أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - هل داعش صناعة امؤيكية واسرائيلية؟














المزيد.....

هل داعش صناعة امؤيكية واسرائيلية؟


زكي عبدالرحمن آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تأسست الدولة الاسلامية في العراق سنة 2006 كإمتداد لتنظيم القاعدة في العراق ، ونفذت مئات العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية ، وتولى البغدادي زعامة التنظيم بعد مقتل قائدها ابو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية ، وبعد الانتفاضة المسلحة في سوريا سيطر جبهة النصرة بزعامة الجولاني ، احد مساعدي البغدادي ، على مناطق واسعة في سوريا ، واخذ يتصرف بمعزل عن البغدادي فاحتدم الصراع بينهما حول تقسيم الكعكة الى معارك طاحنة. غير البغدادي اسم دولته الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش لسحب االشرعية من النصرة، ورفض توصية أيمن الظواهري ان يكون العراق للبغدادي ويترك سوريا للجولاني، ومن اجل فهم افضل لداعش والنصرة المتصارعان حول السلطة يجب العودة الى تنظيم الأم ، القاعدة.

القاعدة منظمة تواجدت اثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان وقد دعمتها المخابرات المركزية الامريكية ومعها التنظيمات الجهادية الافغانية بالمال والسلاح لمحاربة الشيوعية التي كانت تحتل الأولوية في السياسة الأمريكية آنذاك ، ولم تدرك امريكا ان الفكر الشيوعي فكر علمي يمكن محاربته بالحجج العلمية ، ولكن محاربة الفكر الديني مهمة في غاية التعقيد، اذا ما أختار التنظيم تغيير إتجاه بندقيته لينقلب السحر على الساحر.
أطلقت القاعدة علي نفسها في بياناتها وأدبياتها اسم الجبهة العالمية لمحاربة اليهود والنصارى في العالم ، ورغم تكرار استخدام هذا الاسم في بيانات القاعدة فإن الاعلام العربي والغربي لم يستعملان هذه التسمية عمداً.
انكرت القاعدة صلتها بالعمليات العسكرية التي جرت ضد أهداف امريكية وغربية رغم ان كل التحقيقات كانت تؤكد تورطها ، ومنها التحقيقات التي اشارت الى ضلوعها في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من دار السلام (تنزانيا) ونيروبي. ظلت القاعدة على سياستها تنكر تورطها ، وانكرت صلتها بهجوم ١-;-١-;- سبتمبر أيضاَ لكي تدرأ عن افغانستان مخاطر عملية اتقامية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية تطيح بحكومتها ، ولكن بعد سقوط حكومة طالبان لم يعد هناك مبرر لاخفاء تورطه ، فتبنى بن لادن العملية وتحدث عنها بالتفصيل و كان يسميها غزوة نيويورك وواشنطن ، وقدم نبذة عن حياة المجندين لهذا العمل الارهابي.

نسبت بعض الوسائل الاعلام العربية الى هيلاري كلينتون قولها بعد تحريفه اننا صنعنا داعش" والحقيقة إنها قالت " بسياساتنا الخاطئة خلقنا داعش" مشيرة الى الدعم الامريكي لها ايام الحقبة السوفيتية ، وقد تلقت انتقادات من رموز الإعلام الامريكي الذين قالوا ان المنظمات الجهادية كانت موجودة في الساحة ولم تخلقها امريكا ، وحتى ان لم تدعمها سوف كانت تنمو ، متسألين كلينتون عن تفسير نمو القاعدة رغم ان الدعم المادي انقطعت عنها بعد الانسحاب السوفيتي ، وتنامت بوتيرة اكثر حتى بعد أن تم تجفيف مصادرها المالية وملاحقتها دولياً.

تلقي أفكار القاعدة - داعش قبولاً في اوساط الحركات الاسلامية لتطابق ايديولوجيتها مع ايديولوجية الشارع الاسلامي ، ولم تدين أعمالها الاخوان المسلمون ولا حتى الحركات الاسلامية الأكثر اعتدالا ، وقبل ايام انتقد القرضاوي اعلان داعش الخلافة ، ولكن لم ينتقد الفكرة ، بل التوقيت فقط ، وقال ان دولة الخلافة مطلب كل مسلم.

تستشهد القاعدة - داعش بآيات قرأنية أو احاديث نبوية في كل عملياتها ، وتربط طريقة تعاملها مع كل حدث بحدث مماثل تعامل معه الرسول أو الخلفاء ، ولم يأت بشيء جديد ، وتساهم المناهج التعلمية الدينية في الدول الاسلامية في تعزيز إيديولوجية القاعدة ، حيث تبرر قتل المشرك و قتل اليهود والنصارى ان رفضوا الجزية وهم صاغرون ، وهكذا تهيئ المدارس الحكومية في كل عام الوف مؤلفة ليحلوا محل بن لادن والزرقاوي وشاكلتهم. ولا تمتلك الحكومات في الدول الاسلامية الشجاعة في استئصال الكراهية الدينية من المناهج المدرسية.
لقد جمد الثقافة البدوية العربية الاسلامية تطورنا منذ 1400 سنة ، وحدد طريقة تفكيرنا ، وتٌرغمنا على العيش في زمن ليس زمننا ، وهكذا نرفض ان نلتحق بركب البشرية السائر الى الأمام ، ونحتضن داعش والنصرة والقاعدة وشاكلتهم ، ثم نعلق اسباب تخلفنا واحباطاتنا وإخفاقاتنا، على شماعة امريكا واسرائيل



#زكي_عبدالرحمن_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - هل داعش صناعة امؤيكية واسرائيلية؟