أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !














المزيد.....

أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 15:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بعد الماراثون الطويل والشاق من المفاوضات والنقاشات الساخنة بين القوائم الفائزة على منصب رئيس الحكومة واخيرا تم تشكيل الحكومة بولادة قيصرية على يد القابلة الامريكية الصارمة وبعد شهور طويلة من الصفقات السرية والعلنية التي اتفقت عليها الكتل السياسية المتنازعة ، التي قضى فيها هولاء الساسة في جو من المشاحنات والمصادمات العقيمة حول تغليب المصالح الخاصة على القضايا الوطنية. شهدت الفترة التي سبقت الاعلان عن الحكومة صراعا شرسا بين القوى السياسية المتنازعة من أجل الفوز بأكبر عدد من المناصب العليا والوزارات وليس لأجل الوطن ورفاهية الشعب ، كل ذلك في محاولة للحصول على ما يمكنه الحصول عليه من المنصب أو الشهرة ولتعمير أسمه وجيبه ، ومفضلاً المصلحة الشخصية الضيقة على كل شيء . وهي في الغالب فاسدة تضع مصالحها الخاصة الضيقة فوق مصالح المجتمع .
ان منافع الأمان والاستقرار والقضاء على الفساد الإدراي والمالي ما زالت بعيدة المنال . فالعراقيين يعيشون في بلد ما زالت تعجز عن توفير الأمن الاستقرار والخدمات الأساسية . وبعد كل هذا الوقت ، يتساءل العراقيون عما اذا كان محكوما عليهم بالحياة في دولة عاطلة .
عشرسنوات تدار شؤون العراق من قبل نخبة سياسية فاشلة تسودها الطائفية والمحاصصة المقيتة وصفقات الفساد, عشر سنوات تتكررت ذات الوجوه الكالحة الفاقدة للصدق والوفاء للوطن ولدماء الشهداء أسماء مكررة منذ عقد ولا تتبدل سوى شكل الكراسي , يكذبون ينافقون يسرقون ويهربون تحت الشعارات والوعود والخطوط الحمراء يتخاصمون امام كاميرات القنوات الفضائية امام الشعب وفي الخفاء يتبادلون نخب الملايين من الدولارات من قوت الشعب العراقي المسكين, عشر سنوات جعلوا هؤلاء الجوعى والمتسكعين على ابواب دهاقنة مانحي المناصب والوظائف وفق درجة الخنوع وتمرير الصفقات وتطبيق سياسة تجويع الشعب وتدمير البلاد من خلال افتعال الازمات تلو الازمات والهاء الناس والرأي العام بقضايا تافهة وتهديدات جوفاء وبعد مرور مدة تجدهم يتسارعون ويتفقون على تقاسم النفوذ والمال وكأن لم يحدث شيء. وهذه ظاهرة تدعو الى المزيد من القلق بمعنى ان الخارطة الجديدة للوزارة توحي للمتطلع وكأن العراق خال من الكفاءات والطاقات إلا من لمة من الوزراء تبقى أسماهم تتكررفي كل وزارة جديدة منذ تغير النظام عام 2003 .
ما طرأ حتى الآن هو أن التغيرات التي حصلت في الحكومة الجديدة هي تغير عدد قليل من السادة المستوزرين في الحكومة ، واما الباقي هم نفس أعضاء الحكومة السابقة التي تفشى حالة الفساد الأداري والمالي حد العفونة في مؤسسات وزاراتهم ، ما يجعلنا أن نقول عنها أنها وجه جديد لبطانة حكومات سابقة ، فلا يجد المراقب للاحداث أختلاف كبير إلا من الشكل الخارجي المزركش بخيوط الديمقراطية الاميركية للخياط الماهر جون كيري عراب الجولات الامريكية للعراق ومنطقة الشرق الاوسط ، فالفساد سيبقى إذن متصدراً قائمة كل عناوين حكومة السيد العبادي.
