفال يوم الأحد (7سبتمبر2014) بمسيرة شعبية قطعتْ مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلو مترات ، من أمام فندق (حورس) حتى وصلنا إلى (المسرح الرومانى) الذى تمّ إعداده للاحتفال بمناسبة السنة المصرية الجديدة. المسيرة الشعبية بدأتْ بأصحاب الدعوات (وكان معنا بعض الممثلين) ولكن كان الفرح العظيم عندما انضمّ إلينا أهالى المنيا من طلاب مدارس وجامعات وموظفين الخ بشكل عفوى وتلقائى ، ثم توالتْ علينا الأسئلة عن هذا الاحتفال ، وبدأ أصدقائى فى شرح المناسبة وهى الاحتفال بسنة مصرية جديدة تبدأ برقم 6256، فكان هذا الرقم مثار دهشة الجميع ، وكانت أغلب التعليقات : معقول إحنا السنه بتاعتنا 6256 ؟ طيب إزاى ؟ وليه المدارس والجامعات ما بيقولوش الكلام دا لولادنا ؟ وليه الإعلام ما بيتكلم ش عن الحكايه دى ؟ الخ بس كانت فرحتهم أكتر لما كنا بنربط كلامنا عن التقويم المصرى بالزراعة ، وإنْ الفضل فى التقويم المصرى يعود إلى حركة الزراعة ، وعندما ضربنا لهم بعض الأمثلة عن بداية بذر البذور، ومتى يكون الحصاد فى شهور معينة (مثل توت أو برمهات الخ) كانوا يصيحون : معاكم حق.. دى الشهور اللى بنرمى فيها البذور واللى بنجمع فيها المحصول. وكانوا يبتسمون عندما نذكرهم ببعض الأمثال التى قالها الفلاحون الأميون مثل ((فى برمهات روح الغيط وهات)) و ((كياك صبحك مساك .. حضر عشاك مع غداك)) نظرًا لأنّ هذا الشهر هو التمهيد لدخول فصل الشتاء ، وبخبرة الفلاح المصرى عرف أنّ النهار فى ذاك الشهر يكون قصيرًا ، لذلك قال ((صبحك مساك))
بعد المسيرة الشعبية توجهنا إلى المسرح الرومانى ، وهو مسرح مكشوف وشبه دائرى على نمط المسارح فى الدولة الرومانية. حضر محافظ المنيا الاحتفال الذى بدأ بكلمة من الفنانة (وفاء الحكيم) مديرة المهرجان ثم كلمة رئيسة المهرجان السيدة (هنا مكرم) التى شرحتْ فى كلمتها لماذا الاحتفال بسنة مصرية جديدة تبدأ برقم 6256، ثمّ ربطتْ هذا الكلام بأهمية الحضارة المصرية ودورها فى تاريخ الحضارات ، وأنّ الفضل فى التقويم المصرى يعود إلى علم الفلك الذى أبدعه جدودنا المصريون القدماء . وبعد كلمة السيد المحافظ بدأ الاحتفال بفرق متنوعة من الفنون الشعبية مثل فرقة قصر ثقافة المنيا للفنون الشعبية ، وفرقة الفنون الشعبية بقيادة الفنان عبد الرحمن الشافعى ، بخلاف فرق عديدة من تلاميذ مدارس المنيا ، فكانت سهرة ممتعة وانتهتْ بتكريم بعض الفنانين ، ثم كانت المفاجأة عندما نادتْ السيدة (هنا مكرم) على اسمى واسم الصديق سامى حرك لتكريمنا ، الذى كان (مفتاح محافظة المنيا) وعليه صورة نفرتيتى (جميلة الجميلات)
