أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟














المزيد.....

ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد فترة من الانتظار لتشكيل الوزارة العراقية وترقب للفترة الدستورية التي كانت نهايتها في 10/9/2014 ووسط تصريحات للبعض من المسؤولين أو المختصين بالدعاية والوشاية والنميمة والإشاعة بالتشكيك بنجاح السيد حيدر العبادي لتشكيل الوزارة فقد حسمت الكتل السياسية المتنفذة أمرها قبل ( 24 ) ساعة فقط من انتهاء الفترة الدستورية وتشكلت الوزارة بدون الوزارتين الأمنيتين وصوت حولها وحول نواب رئيس الجمهورية ونائباً لرئيس البرلمان وبهذا انتهت فترة الجر والعر التي رافقت الانتظار حوالي ( 28 ) يوماً، وبعد أن تنفس الكثير من السياسيين والمثقفين في الداخل والخارج وكذلك المواطنين العراقيين الصعد فان مهمات الحكومة الجديدة ومهماتها الآنية والمستقبلية في الميزان وينتظر الجميع وزارتي الدفاع والداخلية والموارد المائية لكي تكتمل الكابينة الوزارية وبعد ذلك لا حجة لمن يتقاعس ويتراجع إلى الخلف أو يتحجج ليخدع المواطنين.
لقد ارتأيت بالعنوان أعلاه لكونه يرتبط تقريباً بمقال سابق عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والمساعي التي كانت تهدف لتقويض انبثاقها، هذه المساعي المختلفة لعبت دوراً غير محمود في الكثير من الأحيان بفضل الضبابية في الطروحات والتصريحات والمطالبات لا بل وتناقضها في العديد من الحالات وبعدما بَشرنا البعض منهم في اكتمال التشكيلة الوزارية في يوم الخميس 4/9/2014 فوجئنا بالتمديد إلى يوم السبت لكن السبت لم يكن " لناظره قريب" وصار المعلوم انه بعيد وفجأة جاء الوعد " اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون " بان الاثنين 8/9/2014 سيكون الفرج، وسمعنا بأن من انتخبهم الناس يصولون ويجولون على المراكز والمناصب وأشياء أخرى بدون حساب للدماء التي تهدر والنفوس التي تزهق والحرب التي قتلت وهجرة مئات الآلاف لا بل أصبحت بفضل داعش الإرهابية سوقاً للنخاسة والنجاسة بالنسبة للمكونات العراقية من الأيزيديين والمسيحيين، حيث سبت المواطنات الايزيديات وكأنهن في زمن الغزوات البربرية واعتدى على شرفهن وإنسانيتهن بحجة الشريعة والدين الإسلامي وكلاهما براء من أفعالهم الشنيعة، وليس لدينا إحصائيات حول جميع المكونات لكننا نعرف أن أي مكون كبيرا كان أم صغيراً لم يسلم من الاستنزاف والقتل والاعتداء على الشرف .
نعم حسم أمر انبثاق الكابينة الوزارية ما عدا وزارات الداخلية والدفاع والموارد المائية وهي بصراحة من أهم الوزارات وعسى أن لا تتعسر وان يكمل السيد حيدر العبادي بما وعد به " أسبوع " وينتهي أمر الموضوع، وعسى أن لا تنتقل المدة من أسبوع إلى اسبوعيين ومن شهر إلى شهرين وتأخذ حصة الانتظار وقتاً يشابه الوقت الذي تمتع به السيد نوري المالكي عندما عصى وتمسك بالوزارتين الأمنيتين حتى آخر يوم من عهد وزارته فكان هو الأول بالأول وكان الوضع الأمني الأسوأ " كما يعرف هو ويعرف الجميع" الذي شهد المأساة الإنسانية والدموية وراح ضحيتها عشرات الآلاف ما بين شهيد ومصاب وخراب واسع النطاق، عسى أن يكون محمد الصهيود النائب عن دولة القانون متأكداً من قوله " في حال عدم اتفاق الكتل فان العبادي سيعلن أسماء شخصيتين اختارهم هو ويطلب من مجلس النواب التصويت عليهما خلال جلسة الثلاثاء المقبل ،وبذلك فانه يرمي الكرة في ملعب الكتل السياسية" ، ولسنا بحاجة إلى التكرار والتذكير، فها هي الحرب في المناطق الغربية وغيرها ماثلة أمامنا وبصراحة " أبو كاطع " يرحمه الله، ا " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" وان لا يخيب السيد حيدر العبادي آمال المنتظرين الذين يريدون حكومة موحدة نسبياً على الأقل تهتم بقضاياهم وقضايا البلاد الصعبة والمعقدة وهي كثيرة وتحتاج إلى جهود وطنية مخلصة لا تذبذب فيها ولا قدماً هنا وقدمٌ هناك، فليس الأمر نزوة طائفية أو حزبية لأنها قضية كبرى، أما أن يكون العراق موحداً فيدرالياً ديمقراطياً أو تنفرط السبحة وعند ذلك يضيع " الخيط والعصفور " لأن الأوضاع الأمنية والخدمية في أسوأ حالاتهما في بلد غني يملك إمكانيات بشرية ومادية كبيرة، وتأكيد رئيس الوزراء على موضوعة الوضع الأمني أن " التحدي الأمني يمثل أهم التحديات التي تواجه البلد" وأضاف "سنسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة وتعاون الجميع أن يعود الأمن إلى بلدنا بالرغم من الصعوبات العديدة التي نواجهها ". دليل على ما قلناه سابقاً بأنه يحتاج إلى جهود استثنائية واهتمام منقطع النظير فلا بناء وإنجاز مشاريع بدون الاستقرار الأمني ولا نجاح بدون الاستقرار الأمني ولا عمل مثمر بدون الاستقرار الأمني ولا استقرار سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي بدون الاستقرار الأمني ولا علاقات متوازنة مع دول الجوار والعالم بدون الاستقرار الأمني ولا استثمارات ودورات اقتصادية طبيعية بدون الأمن ولا ديمقراطية وحريات عامة وخاصة بدون الاستقرار الأمني الذي هو العامود الفقري السليم لاستقرار أكثرية الأوضاع، كل شيء تقريباً مرتبط بالاستقرار الأمني ، والكثير من القضايا التي طرحت في " وثيقة الاتفاق السياسي والمبادئ الأساسية التي ذكرتها الوثيقة " بين الكتل السياسية المشاركة في الحكومة الجديدة تشكل ركناً مهما للمضي وبدون انتقائية للتنفيذ ولحل جميع المشاكل والقضايا التي أصبحت حجر عثرة أمام تطور البلاد وبناء الدولة المدنية على أسس حضارية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام على انتهاء تكليف حيدر العبادي لتشكيل الوزارة
- جريمة إبادة الآزيديين والمسيحيين وجريمة -سبايكر -
- مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز
- الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقو ...
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