أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - داعش، وما أدراك ما داعش؟














المزيد.....

داعش، وما أدراك ما داعش؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش وما ادراك ما داعش!!
حامد الحمداني 9/9/2014!!
من صنع عصابات داعش ؟
ومن دربها على السلاح؟
ومن جهزها بالسيارات الحديثة تويوتا ذات الدفع الرباعي ؟
ومن جهزها بالأسلحة الحديثة الفتاكة ؟
ومن دَرّسها اساليب القتل الارهابية الوحشية الشنيعة ؟
من ادخلها في سوريا والعراق؟ من أي طريق؟
لأي هدف جرى خلق عصابات داعش؟
هذه اسئلة مطلوب من الولايات المتحدة الاجابة عليها، فكل ما جرى ويجري في عالم اليوم ليس ببعيد عن مخابراتها المنتشرة في كل اصقاع الارض، وهو ليس ببعيد عن دهاقنة السياسيين ومنظري السياسة الامريكية وربيبتها دولة اسرائيل قاعدتها العسكرية المتقدمة في الشرق الاوسط، وسيفها المسلط على رقاب العرب، ولاسيما وأن لهم سابقة انتاج عصابات القاعدة ايام الصراع الأمريكي مع الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان، والتي امتدت مهمتها فيما بعد لتشمل ما دعي بـ[ الشيشانيون العرب ] و[والبوسنيون العرب] و[الكوسوفيون العرب] والذين كان لهم الدور الكبير في ذلك الصراع مع الاتحاد السوفيتي، ومن ثم مع الاتحاد اليوغوسلافي في قلب اوربا والذي انتهى بتقطيعها إلى عدة دول بعد مجازر رهيبة ارتكبت في تلك الدولة!، في حين جرى توحيد دول اوربا الغربية من خلال الاتحاد الأوربي، وجرى بعد سقوط الاتحاد السوفليتي والمعسكر الاشتراكي توسيع الاتحاد الاوربي ليضم دول شرق اوربا.

فما اشبه اليوم بالبارحة، فذلك السيناريو يتجدد هذه المرة في الشرق الاوسط، وبالضبط في العالم العربي المحيط بإسرائيل المزروعة في قلبه، نقطة التقاء مشرقه بمغربه. والهدف هذه المرة تقسيم الدول العربية ذات الثقل الاستراتيجي، وذات القدرات المادية والقوة العسكرية، والثروات الهائلة، فكانت البداية في العراق حيث جرى غزوه من قبل جيوش الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وبمشاركة فعالة من اسرائيل بحجة امتلاك العراق اسلحة كيماوية ونووية، والتي ظهر فيما بعد كذبها، وعجزت فرق التفتيش الأمريكية والاوربية عن ايجاد اي نوع من تلك الاسلحة في العراق، بعد أن جرى تدميرها بعد حرب الخليج الثانية من قِبل فرق التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة. وبعد أن تم تدمير البنية التحية للعراق جرى حل الجيش العراقي، وقوات الشرطة العراقية وتم تدمير كل اسلحة العراق وطائراته الحربية، تاركين البلاد دون قوات امنية، وفُسحَ المجال واسعا لنهب متاحف العراق وكل ما يمت بصلة لحضارة العراق على ايدي العصابات المتخصصة، وجرى تجريد العراق من كل اسباب القوة ليبقى بلدا ضعيفا، وهكذا تم نهب كل مؤسسات الدوى باستثناء وزارة النفط !! وأقامة نظام طائفي مقيت في البلاد تتنازعه الصراعات الطائفية والقومية [الشيعية والسنية والكردية] .
ثم التفتوا نحو سوريا الدولة القوية الثانية، وذات الموقع الهام جدا والمجاور لإسرائيل، والتي تمتلك جيشا قويا وأمكانيات كبيرة ، مستغلين التحرك الشعبي للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعد أن استإثرت عائلة الأسد بحكم البلاد منذ الانقلاب البعثي في 8 آذار عام 1963 وباتت سوريا ملكا لهذه العائلة حتى يومنا هذا .
وهكذا جرى استغلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام البعث الذي جابه الانتفاضة بقوة السلاح والعنف لقمعها مما أدى إلى انتقال الانتفاضة السلمية إلى ثورة مسلحة، وهنا جاء دور الولايات المتحدة في تأجيج الصراع، وادخال عناصر مسلحة باسم المجاهدين عن طريق تركيا، وبدأت الاسلحة تنهار على من تسميهم بالمجاهدين، والذين قويت شوكتهم وتمكنوا من السيطرة على اجزاء كبيرة من سوريا وذلك تحت اسم دولة العراق والشام [ داعش] .
وكان الهدف من إدخال عصابات داعش انهاك الجيش السوري وتحطيم القدرة العسكرية السورية لكي تبقى اسرائيل السيد الأقوى في الشرق الأوسط دون منازع، وهنا بدأت احلام داعش تتوسع تبعاً لتنامي قوتها العسكرية ، وتوسع المناطق المسيطرة عليها في سوريا لتمتد إلى العراق حيث استطاعت السيطرة على محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار لتقيم [دولة الخلافة الاسلامية]! وبات خطر عصابات داعش، وجرائمها الوحشية البشعة بحق السكان الآمنين، وبوجه خاص ضد المواطنين المسيحيين واليزيديين والشبك الذين تعر ضوا للتهديد بالقتل إذا لم يعلنوا اسلامهم أو دفع الجزية أو الموت ! وقد جرى قتل المئات منهم وبيع نسائهم وبناتهم في سوق النخاسة، واضطر مئات الالوف منهم إلى الهرب إلى كردستان، وجرى نهب كل ممتلكاتهم ومساكنهم وأموالهم.
وهكذا شعرت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أن خطر عصابات داعش بات يهدد ليس فقط مصالحهم في المنطقة، وفي المقدمة مصالهم النفطية، بل يهدد كذلك دولهم، وانقلب السحر على الساحر فأوربا قاب قوسين أو أدنى من الشرق الأوسط، ولا سيما وأن هناك الألوف من تلك العصابات قد جاءوا من دول اوربا وامريكا، وأنهم يحملون جنسيات اوربية وامريكية!!
وهكذا بدأت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالدعوة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة عصابات داعش التي تجاوزت الدور المخطط لها بعد أن تمردت وقويت شوكتها، وتوسعت احلامها بتأسيس [امبراطورية اسلامية]!! ولم تستطع الدول الغربية تحقيق ما خططت له، فلا هي استطاعت اسقاط نظام بشار الأسد بسوريا ولا هي استطاعت السطيرة على هذه العصابات، كما جرى الحال فيما سبق مع عصابات القاعدة .
أن الولايات المتحدة وحلفائها وكل من يقف وراء عصابات داعش، ومن ادخلها إلى سوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن ولبنان وسيناء، ومن جهزها بالسلاح ومن دربها ومولها يتحملون كامل المسؤولية عما اقترفته عصابات داعش وما زالت من جرائم يندى لها جبين الانسانية بحق الابرياء من المواطنين السوريين والعراقيين والمصريين في سيناء وفي ليبيا وتونس واليمن، وستنكشف كل اسرار صناعة هذه العصابات المجرمة لا محالة، وسيلقى قصاصه كل جاني.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالجة محنة المواطنين المسيحيين في الموصل مهمة وطنية ودولية ...
- ثورة 14 تموز وعبد الكريم قاسم والصراعات الحزبية
- ثورة 14 تموز والصراعات الحزبية واخطاء الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- العراق يُغتصب وزعماء الكتل يتصاعون على المناصب!!
- حذار: العراق بات على شفير الحرب الأهلية الطائفية المدمرة
- الانتخابات البرلمانية القادمة وحلم الشعب بعراق ديمقراطي
- شهادة للتاريخ/ انقلاب العقيد الشواف في الموصل والاحداث التي ...
- شهادة للتاريخ: انقلاب العقيد الشواف بالموصل والاحداث التي را ...
- من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط واغتيال ثورة 14 تموز/ الحلقة الثا ...
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط الفاشي واغتيال ثورة 14 تموز/ الحل ...
- من ذاكرة التاريخ : وثبة كانون الثاني المجيدة عام 1948
- هل يشهد العالم نهاية وحدانية القطبية الأمريكية وانفرادها بقي ...
- دعوة للتضامن مع كفاح المرأة العراقية من أجل تحررها ومساواتها ...
- أمريكا والعراق، وديمقراطية آخر زمان!
- دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية ف ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/ عبد الناصر وال ...
- في الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل عبد الناصر / عبد الناصر وا ...
- في الذكرى الثالثة والاربعين لرحيل عبد الناصر/عبد الناصر والس ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - داعش، وما أدراك ما داعش؟