000

يوافق يوم 11سبتمبر(غالبًا) 1توت والسنة المصرية بدأتْ عام 4241 قبل الميلاد. وفى هذا العام الميلادى (2014) تبدأ السنة المصرية 6256 ، ونظرًا لأنّ التقويم الميلادى يبدأ فى شهر يناير، بينما التقويم المصرى يبدأ يوم 1توت (11سبتمبر) فمعنى ذلك أنه فى يناير القادم (2015) + 4241 = 6256. وقد أجمع علماء علم المصريات وعلماء الفلك ، أنّ التقويم الميلادى العالمى مأخوذ من التقويم الجريجورى المأخوذ من التقويم الرومانى المأخوذ من التقويم الشمسى المصرى . كذلك هناك اجماع بين هؤلاء العلماء على أنّ التقويم المصرى أدق من التقويم الميلادى ، والسبب فى ذلك أنّ الشهور فى التقويم الميلادى بعضها 30يومًا ، وبعضها 31 يومًا وبعضها 28 يومًا أو 29 يومًا ، فى حين أنّ جدودنا المصريين الذين أبدعوا التقويم الشمسى ثــبّـتوا الشهور عند رقم واحد (30 يومًا) وبعد أنْ اكتشفوا أنّ السنة 365 يومًا ، ابتكروا شهرًا صغيرًا (خمسة أيام) واسمه فى اللغة المصرية القديمة (أبد كوجى) ومنذ عدة سنوات يحتفل التيارالمصرى المُهتم بالحضارة المصرية بهذه المناسبة القومية.
والجدير بالملاحظة أنّ معظم شعوب العالم تمتلك تقويمًا خاصًا بها. ولكن بالرغم من ذلك فإنّ التقويم الوحيد المعتمد والذى تتعامل به كل دول العالم وكل المنظمات والهيئات الدولية هو التقويم الميلادى المأخوذ عن التقويم الشمسى المصرى . وإذا كان الفضل يعود إلى جدودنا المصريين القدماء ، وإذا كان لنا نحن الأحفاد أنْ نفتخر بذلك ونعتز به ، فإنّ الأهم هو أنْ نكون جديرين بهذا الانتساب إلى جدودنا. وأنّ تحقيق هذا لن يتم إلاّ بالتطلع إلى المستقبل الذى توضع بذرته فى الحاضر، ومعنى أنّ التقويم المصرى تقويم شمسى ، أنه مرتبط بالزراعة ، حيث يتعذر تنظيم بدء البذر وجمع المحصول وفقــًا للتقويم القمرى.
نتج عن تجاهل خصوصيتنا الثقافية ظاهرة كتابة الشهر الميلادى وبجانبه الشهر السريانى ، سبتمبر/ أيلول إلخ . فإذا كان العرب يفعلون هذا (وهو حقهم وأحترم وأقدّر تمسكهم بتقويمهم ) فلماذا لا يكتب المتعلمون المصريون (المحسوبون على التثقافة المصرية السائدة) شهورهم القومية ؟ فيكتبون توت بجانب سبتمبر(كمثال) فإذا كانوا لا يعرفونها ، أو يعرفونها ويستحون منها ، فلماذا لا يكتفون بالشهور الميلادية ؟ ويبدو غياب الحس القومى بالخصوصية الثقافية المصرية أنّ بعض الصحف الخاصة تكتب فى صفحتها الأولى التقويميْن الميلادى والهجرى وتتجاهل التقويم المصرى.
