أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ليس لي أن أستريح...















المزيد.....

ليس لي أن أستريح...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


ليس لي...
كما كنت...
رغبة في أن أستريح...
فالسلام الجميل صار ذكرى...
وأنا في الذكرى أجول...
وعلمي ليس لي...
في هذه الدنيا...
ما لم يتطور...
وما لم يتقدم...
ما لم يصر...
في خدمة الإنسان الجميل...
فأنا من الشعب أتعلم...
والشعب من الآلام يعاني...
ومن الفقر يتألم...
ومن العطالة لا يستريح...
ومن أجور العمال الزهيدة...
يعاني عمق الألم...
ومن البؤس يشقى...
فلا يستريح...
والحياة الجميلة ضاعت...
فضاع الأمان...
وظلام العقول صار وكرا...
والأنام يراودون المكان...
وأنا ما كنت يوما...
غير إنسان بسيط...
فأنا من الشعب... إليه...
لا أنام بغير همه...
وأستفيق صباحا...
لأعيش الهم في كل حين...
ولا أستريح...
ليس لي الحق في أن أستريح...
ما دام الظلام سيدنا...
ما دام تحريف الدين...
مصدر كل الظلام...
ظلام دولتنا...
وظلام (العلماء)...
وظلام أدلجة كل حزب...
للدين النومن به...
وتحريف الدين مفخرة...
يمارسه كل محرف...
يسمي نفسه...
(عالما)...
وهو لا يعلم غير الظلام...
والظلام يحجب كل الرؤى...
ويمنع عنا السلام...
والسلام سار ذكرى...
وشعبي يعاني الإرهاب...
وفي كل مناحي الحياة...
فإرهاب العطالة يلزمه...
وإرهاب انخفاض الأجور...
يؤرقه...
وإرهاب الأسعار...
يسحب منه حق الحياة...
وإرهاب المرض...
يعذبه...
وإرهاب سوء السكن...
يفجر فيه الغضب...
يلامس عمق الألم...
وفوق الإرهاب...
إرهاب من يدعي...
أنه من الله آت...
ليرشدنا...
في زمان التطور...
ويعود بنا...
لزمان التخلف...
في زمان ليس فيه...
رسول، ولا أنبياء...
ليس فيه سلام من العهر...
يسكننا...
ليس فيه إباء من الذل...
ليس فيه غير ثروة الشعب...
تنهب منه...
ليس فيه سلام من الدين النومن به...
ليس فيه كلام مباح...
ليس فيه غير الخضوع...
وغير القبول بفكر الظلام...
بأمر الظلام نصير...
كما يشتهي (العلماء)...
كما نكتب القول في فكرنا...
ونصيغ السمع في الفكر...
في كل الظلام...
تحكم في كل الطرق...
تناهى إلى علم الشعب...
أن الظلام سلاح...
يملكه غاصبو دين الإسلام...
وبه يحكمون...
وبه يمنعون حق التفكير...
وبه يغصبون حق التحرر...
وبه يفرضون بأس الإرهاب...
وبه يسلكون الطريق...
لقمع شعبي العزيز...
وبه يمنعون عنا الحقوق...
وبه يسلبون خير الوطن...
وبه يفتحون جنان الخلد...
وبه يقذفون كل مخالف...
في نار جهنم...
ونار جهنم حكر عليهم...
كما نعيم جنة الخلد...
حكر عليهم...
لحاهم علامتهم في الإرهاب...
ينوبون عن الله في حكم البشر...
نيابتهم أدلجة...
لله يستغلونه...
والله عدل...
وهم ظلموا كل البشر...
مهما كان دينهم...
والدين سمح...
وهم وظفوه لإرهاب البشر...
كيفما كانت ملتهم...
وهم جعلوا حكمهم دينا...
قدسوا أنفسهم...
فرضوا التقديس على الشعب...
يرهبون الحياة...
يسترهبون البشر...
وأنا أتعذب في حربهم...
على الشعب في كل حين...
أتعذب لا أعرف النوم...
ولا أستريح...
فيا أيها الشعب الأبي...
تأمل سمات الظلام...
تأمل سمات التدين يرهبنا...
تأمل سمات اللحى...
تزرع الرعب في أرضنا...
تجاهد فينا...
تبيد المدن...
تبيد القرى...
تخرب أرض السلام...
تقتل كل مخالف...
تعذب شعبا أبيا...
تشرد كل رجاله...
تشرد كل نسائه
تمارس في أرضنا الطاهرة...
جهاد النكاح...
تدنسها...
وتجوب الفجاج...
لخدمة السيدين...
يستغلون ادعاء التدين...
يصرفون الملايير...
