أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جريمة ضد الإنسانية عاجل















المزيد.....

جريمة ضد الإنسانية عاجل


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاحقا لمقالي المنشور البارحة مساء على صفحات " الحوار المتمدن " تحت عنوان : " وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعـــش "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431478
هذه المرة ســاسـرد لكم قصة واقعية.. وسـأحاول ترجمتها إلى أكبر عدد ممكن من اللغات الأجنبية.. وخاصة للتي تبقى فيها ولدى شعوبها نشاعر إنسانية.. وحتى للتي مسؤولي حكوماتها فقدوا كل حس وكل تحليل حكيم بشري... قصة مجموعة فتيات وشباب جامعيين سوريين من مدينة الرقة السورية, والتي تمركزت فيها قوات تابعة للخليفة إبراهيم.. خليفة الدولة الإسلامية في العراق والشام. شباب يتابعون الدراسة الجامعية بجامعة اللاذقية.. وكما تعلمون العلم والمعرفة كفر وزندفة بدولة هذا الخليفة الإسلامي وبشريعته.. والتي تصمت عن جرائمها وفظائعها عديد من الدول والحاضنات الإسلامية.. وحتى العديد من مسؤولي الدول الغربية المجتمعين في بريطانيا, برئاسة الإمبراطور الأمريكي باراك حسين أوباما... والذين اتفقوا على لا شـيء حتى هذه اللحظات الأليمة التي تتابع فيها داعش وتفرعاتها السرطانية متابعة القتل والتفظيع ومئات ومئات من الجرائم ضد الإنسانية.. بصمت مـريـب من هذه الإنسانية الغربية......
أعود إلى قصتي الحقيقية... هؤلاء الشباب.. وهذا قسم من أساميهم التي عرفت حتى الآن وما زال البحث قائما عن بقية الضحايا... أخذوا سيارة باص من الرقة إلى اللاذقية لتقديم امتحاناتهم بجامعة مدينة اللاذقية.. ولما أنهوا امتحاناتهم بجودة ومهارة.. عادوا لمدينتهم المحتلة للبقاء مع أهاليهم.. وفور وصولهم.. كانت تنتظرهم فرق الإعدام الجماعي من محاربي داعش الذين أطلقوا نار رشاشاتهم وبنادقهم على كل ركاب الباص المملوء بالطالبات والطلاب... وقد تمكنت من الحصول على بعض من أسماء الضحايا الجامعيي :
حسن الهاشم ــ 20 سنة ــ لغة عربية سنة ثانية
علي محمد جواس ــ 23 سنة ــ لغة فرنسية سنة ثالثة
علي زغير الحمد ــ 20 سنة ــ فلسفة سنة رابعة
نسرين الجدوع ــ 21 سنة ــ تاريخ سنة ثالثة
مها الدالي ــ 22 سنة ــ مكتبات سنة ثالثة
عائشة الإبراهيم ــ 21 سنة ــ جغرافيا سنة ثانية
بشرى حامد الغانم ــ 22 سنة ــ كيمياء سنة ثالثة
منار جاسم الخلف ــ 21 سنة ــ فيزياء سنة ثانية
رحمة حسين الجاسم ــ 20 سنة ــ تربية سنة أولى
إيمان الحساني ــ 22 سنة ــ هندسة معلوماتية سنة ثالثة.
وكما ذكرت توجد أيضا في الباص عديد من الجثث التي لم يتم التعارف عليها بعد.. وعدد من الجرحى الخطرين الذين لا يقترب منهم أحد.. ولا بد أن مجرمي داعش, سوف ينهون حياتهم أيضا.. لأنهم خالفوا أوامرهم بمتابعة طلب العلم والمعرفة...
ومجتمعو حلف الأطلسي.. برئاسة أوباما.. ما زالوا يبحثون عن الحل, لمحاربة داعش وتفكيكها.. على الورق طبعا... بدون الرئيس بشار الأسد؟... أو دونه.. مع أيران أو دون إيران؟.. والعالم ينتظر تحالفهم مع الشيطان.. بشرط أن تتوقف فظائع داعش...
