أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم اعا - لماذا يرهبهم الصراع الطبقي ومفاهيمه؟














المزيد.....

لماذا يرهبهم الصراع الطبقي ومفاهيمه؟


كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 14:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كثر اللغط هذه الأيام بالمغرب حول مرسوم الرفع من سن التقاعد. وتضاربت الآراء حول مضامينه والمعنيين به والطريقة التي صيغ وصدر بها. لكن ما لم يحضر بقوة في هذه السجالات هو الدلالة الطبقية لهكذا مشروع.
وهكذا لم نسمع الكثير حول الجهات التي تنهب خيرات البلد ولا تقدم له شيئا غير البؤس والجهل والتفقير.
لم نسمع الكثير عن حكومة كراكوزات تخدم النظام الفردي وتمعن في الاستفادة من الفتات الذي يقدم إليها.
لم نسمع الكثير عن الذين خربوا صناديق التقاعد ونهبوا رساميلها لردح من الزمن.
لم نسمع الكثير عن الدور الرجعي لنقابات بيروقراطية تمعن في خدمة قادتها وأشياعهم وفي تكسير النضالات وتمييعها، وتسعى بكل ما أوتيت من دهاء لتشتيت صفوف العمال والمأجورين.
لم نسمع الكثير عن أحزاب تمارس أرقى أنواع الديماغوجية والتضليل في حق الجماهير الشعبية.
يوما بعد يوم يتأكد أن النظام أحكم قبضته على جميع مداخل التغيير الجذري: تنظيمات سياسية غارقة في وحل الرجعية ومستسلمة للاستبداد ومهادنة له، بل ومستعدة لمواجهة أي تحرك جماهيري يهدف إلى الحرية والعدالة والكرامة؛
تنظيمات نقابية بيروقراطية استطاعت أن تطفئ لهيب النضال العمالي وأن تخنق أي نضال مبدئي وجذري؛
تنظيمات جماهيرية استطاع النظام اختراقها بثقافة الريع وبأفق الإسهام في حل أزمته بدل تأطير الجماهير وفرز الوعي بقوتها ومصلحتها العميقة في التغيير الجذري؛
جهاز ايديولوجي استطاع المزاوجة بين الفكر الديني والفكر البرجوازي في إنتاج استيلاب يمنع أي نزوع نحو اعتناق فكر التحرر من الاستغلال والاضطهاد وبناء تنظيم الطبقة العاملة وآليات التأطير الجماهيري الأخرى، واستطاع فرز نخب خانعة وغير قادرة على ممارسة دورها التنويري.
إن معركة التقاعد جزء من الصراع السياسي الذي يخوضه التحالف الطبقي المسيطر ضد الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها العمال وعموم الأجراء. من هنا لا بديل عن جعل الصراع الطبقي ومفاهيمه المؤسسة مدخلا لفهم ما يدور وبالتالي القدرة على إنتاج البدائل والسعي لبلورتها.
واهم من ينتظر من الأحزاب والنقابات والتنظيمات الأخرى بمواقفها وممارساتها اليوم أن تقف ندا ضد هجوم النظام على مكتسبات الشغيلة، فقد أثبتت أنها حليف للحاكمين أكثر منها للجماهير.
لا بديل عن بناء حزب الطبقة العاملة وتقوية آليات التأطير الجماهيري من نقابات وجمعيات وغيرها في معمعان مواجهة الهحوم الطبقي الكاسح للرجعية محليا وبإيعاز من الدوائر الامبريالية.
وحده هذا الوضوح الطبقي ما سيمكن من فرز فعل نضالي يراكم إيجابيا ويقطع الطريق أما أي نزوع نحو الظلامية الدينية أو العرقية.
حين تتوحد الجماهير وراء برنامج سياسي لطبقات تشكل الأغلبية الساحقة في المجتمع ستصاب الأقلية الحاكمة وحلفاؤها بالسعار وأكيد أنهم سينعتون ذلك بالديكتاتورية. أجل إنها ديكتاتورية فعلا ولكنها ديكتاتورية الأغلبية التي لن تسمح لحفنة بمص دماء الملايين والاستفراد بالخيرات التي ينتجها هؤلاء، ولن تسمح بدوام نظام يكرس الاستبداد الفردي والاستغلال الطبقي.
أتعرفون الآن لماذا يرهبهم الصراع الطبقي ومنفاهيمه؟ لأنه بكل بساطة واضح في منطلقاته وفي أهدافه. لذلك يمعنون في الإساءة إليه وفي تحريفه وفي إخراس كل من يؤمن به ويتمسك به خيارا أوحدا لتغيير جذري حقيقي وتاريخي.



#كريم_اعا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسيتمر الهجوم الطبقي على مكتسبات الطبقة العاملة.
- أنا الحاكم المستبد.
- المدينة التي أساءت للزهور.
- الملكيات لا تنتج إلا رجعية.
- قراءة أولية في القانون المنظم للمجلس الأعلى للتربية والتكوين ...
- تحرر اليسار شرط وجودي.
- في الصداقة.
- التقييم ودروب الاستمتاع بالحياة.
- النساء أولى ضحايا صعود الحركات الظلامية الرجعية للسلطة السيا ...
- في موت الذات وانعتاقها.
- البؤس وحده لا يصنع ثورة.
- الثورة المزعومة.
- النسيج المقهوي بالمغرب.
- بنزكري مول
- النسيان هو ضيق المساحات التي نخصصها للآخرين في معيشنا اليومي ...
- الإيديولجيا العمالية المقيتة.
- مواجهة الانتهازية مدخل أساسي لمواجهة الاستبداد والاستغلال.
- هل يستقيم منطق الإصلاح وطقوس البيعة والولاء؟
- الجرأة لدى متعلمي البرجوازية.
- النظام التعليمي والثورة.


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم اعا - لماذا يرهبهم الصراع الطبقي ومفاهيمه؟