من أجل الوصول...
إلى الحكم في أرضنا...
يجعلون الحكم فينا...
دولة دينية...
لتحكم فينا ب(الشريعة)...
لتقطع كل الرؤوس...
لتحرم كل النساء...
من كل الحقوق...
لتلهو بنا باسم الله...
باسم دين الإسلام...
ويا أيها الشعب الأبي تأمل...
وتعال نناقش ما نحن فيه...
وما نصير إليه...
وما يصير إليه الأمل...
وما يكون عليه الشعب في حكمهم...
وما يصير عليه الوطن...
وما نفقده من سيادة...
باسم دين الإسلام المؤدلج...
اليصير دين الإسلام...
والإسلام لا يعرفه...
فتأمل ما نحن فيه...
يعيد إلينا الأمل...
يعلمنا...
أن الدين لله...
أن البشر...
يتدبر كل شؤون الحياة...
يتعذب من اجل أن يستكين...
يصارع كل استعباد...
يقاوم كل استبداد...
ويرفض أي استغلال...
ويطلب كل الحقوق...
ليصير حرا أبيا...
ويسعى إلى نزع سيادته...
على نفسه...
حتى يقرر كل المصير...
ليختار كل المجالس...
ومن يحكمه...
فها أنت يا شعبي العزيز تعالى...
وظلم الحكام يعذبنا...
ومن سلبوا ثرواتك ...
يمارسون عهر الحضور / عهر الغياب...
فعهر الحضور يعذبنا...
وعهر الغياب يعذبنا...
يجعلون الشعب رهن العذاب...
وكل العمال لا يعرفون...
متى غدهم يصير حقوقا...
متى نتعلم أن التحرر...
من سمات البشر...
متى يتحقق كل الأمل...
لبنات الشعب / بنيه...
متى يتخلص كل الكداح...
من كل بأس الحياة...
متى غدنا المشرق...
متى نزرع الورد في كل الحدائق...
متى نحتمي بكل السلط...
تصير للشعب في هذا الوطن...
وشعبي العزيز يعلمني...
أن حب الوطن...
إيمان بشعبي العزيز...
وأن حب شعبي...
إيمان بكل الوطن...
وأن معاناة شعبي في هذا الوطن...
من إنتاج الحكام لا يسمحون...
بحق التحرر...
وبالحق في الغدر فينا...
وأنا كالشعب أعاني...
فلا أستريح...
لأني ليس لي كما كنت...
رغبة في أن أستريح...
فالمكان الجميل تحطم...
والمساحات الفسيحة...
لم تعد واردة...
والحياة الجميلة تهاوت...
وأنا في الدرب أمشي...
ودربي بدون هدف...
وشعبي المقدس...
يعلمني...
أن الأمان تحلى...
بحياض سياحة شعبي...
بغطاء، بفضاء طيران الأفكار...
تتحرر من كل غيب الوجود...
وتسقط كل استبداد...
تحقق كل العدل فينا...
وتتلو سلامتنا...
تعانق كل الحمائم...
تراود فينا الإباء...
وتنهض بالشعب في كل حين...
لنسمو فوق كل الشبهات...
ونرجم كل التخلف...
وننبذ كل فكر الظلام...
ونرسم وردتنا في الجدار...
وننعم لا نيأس من نعيم الحياة...
فأنا من كل شعبي...
وبه احتمي من ذل التعب...
لكي أستريح...

ابن جرير في 19 / 02 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم نحن في أرضنا...
- لا تسأل عني ولا عن زماني...
- صراع مقاومة شعب فلسطين، ضد صهاينة التيه، وليس صراع حماس (الم ...
- وضاعت ملازمتي، حافظة سري...
- فلسطين لا غزة فغزة فلسطين وفلسطين غزة يا شعب فلسطين...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المرض / القدر...
- لم يعد لي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أبو النعيم اليفتي بالقتل...
- الأمل المتعاظم في أحلام الشعب...
- المال، والبنات، والبنون...
- الحديث المعظم... إلى شعبي المعظم... إلى شعب فلسطين المعظم...
- لست كما قد تعتقدون...
- أهيم عشقا ببلادي / بفلسطين الكئيبة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أهيم عشقا في هذا الشهر العظيم...
- في شهر الصيام...
- الثعبان جاء يزحف...
- لا أسأم منك... يا وطني... يا شعبي العزيز...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ليس لي أن أستريح...