ولكن الغرب الرأسمالي.. لا يبالي أن تذبح نصف البشرية.. وألا يفقد برميل بترول واحد... والبترول اليوم بيد داعش.. وبأسعار متدنية تتحدى أية منافسة.. بالإضافة أن دعم السعودية وقطر مستمر من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. والمقاتلون الإسلاميون ينضمون من كل أقطار المعمورة.. عبر الحدود التركية بكل سهولة لم تتغير.. رغم التصريحات الكاذبة للدولة الأردوغانية... وغباء المجتمعين الأطلسيين الذين ما زالوا يبحثون عن حلول كاذبة باطلة... وحلول كاذبة باطلة فقط. لأن غايتهم الحقيقية ديمومة مصالحهم الرأسمالية الطويلة الأمد.. وهذا يتضمن إفناء أو تهجير أكبر عدد ممكن من أهالي سوريا والعراق.. وخاصة.. الفئات التي تكون الجزء المفكر والمتحضر والمتعلم منه.. ولهذا السبب يتعامون عن تقتيل وإفناء الشيعة والسنة(المعتدلين) والمسيحيين والأيزيديين والصابئة الذين كانوا من أقدم تاريخ هذين البلدين.. يشكلون الفئات المتنورة المتعلمة المتأهلة لتغيير أنظمة البلد وإصلاحها وتقويم جنزار الفساد التي غلفها سنينا طويلة.. ومحاولة بناء أنظمة علمانية جديدة.. قد تصل خطوة خطوة.. إلى بدايات من محاولات الديمقراطية.. وبصبوصا ضعيفا من الحريات العامة.. ولكن رغم ضعف هذا الأمل.. يفضل الغرب التعاون دوما مع العناصر الرجعية والحكام الأغبياء من العربان ممولي القتلة والغزاة.. حتى يستمر الغباء.. حتى تستمر المشاريع.. والمؤامرات.. وديمومة انتفاخ البنوك.. لأن الحروب وديمومتها واستمرار تأجيجها.. تبقى أفضل ضمان لاستمرار انتفاخ المشاريع الرأسمالية...
ــ يتحدثون.. يتحدث المجتمعون الأطلسيون عن تسليح الجيش الحر في ســوريـا.. أي جيش حـر؟... لم يتبق منه أي شيء.. وما تبقى من فلوله التي لم تقتل وتشرد على أيدي داعش أو جبهة النصرة.. انضم إلى داعش أو جبهة النصرة.. أو إلى تسميات وتشكيلات إسلاموية ســرطـانـيـة أخرى متفرعة منها.
ــ المشكلة الرئيسية بكم, ورغم أخطائكم الاستراتيجية العديدة بالمنطقة, وكل نتائج ما خلفتم بالعراق وسوريا وليبيا, سوى صور متكررة لأخطائكم اللاإنسانية.. ومع هذا تحاولون تغطية أخطائكم بأخطاء أخرى.. مستمرة.
ولكن بهذا المجال.. صحيح أن (المستعمر؟) هو الذي حرض وأثار مشاكل الإثنيات والخلافات الطائفية وحركها وهيجها واستغلها.. وحرك كل أوكار دبابيرها ومشايخها ووعاظها المأجورين المحترفين من بائعي الفتاوي والتفسيرات.. ولكن لولا وجود حاضنات غبية ومستمرة الغباء بقلب مجتمعاتنا من خمسة عشر قرن حتى هذا الساعة.. لما استطاع هذا المتآمر اللعين توطيد دسه وفتنته بيننا... لأن الفتنة كانت نائمة.. موجودة... ولكنه عرف كيف يحرضنا لقتل بعضنا البعض... مستعملا الدين والتعصب الديني, كأخطر أسلحة الدمار الشامل.. بأرخص كلفة...
إذن أكرر أننا شركاء بالجريمة.. والغباء لا يــعــفــيــنــا من الجريمة.. وواجب علينا أن ننظر كل صباح بمرآتنا المكسورة.. وأن نتساءل ماذا نفعل؟... حتى نصحح هذا الخطأ.. ونداوي أنفسنا من مرض التعصب الطائفي؟؟؟... ونتآلف حول شعور المواطنة.. والمواطنة فقط.. ولا أي مبدأ آخــر... وإنــقــاذ البلد الجريح...
وبعدها نحاسب حكامنا.. ونفكر كيف نتخلص من المعتدي...............
أما اليوم.. فـإنـي أركع خاشعا باحترام.. أمام ذكرى من ماتوا... وامام كل أفراد هذا الشعب الصامد المحروم من الماء والكهرباء والدواء والغذاء.. بسب هذه الحرب الغاشمة ضده.. وضمن ضلوعه... من سموم وأخطار داعش.. ومن استمرار الأمبارغو الغربي الغاشم على كل حاجياته الضرورية.
بــــالانــــتــــظــــار....
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل تعزيتي ومودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.. حـزيـنـة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جريمة ضد الإنسانية عاجل