يبحث الشعب العراقي اليوم عن حكومة فاعلة ومخلصة لكي تتمكن من تقديم خدمات وتلبية مطالبه لأنه عانى من أفتقاد الخدمات الأساسية منذ سنوات طويلة ، ويحافظ على سلامته وأمنه ولا يكن لقمة سائغة بأيدي أعدائه ، إن رغبته باظهار وجوه جديدة وعقول نيرة تحمل أفكارا حديثة وكفاءات متمكنة من التكيف وفق معطيات العصر تتطلع إلى الأمام نحو نهضة وتنفض الغبار عن المعدن العراقي الأصيل ، ترفع ديمقراطية العراق الفتية إلى مصاف العالم الديمقراطي المتطور المتحضر ، وينبغي أن يتخلى حكام جدد عن تعصباتهم المذهبية والدينية والقومية ، وعن لهاثهم وراء الكراسي وعن المغانم لمصلحة الشعب والوطن .
فأمام الحكومة الجديدة مهمات صعبة واصبحت أكثر مسئولية من ذي قبل ، لإصلاح الكثير من أخطاء حكومة نوري المالكي ، والقضاء على الفساد الأداري والمالي ، وإعادة الإعمار وتوفير الخدمات ، والأهتمام بالثقافة العراقية الجديدة ودفع عجلة النمو الأقتصادي والأجتماعي للبلاد نحو الأفضل ، وان تشرع الحكومة الجديدة على تنظيف وزاراتها ودوائرها من شوائب حكومة المالكي السابقة ، وتسهم في بناء المجتمع العراقي الديمقراطي .
ترى هل تستطيع هذه الحكومة الجديدة تنفيذ وتحقيق طموحات شعبنا المظلوم ومعالجة اخطاء الحكومة السابقة وعدم تكرارها بهذه الدزينة المعلبة من الوزراء ؟؟؟ وهل تثبت للشارع العراقي وللرأي العام العراقي بأنها هي الأكثر كفاءة وقدرة وصدقية لرفع المستوى المعاشي للمواطن ؟؟؟ سؤال يصعب علينا الأجابة عليه بنعم .. لان هذه المهمة شاقة تحتاج الى قادة نزهاء مخلصين وكفؤيين في عملهم . ووضع الوزير الكفوء في المكان المناسب ، ليقدم أفضل الخدمات للمجتمع والوطن وتزداد إنتاجية الحكومة بأقل الصرفيات ، أي ليس بالضرورة أن يكون الوزير حزبيا او طائفيا ليبحث عن مصالحها الحزبية والشخصية ، وإنما الكفاءة والحرص على المال العام والالتزام بالدستور تكون هي المعيار قبل الالتزام ببرنامج الحزبه وتعاليمه .
هذه المحاصصة بين القوى المتنفذة , من الطبيعي يكون ضررا في مسيرة الديمقراطية العراقية الوليدة ، حيث يقودنا نحو نفق مظلم خطير .. ويكون مضاره كثيرة على العراقيين حيث تذهب أمنياتهم وتوقعاتهم أدراج الرياح ، باختصار ان ما جرى هو ترضيات بين السياسين على حساب الشعب العراقي ، بان لا جديد بالواقع في الحكومة الجديدة ، إلا في ما تعلق بدراماتيكية صعود شخصيات حزبية الى دفة الحكم .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحم البيشمركة ضد داعش افشل الاصوات الناعقة
- ألقموا أفواه بعض الأبواق الناعقة بحجر المذلة
- لِمَ كل هذا التجني على الكورد بحجة الحفاظ على وحدة العراق وه ...
- ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي
- بكاء الحالمين في ظل الدكتاتورية القادمة
- متى تتبلور قضية حلبجة بإعلام كوردستان
- في ظل شجن بغداد تألقت روح الأصدقاء بالفرح والوفاء
- قراءة محايدة لأحداث مدينة الدبس
- تصريحات غير مسؤؤولة لاذكاء روح الطائفية
- الانتخابات العراقية بين احتيال المرشح وعفوية الناخب
- الارهاب يتقوقع في سياسة الفاشلين
- ساسة العهد الجديد يتجاهلون الكورد الفيلية
- حمزة الجواهري امام طاولة الحقيقة
- صراع الشرق الاوسط باستراتيجية امريكية
- الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-
- تنشئة الطفل بين جدلية المناهج الدراسية وتربية الأسرة
- الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها
- رحيل الحبيب في اشجان مغترب
- المثقف العراقي تحت وطأت الجاهلين
- احلام منصور في قلوبنا وأن رحلت


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !