أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - الى قادتنا الامنين مع التحية














المزيد.....

الى قادتنا الامنين مع التحية


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 12:12
المحور: المجتمع المدني
    



لو تمعنا جيدا في ما ينشر عن الحوادث الارهابية في النشرات الاخبارية نجد اغلبها اما انفجار سيارات مفخخة او عمليات اطلاق نار من سيارات مسرعة او خطف بسيارات ذات لوحات مزورة ،أذن السيارة هي القاسم المشترك لهذه النماذج الثلاث للحوادث الارهابية، والأداة التي ينفذ بها القتلة مآربهم الاجرامية وهذا ما يحتم على الجهات المسؤولة التدقيق المركز والشديد على السيارات لتفويت الفرصة على المجرمين والايقاع بهم، لكن ما يعوّق الجهود الكبيرة والمضنية للتفتيش الاعداد الهائلة للسيارات والتي يصعب معها تدقيق كل السيارات في نقاط التفتيش، لذا اتخذ قرار يلزم المستورد تسقيط سيارة القديمة مقابل ادخال حديثة للحد من أعداد السيارات، لكن هذا القرار أضحى غير مجد بعد ان توجه كثير من الراغبين بشراء السيارات الحديثة لشراء سيارات تحمل لوحات اربيل فأسعارها أقل عن نظيراتها الفي دولار او اكثر، حتى باتت تشكل نسبة غير قليلة من سياراتنا مما زادت الطين بللا، فالأعداد بتزايد مستمر.
في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة مريبة وهي سير المركبات الحديثة بدون لوحات، فأصحابها ينوون تسقيط سيارات بديلة عنها، تتنقل في شوارعنا لا تحمل ما يدل على صاحبها لفترة غير قليلة، وهذه الحالة لا تحدث حتى في سويسرا بلد الامن والامان فما بالك بالعراق الذي تكالبت عليه القوى الارهابية تكالب النمل على قطع الحلوى، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف للمواطن او المسؤول عن الامن تشخصيها في حال حدوث حادث مروري او امني، والحالة السلبية الاخرى يعمد لها بعض السائقين في المراحل النهائية لاستبدال لوحاتهم من الموقتة الى دائميه، فبعد ان ينجزون المراحل الادارية ويتسلمون وصل استلام الرقم الجيد، ينزعون الرقم الاسود ويضعونه على (الدشبول) او يلقونه في مكان اخر ويبقون لفترة تمتد لأشهر أحينا بانتظار الرقم الجديد، وما يؤسف له انهم حين يمرون من نقاط التفتيش ولدى مسائلتهم يدعون بانهم في طريقهم لتثبيت اللوحات الجديدة، فيتعاطف معهم المنتسبون وتمر عليهم اكاذيبهم المتكررة.
من يتمعن بالمفردات العجيبة الغريبة المتداولة عند باعة السيارات المستعملة يجد بعضها تشكل انتهاكا صارخا للقوانين، يطلقون على السيارات التي لا تحمل اي اوراق ثبوتية (الادوات)، فيما تطلق عبارة سيارات (مكصوصة) على السيارات التي دخلت العراق مقطعة كمواد احتياطية ومن ثم اعيد لحامها، لكن العبارة الاغرب والتي ينفرد بها باعة العراق عن العالم كله هي سيارات (نقل جثة)، التي تطلق على السيارات لا تحمل اوراقا ثبوتية يننقل لها رقم شاصي من سيارة أخرى مدمرة بحادث مروري او لسبب آخر، هذه الحالات وحالات اخرى من الحالات التي نتجت عن الفوضى التي اعقب دخول القوات للعراق عام 2003 يصعب اكتشافها الا من قبل المختصين باللجان الفنية للفحص المروري، فالتزوير يتم بيد أمهر الحرفيين، والخطورة تكمن في استعمالها من قبل القتلة والخارجين عن القانون لتحقيق مآربهم الدنيئة، لذا يتحتم على كافة الدوائر ذات العلاقة الامنية وغير الامنية ان تجد لها حلولا جذرية .
ان على المختصين منع اصحاب سيارات الارقام المنفيست رفع لوحاتهم الا في الساحات المخصصة لاستبدالها، وعلى الجهات المختصة تزويد السيارات الحديثة بأرقام مؤقتة لحين تزويدهم بأخرى دائميه وبفترة وجيزة، كما يجب ان تمحي والى الابد العبارات (الادوات) و( المكصوص) و(نقل الجثة) اما الاخيرة فيبقى استخدامها فقط ونحن متوجهون للمقابر، حتى نفوت الفرصة على ضعاف النفوس ونمنعهم من تحقيق مآربهم، عملا بالمقولة القديمة " تحزّم للواوي بحزام سبع" .



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبري الاعمى تاريخ وحكايات
- مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين
- عباس شعيّع يمتلك مفاتيح الحل
- كصة بكصة
- اقرب نقطة دالة
- الاعيب السياسيين في سوق الخضار
- لناخبينا ذاكرة
- الصحة ومحرقتها العجوز
- مخ ولسان
- الرقم الابيض وايامه السود
- ماؤنا مالح كدمعنا
- بصرتنا لا تزرع الشوك
- فؤاد المهندس
- من البصرة الى اسطنبول
- السراق وبائع الملح
- لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء
- الواحد أكبر من الاربعة
- أحذروا.. الديناصور يبتلع البصرة
- خارج أسوار الحياة
- الكهرباء تدخل موسوعة غينس


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - الى قادتنا الامنين مع التحية