لقد ذكر د. عبدالحميد يونس أستاذ الأدب الشعبى ، أنّ والدته كانت تحفظ الشهور القبطيــــــة ( قبطى = مصرى ) جيدًا مع أنها كانت تعيش معه فى القاهرة . وأنّ هذه الشهور دقيقة كل الدقة ومن هنا كان ارتباطها بالزراعة. تتجاهل الثقافة السائدة أنّ الفلاحين المصريين (الأميين) يحفظون هذه الشهور، رغم أنهم لم يدخلوا المدارس ، بل إنهم أبدعوا مثلا شعبيًا لكل شهر: (طوبة تخلى الصبية كركوبة) و(أمشيرأبو الزعابير) ولأنّ شهر برمهات بداية حصاد معظم المزروعات قالوا (برمهات روح الغيط وهات) ولأنّ النهار يكون قصيرًا مع بداية شهر كياك قالوا ( كياك حضّرغداك مع عشاك) كما أنّ أسماء الشهور مستمدة من أسماء الآلهة المصرية. والشهور المصرية تبدأ بشهر (توت) أو (آخت الأول) من فصول السنة المصرية ، وهو المواكب لشهر سبتمبر بصفة دائمة وفقــًا للتقويم الميلادى ويوافق يوم 11 سبتمبر ويستمر حتى 10 أكتوبر واسمه مستمد من اسم إله الحكمة والمعرفة والكتابة (توت / جحوتى) والشهر الثانى (آخت الثانى/ بابه) واسمه مستمد من عيد آمون (أوبت) ويوافق يوم 11 أكتوبر حتى يوم 9 نوفمبر. والشهر الثالث (آخت الثالث / هاتور) واسمه مستمد من اسم إلهة الحب والجمال (حتحور) ويوافق يوم 10 نوفمبر حتى 9 ديسمبر. والشهر الرابع (آخت الرابع/ كيهك) ومعناه فى الهيروغليفى (كا / حر/ كا) أى اجتماع الأرواح ، ويوافق 10 ديسمبر حتى 8 يناير. بعد ذلك يأتى الفصل الثانى (بيرت – أى الشتاء) ومن بيرت جاءتْ كلمة (البرد) ويبدأ ب (بيرت الأول/ طوبه) على اسم روح (طى) أقدم إلهة لمدينة طيبة (الأقصر حاليًا) ويوافق يوم 9 يناير حتى 7 فبراير. والشهر الثانى (بيرت الثانى/ أمشير) على اسم الإله (مونتو) الذى أصبح فيما بعد (مشير) رب الزوابع والأعاصير، ويوافق يوم 8 فبراير حتى 9 مارس. والشهر الثالث (بيرت الثالث/ برمهات) واسمه مستمد من اسم الملك آمنمحات الثالث ويوافق 10 مارس حتى 8 إبريل. والشهر الرابع (بيرت الرابع/ برموده) واسمه مستمد من (رنونه أو رع نينيت) ربة حُسن الحظ والحصاد ويوافق 9 إبريل حتى 8 مايو. والفصل الثالث من فصول السنة المصرية هو (شمو / الربيع) ويبدأ بالشهر الأول (شمو الأول / بشنس) واسمه مستمد من الإله (خونسو) ابن الإلهة (موت) والإله (آمون) واسمه يعنى القمر، ويوافق 9 مايو حتى 7 يونيو. والشهر الثانى (شمو الثانى / بؤونه) واسمه مستمد من (أون) عين شمس ويوافق 8 يونيو حتى 7 يوليو. والشهر الثالث (شمو الثالث/ أبيب) واسمه مستمد من (أبيب أو عبيب) وهو عيد فرح السماء بانتصار الخير، ويوافق 8 يوليو حتى 6 أغسطس. والشهر الرابع (شمو الرابع/ مسرا) واسمه مستمد من (مس – را – أو مس – رع عيد رع) (روح مصر القديمة- تأليف عالمة المصريات (أنا روبيز) ترجمة إكرام يوسف- مكتبة الأسرة عام 2006- ص 296- وكذلك تفاصيل التقويم المصرى فى دراسة أ. سامى حرك فى كتابه (الأعياد المصرية - طبعة على نفقته الخاصة- عام 2012 ويحرص على طبع نتيجة حائط للتقويم المصرى كل عام على نفقته الخاصة)
