أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - أنت سياسي .........أم عراقي














المزيد.....

أنت سياسي .........أم عراقي


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يجتمع قادة العالم في ويلز برؤوسه الكبار من الذين يقودون دولا بمعنى الكلمة توصف بالدول الكبرى بإقتصادها وسعادة شعبها لمناقشة تهديد داعش الذي يبعد عنهم آلاف الكيلو ميترات ويتخذون قرارات حاسمة لمنع إرهاب قد يصل إليهم (لاحظو قد )،قرارات ستؤثر على مستقبل العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط وتراهم حاملين أوراقهم بأيديهم وعلى وجوههم علامات الجد والبساطة والحزم ،منتظرين طلبا رسميا من الحكومة العراقية الجديدة ، ينشغل السياسيون العراقيون الكومبارس ، رجال اللحظة الأخيرة والزمن الرديء بعد مقاعد الوزرات وأمامهم صحون الفواكه في منظر مقزز لايوجد له مثيل في أية دولة في العالم،‘منظر يقودك إلى تذكر قول أمير المؤمنين ( أطعمتك يد شبعت ثم جاعت ولا أطعمتك يد جاعت ثم شبعت) وفي المقطع الأخير كان يتنبأ ويشير إلى سياسي العراق الذين لازالت عقدة الجوع تسكن عقولهم،ورغم إن عصابات داعش إحتلت ثلث العراق ولاتبعد عنهم سوى 40 كيلومتر وعلى أبوب منطقتهم الخضراء وقربها تتوالى الإنفجارات التي تحصد جمهورهم ،بالرغم من كل ذلك تراهم يقهقهون وكأنهم يعيشون في دولة لايسمع فيها إلا تغريد البلابل والعصافير ولايرى فيها غير النساء والرجال والأطفال الباسمون وعلى حدود بلدهم يقف الألآ ف من شعوب دول أخرى طالبين اللجوء للعراق حتى إنهم ولثلاثة أيم لم يصرحوا بشي له علاقة بمؤتمر الكبار وداعش.
أما شعبنا العراقي الذي لا نذكره إلا ومعه كلمة العظيم والذي كان يوصف بسرعة البديهية التي ترجمها يوسف العاني في إحدى مسرحياته بأنها تعني ( يلكفها وهي طايرة)،وبدلا من الثورة على من يسمون أنفسهم بقادته ترى الكثيرين منهم ليس في العراق وحده بل في الكثير من عواصم العالم وعلى صفحات الفيس بوك مستخدمين كل وسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي وكل منهم يحمل حاسبته في جيبه ليحسب عدد وزارات مكونه ،والتقيت صديقين لي من مكونين مختلفين في إحد المقاهي كنا متقفين على تنظيم حملة تبرعات للنازحين إلا إنهم إعتذروا وظلوا يتصارخون عن مايجب أن يحصل عليه مكونه على وزارات.
السني يريد التعليم العالي ليطرد شيعة علي الأديب ،والشيعي يريد الصناعة التي نهبها الكربولي السني ليقضي عليها نهائيا ،و(الملا) الذي يبني فيلا في عمان ستكلفه بحدود مليون دولار وهو الذي لم يكن يملك شيئا زمن البعث(فيما يهجر أهل الأنبار في الصحاري) يرفض تجريم البعث وكأن البعث حزبا سنيا كتابه صحيح البخاري وليس (في سبيل البعث) أو إن سنة العراق لا هم لهم بعد أن بنوا محافظاتهم وأصبحت بمصاف الدول،لا هم لهم إلا عودة البعث (ويعتبون على الشيعة عندما يقولون لهم حكمتمونا 35 سنة) .والشيء ينطبق على كل الوزراات دون إستثناء حيث المآرب الشخصية هي الحاسمة.
