أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عوده - حماسستان .. رقابستان














المزيد.....

حماسستان .. رقابستان


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 09:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تجمع الأطياف السياسية والوطنية والشعبية الفلسطينية رفضها أخذ القانون باليد وتنفيذ حكم الإعدام بعيداً عن المحاكمة، وفي بيان وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل رفيقها " فواز الكلاّب " في قطاع غزة على أيدي عناصر مجهولة بالجريمة البشعة ، الكلاب ابن معسكر جباليا هو صاحب تاريخ نضالي حافل، وهو أحد مؤسسي مجموعات النسر الأحمر التي تركت بصمةً واضحة في معارك الشرف التي خاضتها الثورة الفلسطينية.
ليس دفاعاً عن الجبهة الشعبية ولا عن أي تنظيم آخر، إنما حفاظاً على الدم الفلسطيني النازف، -حادثة القتل هذه رافقت الحملة التي قامت بها عناصر القسام التابعة لحركة حماس-، بعد مقتل ثلاثة من قادتها، في استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال الظالم.
أما وقد انتهى العدوان على غزة والذي استمر لمدة واحد وخمسين يوماً، وحتى لا نغرق في بحر من التأويلات، حول ما جرى في قطاع غزة من حملة تستهدف إعدام كل من يُشكُ في أمرهم بالتخابر مع الاحتلال، وأقول من يُشكُ في أمرهم لأن المتنفذين في حماس أطلقوا حملتهم دون محاكمة أو إجراء قانوني ، وأضع خطاً احمر تحت من يُشكُ في أمرهم، لأن الاشتباه مصيبه، والحكم بالنوايا أخطر ، مورس خلال الأيام الأخيرة من الحرب حملة قتل بالجملة وخنقاً للرقاب، لا يعقل وبقدرة قادر وخلال يومين أن يتم قتل من يشك في أمرهم، وأقول من يشك في أمرهم قاصداً، لأن كل ما جرى من قتل لهؤلاء تم بصورة سريعة، ومن دون إتباع الطرق القانونية التي من شأنها أن تثبت خيانتهم.
حماس والتي تعتبر نفسها وصيةً على العباد، وتعمل بالأمر الإلهي، جاءها الوحي على فجأة، فأوحى إليها على حين غرَّة بأن هؤلاء عملاء لإسرائيل، وأنه يجب إزهاق أرواحهم فوراً، وبالطريقة التي يزهقُ بها تنظيم داعش أرواح الأبرياء في سوريا والعراق.
نعلم جميعاً أن الوحي الذي كان ينزل على سيدنا محمد توقف عن النزول منذ وفاة الرسول، ولم يكن محمد إلا صاحب خلق وفعل حسن، فأذهل الأعداء قبل الأصدقاء بحسن خلقه، وكان يشار إليه بالأمين، ولم يقل عنه أبو لحيه أو أبو " دشداشه"، ولم يكن فظاً ولا مهوساً بإزهاق الرقاب .
قضايا القتل التي تنتهج في غزة تحت ذراع العمالة مع الاحتلال مقلقه جداً وتدعو إلى الاشمئزاز والقرف، خاصة وأنها لم تكن إلا ردة فعل على ما قامت به إسرائيل من قتل لثلاثة من قادتها، وهذا ما يجعلنا ننظر إلى الأمر بريبة، نعم ريبة مقلقة تطرح مئات الأسئلة، هل هي منزهة عن الأخطاء؟ وهل اتبعت الوسائل القانونية في إثبات خيانة من تم قتلهم؟ وهل العملاء وجدوا خلال فترة الحرب؟ لماذا لم يهبط الوحي عليهم قبل الحرب أو قبل اغتيال قادة القسام ؟ لو كان ذلك تحقق لحافظنا على دماء أبناء شعبنا الذين قتلتهم آلة العدو الصهيوني، قائمة أسئلة طويلة تدفع إلى التخوف مما هو قادم، وتستحضر مشهداً أسود لما هو قادم.
في غزة العدوان وما خلفه من الدمار، وظلم ذوي القربى يؤرقان المواطن الفلسطيني ، ويدفعانه إلى الكفر بكل المبادئ التي آمن بها، وأضف إلى ذلك يمكنان الاحتلال منا أكثر فأكثر، والسير في هذا الدهليز المظلم يدفع بكافة الانجازات التي تحققت إلى الجحيم، تجاوزات الحركة في هذه اللحظة المصيرية لا تعطيهم حصانة الأنبياء ولا طهارة الملائكة، وأن حوادث القتل التي تكررت خلال الأيام الماضية تحت شعار اسمه المقاومة يجب ألا تمر مرور الكرام.
غزة المحاصرة والتي تعرضت لعدوان مدمر تجاوز الخمسين يوماً، لا تعاني من الاحتلال وحده، إنها تعاني احتكار تنظيم حماس لكل ما هو في القطاع، وتبقي المواطنين بين فكي كماشة الاحتلال وصكوك غفران قيادات حماس، إن هذه الصورة المشوهة لا تؤسس إلا لدم وقتل قادم، وتبني مجداً وهمياً زائفاً لجمهورية في الخيال اسمها " حماسستان" دستورها القتل تحت الاشتباه لذلك استحقت لقب " هماجستان بجدارة.












#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشت فلسطين اللاتينية
- نورٌ قادم ..
- في الحالة الفلسطينية الإعلام أداة مقاومة ..
- كفر قدوم .. الجزء الثاتي
- كفر قدوم
- أحلام جدتي على فراش الموت
- هنئوني .. ترشحت لمنصب وزير
- إعلام هابط
- أحلام أمي البسيطة ..
- أحلام الناس البسطاء
- أنشودة المطر ..
- ريشة البدوان .. وترنيمة الفنان
- اجرام منظم
- السلام المفقود .
- مطرٌ في المحيط البعيد
- يا صديقي ...
- أطفال البرد ..
- حماس .. تكتيك أم مرحله جديدة؟
- الله يسعده “الان جي اوز”
- ريشة البدوان .. وتسامح الأديان (2)


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عوده - حماسستان .. رقابستان