بعد ذلك يأتى شهر صغير مدته خمسة أيام هو شهر (نسى) الذى يُـكتب خطأ (نسىء) وله قصة تتعلق بمولد الآلهة (أوزير، إيزيس، حورس، ست و(نبت / حوت) أو نفتيس حسب النطق اليونانى) ومعنى اسمها بالمصرى القديم (ست الدار) وهذا الشهر يأتى كل أربع سنوات لضبط فرق الرُبع يوم الزيادة عن عدد أيام السنة وعددها 365 يومًا. وكتب المؤرخ اليونانى هيرودوت ((كان قدماء المصريين هم أول من ابتدع حساب السنة. وقد قسّموها إلى إثنى عشر قسمًا بحسب ما كان لهم من معلومات عن النجوم. ويظهر لى أنهم كانوا أحذق من الإغريق الذين يحسبون شهرًا كبيسًا كل ثلاث سنوات تكملة للفصول. أما المصريون فكانوا يحسبون الشهر ثلاثين يومًا ثم يُـضيفون خمسة أيام إلى السنة كى يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية)) (هيرودوت- الكتاب الثانى عن مصر- ترجمة د. محمد صقر خفاجه عن الإغريقية - هيئة الكتاب المصرية- عام 87- ص 68، 69) وذكر د. بسام حاتم عضو الجمعية الكونية السورية ((ظهرتْ التقاويم الشمسية التى تعتمد حركة الشمس حصرًا ، وكان (الفراغنة) هم أول من أخذوا بهذا الإجراء بسبب تطور بنيتهم الزراعية)) (مجلة آفاق علمية الكويتية- عام 86- ص 45)
وعن بداية التقويم الشمسى فى مصر القديمة كتب برستد ((دلتنا الأبحاث الفلكية أنّ هذا الحادث حصل عام 4241 ق.م ويُعتبر هذا الاكتشاف الميقاتى واستعماله فى الشئون الدنيوية خطوة كبيرة نحو الرقى وشرفـًا عظيمًا للوطن الذى اكتشفه. ولم تكتشف دولة من دول العالم منذ أقدم الأزمنة حتى بداية العصر الأوروبى المتوسط توقيتـًا سنويًا مثله. وكل شهر ثلاثين يومًا حفظــًا للنظام وتسهيلا للمداولات. وبعد أنْ قسّموا السنة إلى شهور وأيام أضافوا إلى آخر ذلك خمسة أيام قدسوها وأقاموا فيها الأعياد ، مع العلم بأنّ تاريخ استعمال السنة المصرية القديمة ، ابتدأ بظهور نجم الشعرى اليمانية (واسمها بالمصرى القديم سبدت) مع شروق الشمس. وقد بُحث عنه فلكيًا فوُجد أنه حصل فى التاسع عشر من شهر يوليو سنة 4241ق. م ولما كانت السنة المصرية (فى البداية) أقل من السنة الشمسية الحقيقية برُبع يوم ، فقد تلاحظ أنّ الفرق يبلغ يومًا كاملا كل أربع سنوات ، ويبلغ عامًا كل 1460 سنة. وأنه بعد مرور هذه المدة (أى 1460 سنة) يتفق ظهور الشعرى اليمانية مع شروق الشمس ، ومن ذلك يتضح أنه لو عُـثر على أخبار لهذا التوافق الفلكى (بين ظهور الشعرى والشمس) أمكننا معرفة تاريخ تلك الأخبار باستعمال الطرق الفلكية ، فلا يزيد الخطأ فيه على نحو أربع سنوات. ولنا أنْ نعلم أنّ يوليوس قيصر الرومان هو أول من أدخل التقويم المصرى امبراطوريته ثمّ عمّ استعماله العالم ، ومن ذلك يتضح أنّ استعمال التوقيت المصرى عمره ستة آلاف سنة تقريبًا. وأنّ هذا الفضل يرجع للمصريين القدماء الذين عاشوا فى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد. مع ملاحظة أنّ تقسيم التوقيت المصرى أفضل كثيرًا من التوقيت الرومانى ، لأنّ التوقيت المصرى أسهل استعمالا ، فهو قسّم السنة إلى إثنى عشر شهرًا والشهور إلى ثلاثين يومًا ، أما التوقيت الرومانى فقسّم السنة إلى إثنى عشر شهرًا غير متساوية الأيام)) (برستد- تاريخ مصر منذ أقدم العصور إلى العصر الفارسى- ترجمة حسن كمال – مكتبة الأسرة – عام 99- ص 34، 35)