السيد العبادي الذي أقنعنا أنفسنا بالقوة إنه ربما يختلف عن المالكي لأننا شعب طيب حد السذاجة، اشبعنا تصريحات علمية ووطنية عن تقليص الوزارات والكفاءات، وإذا بنائبي رئيس الجمهورية يصبحوا ثلاثة، ونائبي رئيس الوزارة يصبحو ثلاثة، والوزارات ال34 تصبح 36 ،وستعود الأشكال القديمة والقميئة لتتولى الوزارات مستخدمين تكنيك كرة القدم حيث يصبح خارج اليسار خارج يمين إنسجاما مع مايحصل حيث يلعب السياسيون بالوطن بين أقدامهم وكأنه كرة قدم بالية ، هذا أول كف يصفعنا به العبادي علنا نفوق ، ولكن شعبنا العظيم سريع البديهية ( اللي مفتح باللبن) يأبى الصحوة لأن فاليوم المذهب والكهرباء والقتل اليومي وداعش والهجرة والتهجير وغضب رب العالمين بالحرارة الشديدة أقوى بكثير من أية صفعة سنية أو شيعية أو كردية،فقد قررنا نحن شعب العراق إن المذهب والدفاع عنه هو قضيتنا الوحيدة.
تخيلوا جمهورية نواب رئيسها المالكي / علاوي / النجيفي والثلاثة لايطيقون بعضهم‘ سيترك رئيس الجمهورية شوؤن البلد ليقنع الضراير الثلاث ويرضيهم وعليه أن يكون حاذقا مثل النبي محمد(ولا يبدو عليه ذلك) ويعطي كل منهم كيوة كردية ويقول لهم ( آني أحب اللي إنطيته الكيوة)، الطامة الكبرى إذا جاء بايدن، مالذي سيقوله كل منهم له ومالذي سيخرج به الرجل من إستنتاجات،أنا متأكد إنه سيلغي مقترحه الأثير لديه لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم ويبدله بأربعة، إقليم معصوم وإقليم المالكي وإقليم النجيفي وسيضيف له إقليم علاوي للهاربين من الأقاليم الثلاث.
حقيقة أستغرب لو حصل هذا ، كيف سيستقبل العراقيون من كان السبب في معاناتنا لثمان سنوات ،وأعني بهما المالكي والنجيفي،يستقبلهم كنواب لرئيس الجمهورية وكأنه يكافئهم على خطاياهم الكارثية،أي إننا نقول للعبادي ووزرائه ،لا تهتموا ،إسرقوا وأفسدوا لأننا سننتخبكم لتكونوا في مواقع أحسن ،لأننا شعب كريم شعارنا الذي كان يتباهى به الزعيم : عفا الله عما سلف.
صدقوني نحن المسؤولون،نكرر الخطا ونلوم غيرنا بل نلوم الدول الكبرى لأنها لم تقدم لنا المساعدات لتحرير الوطن من داعش ،لكننا ننسى واجبنا والقاعدة الوطنية والإدارية المعروفة وترجمتها : عليك تنظيف بيتك أولا.هل هي صدفة إستخدام كلمة تنظيف ، ربما ولكنها الأصلح لحالة العراق الذي دنسته ولازالت تدنسه عصابات وزعماء طوائف لا علاقة لهم بالسياسة ومن العيب أن نطلق عليهم كتل أو أحزاب سياسية لأنه مهما سمعنا عن التعريفات الوسخة لمصطلح السياسة إلا إنها أكبر بكثير من السياسين العراقيين من الكتل الثلاثة.
هذه فرصة العراق الأخيرة ، وخلاف ماكان يردده الشاعر عريان ،اقول لكم (( باجر أنكس ...من أمس)).
قبل 2003 كنا نضحك مع أصدقائنا من البعثيين ممن نثق بهم ونقول لهم ( إنت بعثي ...لو عراقي))
الآن علينا أن نسأل قادة ومنتسبي العصابات (الكتل الثلاث) :
أنت سياسي ....أم عراقي !!!!!!!!





#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لرصد العقل السياسي العراقي
- من تجب محاكمته ...في العراق ؟؟؟؟؟؟؟
- للمالكي ، فرصة لتصبح بطلا !!!!!!
- الموصل :الإنتكاسة الثانية للجيش العراقي.............. من تجب ...
- عبد الحسين شعبان (يا قلم ... من يشتريك؟؟؟؟)
- المالكي ومسعود ........وفخ نفط كوردستان
- مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه
- أغاني المالكي !!!
- آهات عراقية (4) / مالكيات !!!!!!
- لغز المالكي في العراق !!!!!!
- آهات عرقية (3)
- أهات عراقية (2)
- آهات عراقية(1)
- الوطنية العراقية ......آن أوان الحقيقة والمواجهة
- أحداث الأنبار :شرارة ثورة سنة العراق ضد رموزهم
- مالم يدركه ويقوله زعيم الحزب الشيوعي العراقي في قناة الإتجاه
- إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - أنت سياسي .........أم عراقي