أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الإله بسكمار - هل أصبحت الطبقة الوسطى بالمغرب على حافة الانهيار؟؟؟














المزيد.....

هل أصبحت الطبقة الوسطى بالمغرب على حافة الانهيار؟؟؟


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 02:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إلى حدود بعض السنوات كان يمكن للمغربي المتوسط الدخل أن يقتني سيارة ( على قد الحال ) ومنزلا ينعته المغاربة عادة " بقبر الدنيا " ، وقد يصل به الأمر حد قضاء عطلة صيفية مغربية ، طبعا بواسطة قروض بعيدة أو متوسطة المدى تلتهم قسطا كبيرا من حوالته الشهرية وليس شيئا آخر، ويعود الأمر برمته إلى بعض سياسات الدولة واستراتيجيتها الهادفة للحفاظ على الفئات الوسطى من المجتمع والتي تشكل دعامة الاستهلاك والنشاط الاقتصادي ، كما تعد الرافعة الأساس للتأطير الثقافي والاجتماعي والرياضي ضمن مايسمى عادة بالأحزاب السياسية والمنظمات النقابية ( رغم أن هذه الإطارات لا تمثل حاليا الشيء الكثير مما يؤشر إلى تحولات لا تخلو من خطورة على مستقبل الجميع ) وجمعيات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها وأنشطتها... طبعا إلى جانب كتلة هائلة نطلق عليها عادة إسم " الأغلبية الصامتة ") ....
في جميع الدول والمجتمعات تعتبر الطبقة الوسطى ( رجال ونساء التعليم / الموظفون / الأطباء والمهندسون والأطر المتوسطة ) أساس الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وفيما تتجه كثير من الدول إلى حماية تلك الفئات من مختلف آثار ومظاهر الأزمة الاقتصادية ، بل وتنميتها ورعايتها ، نجد القائمين على شؤون مغربنا الحبيب جادين راهنا في حل الأزمة على حساب الفئات الوسطى والتي أصبح وضعها صعبا أكثر من أي وقت مضى....
من الزيادات المتتالية في الأسعار إلى سلسلة الإصلاحات الهيكلية : صندوق المقاصة / صندوق التقاعد / التقليص من الوظائف / تجميد الأجور إن لم نقل البحث عن أقل سبب لتقليصها ....أقول : لسنا ضد تضحية بعض الفئات من أجل الحفاظ على توازنات الدولة ، وإنعاش الفئات المعدمة ( ربما ) في ظل الاختلالات ومحدودية الإمكانيات ، لكن " السور القصير" يظل دائما هو تلك الفئات الوسطى المهددة بالانهيار والمحو بين يوم وآخر بحيث لا تبقى على الساحة الاجتماعية في الأخير إلا الفئات المحظوظة ( كبار رجال الأعمال/ مبيضو الأموال / كبار موظفي الدولة / كبار ضباط الجيش إلخ ...) مقابل الفئات الفقيرة أو المعدمة أو التي توجد ببساطة خارج النسق ( غالبية المجتمع المغربي ) لقد عبر عن ذلك بطل الشريط المصري عودة مواطن : " فيه ناس فوق وناس تحت أما اللي في الوسط راحت عليهم "....
لقد طال الهجوم الممنهج على الفئات الوسطى حتى بعض الحاجيات البسيطة التي كانت تعد إلى وقت قريب من مكتسبات هذه الطبقة كالمنح الجامعية ( التي لا تصل في كثير من الأحيان إلى مستحقيها ) والسكن الجامعي والنقل العمومي ناهيك عما يرتقب من إجهاز على الحق في العطل والتقاعد ( لم يعد لكثير من رجال التعليم مثلا الحق إلا في مؤسستين للاصطياف مثلا وهي بالمقابل المناسب وليست مجانية كما هو معروف ولن نستغرب إذا تم تفويت تلك المؤسسات في الأيام المقبلة أو وضع حد نهائي لاستغلالها من طرف رجال ونساء التعليم وهي مؤسساتهم أولا وقبل كل شيء)....
تدق جهات كثيرة ناقوس الخطر رغم غياب معارضة فاعلة وحقيقية ، فالوضع الاجتماعي هو الذي يشكل بؤرة تحولات المغرب المعاصر ماضيا وحاضرا ، ومن شأن تفاقمه أن يجر البلاد إلى منعطفات مستقبل مجهول ( ليست مؤشراته أقل من رفض رجال الإحصاء أو رفض التعامل معهم في بعض مناطق المغرب العميق ...صرخ أحد المواطنين : ماعندناش حتى الضو وجايين تحصيونا ؟" ونسبة المشاركة الكارثية في الاستحقاقات الانتخابية بما قد يؤدي إليه من غموض أفق البلاد ككل ) في ظل التدمير المتزايد والإجهاز المستمر على الفئات الوسطى والمتواضعة وهي حجر الزاوية في كل أمن واستقرار .....



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المحبة دون ضفاف
- حدود التناغم بين البعدين : الفردي والتاريخي.. قراءة في - تقا ...
- زحف الشعبوية .....ما العمل ؟
- المقاومة المسلحة بتازة ....من الجهاد إلى التهميش
- العنف بين الفصائل ....إلى أين ؟
- أفيون الشباب....؟
- حول مسافة التوتر بين التاريخي والأدبي...قراءة في رواية - ذاك ...
- شمس العشي ....قد غربت
- هل يوجد حزب حداثي بالمغرب ؟
- فصل من رواية قيد الإنجاز - الكباحي -
- باب الجمعة او حدائق تازة المعلقة ..تناغم الزمان والمكان
- الاتحاد الاشتراكي وقواته الشعبية …..يسار مؤجل
- وداعا السي محمد
- المغرب وأخلاق الحالة المدنية
- وطن إسمه المغرب....
- زعماء في الدرجة الصفر
- الوحدة الوطنية : التباسات وأسئلة
- ضد الشعوبية الجديدة
- صناع الهزائم ....
- الرموز لا تموت .....


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الإله بسكمار - هل أصبحت الطبقة الوسطى بالمغرب على حافة الانهيار؟؟؟