وتتجاهل الثقافة السائدة أنّ شدة البرودة تكون فى شهرىْ طوبة وأمشير. وشدة الحرتكون فى شهرىْ بؤونة وأبيب إلخ . وأنّ التقويم الميلادى العالمى يتواكب دائمًا مع التقويم المصرى . فتجد أنّ شهر طوبة يلازمه يناير. وأنّ شهر أمشير يلازمه فبراير(مع فروق فى بعض الأيام) وفى زيارة لمعبد آمون اكتشفتْ عالمة المصريات نوبلكور أنّ العين اليُمنى للتمثال هى الشمس والعين اليسرى هى القمر. ومكتوب على التمثال أنّ العين اليسرى (القمر) تستمد نورها من العين اليمنى (الشمس) وكتبتْ أنّ ((هذه حقيقة علمية فلكية ولم يكتشفها العلماء إلاّ فى نهاية القرن العشرين ، فكيف توصل المصريون القدماء إليها ولم يكن لديهم آلات فلكية مثل آلات العصرالحديث؟)) وقد اعترف العالم الكبيراسحاق نيوتن أنّ المصريين القدماء هم أول من رصدوا النجوم . أما العالم كوبرنيكوس فقد اعترف بفضل العالمة والفيلسوفة المصرية هيباتيا عليه فى علم الفلك. وجاء فى معجم الحضارة المصرية أنّ علماء الفلك قالوا عن التقويم المصرى أنه هوالتقويم الوحيد الذى عُمل بذكاء فى التاريخ البشرى كله. خاصة وأنهم لم يمتلكوا المنظارالفلكى الذى اخترعه جاليليو ولم يمتلكوا المرصد الضخم الذى اخترعه العالم الأمريكى إدوين باول هابل فى القرن العشرين الذى رصد المجرات الخارجية ومجموعات النجوم .
أعتقد أنّ الاحتفال بالتقويم المصرى رد اعتبار لجدودنا. لكن إحياء تقويمنا القومى يتطلب المنهج العلمى لترسيخ خصوصيتنا المصرية. كما لابد أنْ تتبعه احتفالات أخرى ، مثل عيد الربيع المصرى ( شم النسيم ) وفيضان النيل إلخ . كما أرى أنّ من الاحتفالات المهمة الاحتفال الذى اقترحه الكاتب أ. محمد صالح الذى كتب ((لستُ أعرف لماذا لم نفكر حتى الآن فى أنْ يكون يوم اكتشاف سراللغة الهيروغليفية وحل رموزها عيدًا قوميًا لمصر. باعتبار أنّ ذلك هو الحدث الذى كشف حقيقة الحضارة المصرية ووضعها فى مرتبة أعلى عن سواها)) (أهرام 21/9/2002) اقتراح أ. محمد صالح يؤكد أنّ ما يكبس ويغطى على (القومية المصرية) قشرة رقيقة يسهل إزالتها . ولكن هذه المهمة ( أى إزالة القشرة ) تتطلب إعادة النظر فى مناهج التعليم وبرامج الإعلام ، لخلق جيل جديد يعرف جذوره وتراثه، وبالتالى يتمكن من الرد العلمى على أكاذيب بنى إسرائيل الذين يزعمون أنهم بناة الحضارة المصرية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمساويون دمّروا غزة
- العلاقة بين الكلمة والفنبلة
- بيرم التونسى والشعر المصرى
- عندما تكون الرواية (وليمة للذئاب)
- الأدب والقمع الدينى والسياسى
- مصر بين العدوان الإسرائيلى والإرهاب الحمساوى
- الترجمة من المصرى للعربى
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (9)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (8)
- أحزان السياب السبعة
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (7)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (6)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (5)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (4)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (3)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (2)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (1)
- الفكر الأحادى وأثره على البشرية
- التعريف العلمى لمصطلح (العامية)
- رد على الأستاذ طاهر النجار


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - السنة المصرية وجذور التقويم العالمى