أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ














المزيد.....

عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
وانتجل تعني: اتّكل، ويحكى في هذا ان احد الريفيين يمتلك جاموسة، فكان يطلقها في الصباح ويقول: روحي مودعه بالنبي محمد، فتذهب الجاموسة تسرح وتعود الى الدار مساء، وفي احد الايام عرضت له حاجة في المدينة، فاوصى ابنه ان يقول كما يقول هو عند ترك الجاموسة، (روحي امودعه بالنبي محمد)، ولكن الولد اجتهد واضاف فقال: (روحي امودعه بالنبي محمد وعيسى وموسى)، فذهبت الجاموسة ولم تعد الى الدار، فجاء الاب وقص عليه الولد ان الجاموسة راحت، فقال: ( معلوم اتروح آني جنت امودعها عد واحد، انته ودعتها عد ثلاثة، وواحد انتجل على الآخر، وضاعت الجاموسهْ)، وهذا المثل يضرب لضياع الامور عندما تعطى المسؤولية لاكثر من واحد، فيتكل البعض على البعض الآخر، وستضيع الجاموسة التي اودعناها لدى المئات من السياسيين، ولولا الفوضى السياسية ، لما كانت داعش قد دخلت العراق فقتلت وهجرت وباعت واشترت فينا، ربما يخرق السفينة واحد من المجموعة، فتكون النهاية مرسومة للجميع، ولكل مرحلة افرازاتها باتجاه تعزيز وتقوية فكرة الطائفة، وقد افرزت قضية داعش في الموصل وتكريت، مصيبة كبيرة هي سبايكر وماجرى في سبايكر.
الافندية اوباما وكاميرون يحلمون بمستعمرات جديدة، وكأن بريطانيا تريد ان تعود الى الميدان، كما عادت حليمة من قبل الى عادتها القديمة، وحليمة هذه مومس كانت قد تركت الميدان، وهو منطقة في بغداد تشتهر بكثرة المومسات في الزمن الماضي، لكنها لم تستطع صبرا، فقال عنها الشاعر:
عادت حليمة للميدان ثانية..... تجر اذيال ثوب ملؤه الدرن
دائما تصلنا انصاف الحقائق، ولاندري من يحكمنا، هل هي اميركا، ام ايران ، ام بريطانيا، ام المرجعية، وماحاجتنا لانتخابات فارغة لاتعني شيئا لاحد، نقوم بانتخاب المرجع ونعطيه قيادنا وتنتهي القضية، وانا ارجح ان ولاية الفقيه اختصرت الطريق على الناس وانهت القضية، اما نحن فسنبقى نهرول نحو النجف في كل قرار نريد ان نتخذه.
اطراف واطراف، اطراف تريد البناء واخرى تريد التخريب، واخرى تقف امام معضلة صغيرة هي تعلم ان لاحاجة لها بها، مثل قضية العفو العام، وانتم تعلمون ان دفترين تخرجون بها اعتى المجرمين، ولولا كثرة المجرمين الذين تم اطلاقهم بالعفو او بالدفاتر، لما قامت دولة الاسلام في الموصل، اما سبايكر فهؤلاء من كوكب آخر، المهم ان يطلق القتلة ويتصافح السياسيون، واذا ما افتى المرجع ان سبايكر قتلتهم انفسنا ، فماذا سنقول الى سجناء بادوش الذين ازهقت ارواحهم، اكثر من الف سجين شيعي ماتوا على يد داعش، ولا احد طالب بدمائهم مثلما يطالب البعض باطلاق سراح القتلة، في حين انتفض فلاديمير بوتين لدماء الشعب العراقي وصرح بشكل مختلف تماما عن تصريحات اوباما وكاميرون الطائفية، عندما قال: ان الشيعة ربما يتسامحون بدمائهم، ولكنهم سيلقون بداعش للكلاب اذا ماتعرضت لمقدساتهم، كلمة حق سلط فيها بوتين الضوء على اخلاص الشيعة للمقدس، اما الدماء فيمكن ان تكون عابرة في عرف الشيعة، ولاتستحق المجازفة، وهذا الامر لانجده في كل الاديان ولاحتى لدى الوثنيين، الدماء هي الحرمة المقدسة، وهذا ما اوصى به نبي السنة والشيعة، واتى القرآن بنصوص متعددة حول هذه المسألة، الدماء التي تنزف هي بمسؤولية الجميع ماداموا هم من يحكم الناس ويوجههم، ابتداء بالمرجعية والحكومة الى اميركا وايران وبريطانيا، ولا احد بريء من ما يجري، ولا يتحجج بان عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان
- تعليمات للتفوق في المهنة، خادمك لو خادم الباذنجان
- داعش في بغداد
- جلب ابو اهلين ماينجني
- ثور الله بارض الله
- ماظل بالدار الا العار
- اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