أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - داعش، طاعون العصر














المزيد.....

داعش، طاعون العصر


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصف الرئيس أوباما داعش بـ(السرطان)، ويقول إن القتال ضده ((لن يكون هينًا، ولن يكون سريعًا))، الأمر الذي يعني أن أميركا تلتزم إلتزاما طويل الأمد، بمحاربة التنظيم؛ وأن الوقت في صالحهم، وليس في صالح داعش.
منذ بدء ولايته الثانية، إلتزم الرئيس أوباما بعدم الإنجرار في حرب برية أخرى في العراق، في المقابل نرى اليوم الولايات المتحدة تدفع بإتجاه عمل عسكري، بمشاركة دولية واسعة، السؤال هو هل سترسل الولايات المتحدة قوات برية الى العراق مرة أخرى؟ أم أن هناك خطة بديلة؟
يصف أوباما تنظيم داعش بالسرطان، وهو محق؛ لكنه يقول بأن إقتلاع هذا السرطان لن يكون سريعا، فهو بحاجة الى وقت طويل لإنجاز مهام معينة، وهو كلام يحتاج الى معرفة تلك المهام بالتحديد من الرئيس، فإذا ما أخذنا بعين الإعتبار تدخل الولايات المتحدة بقوة، لحماية إقليم كوردستان؛ عندما إقترب التنظيم من حدوده.
هنا يمكن أن نستنتج بأنه يقصد، أن على الشيعة أن يعرفوا بأنهم يجب أن يحموا أنفسهم بأنفسهم، بالإضافة الى أن الولايات المتحدة لن تساعد السنة، الى أن يصحوا مرة أخرى؛ كما فعلوها أول مرة مع القاعدة، وهذا ضرب من المحال، ذلك لأن السنة عندما حاربوا القاعدة؛ كان معهم عشرات الألاف من المارينز، الذي تمكنوا من القضاء على هذا التنظيم في الأنبار وغيرها من المناطق السنية.
من سخرية القدر أن تجد فقاعة، تتحول الى بالونة كبيرة؛ بمجرد أن تنفجر تؤذي من حولها، وهذا ينطبق على داعش، فبمجرد دخولها الى العراق بمساعدة بعض من إرتضوا أن يخونوا وطنهم، إستطاعت أن تستولي على مساحات واسعة من الأراضي، يحتوي بعضها على آبار تنتج النفط، يمكنها أن تستفيد منه ماديا؛ عن طريق بيعه في السوق السوداء، وهناك مشترين كثر، والمنتفعين أكثر.
هل فعلا أن الوقت يمر في غير صالح داعش؟، ألا يصح أن نقول بأنها ستستميت في الدفاع عن المكتسبات التي تحققت لها على الأرض، ثم وبعد كل هذه الفترة، ألا يصبح إقتلاعها أمرا بالغ الصعوبة، مع إستماتتها في الدفاع عن نفسها؟
يقدر بعض الخبراء عدد المقاتلين ضمن تنظيم داعش، بحدود 15000 مقاتل، يضاف إليهم عدد من المقاتلين؛ الذين يلتحقون الى التنظيم من دول أوربية، بالإضافة الى المتطوعين من أبناء المناطق التي إحتلوها.
يصف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل تنظيم داعش بأنه ((من التعقيد والتمويل الجيد كأي جماعة رأيناها من قبل، إنها أكبر من مجرد جماعة إرهابية، فقد زاوجوا ما بين الأيديولوجيا وتطور القوة العسكرية الاستراتيجية والتكتيكية)).
لقد تحول داعش الى فكرة، ولا يهم كيفية إدارة التنظيم مركزيا كانت أم خيطيا، وقد بدأ بالفعل يجد طريق له على أرض الواقع، وسنرى طاعون العصر؛ الذي سيقع على الإسلام كدين، والمسلمين كأتباع ومؤمنين بمحاربة هذا الطاعون والقضاء عليه، فهو في نهاية الأمر ليس صراع بين الأديان، لأن تأريخ المنطقة مليء بالتعايش الإنساني بين المسلمين والمسيحيين وبقية الأديان.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة
- السيستاني يقود العراق الجديد
- القوى الشيعية وإنتظار الفرصة المؤاتية
- أين الحقيقة في الصراع السني الشيعي؟
- السعودية، داعش، وبراقش
- القوى السياسية العراقية، فرصة لن تعوض


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - داعش، طاعون العصر