أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - كونوا احرارا في دنياكم














المزيد.....

كونوا احرارا في دنياكم


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 00:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هذا الطوفان الهائل من الخراب الشامل الذي طال كل مفاصل بنية الدولة العراقية، وهذه اللوثة التي اتت على كل شيء جميل في حياة العراقيين، وشوهت اكثر النفوس الضعيفة وافقدتها توازنها، وهذا الفساد الاداري والمالي الذي استشرى كداء فتاك ما كانت هذه الفجائع لتبلغ هذه الفضاعة وتشغل كل هذه المساحة وتستغرق كل هذا الوقت لولا الارضية الخصبة التي هيأتها ومهدتها السلطة السابقة واعدتها لتكون حاضنة لتداعيات سقوطها.
"إْن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا احرارا في دنياكم وعودوا الى احسابكم وانسابكم واصولكم وتأريخكم":
* اقولها لكل من ركب موجة الانفلات واستمرأ صديدها وراقته فوضاها حتى جرفته طائعا مختارا فأرعته شر المراعي الوبيلة وأوردته مستوبئات الشرائع ومستنقعات الرذائل، فألفها واستأنس بها لدرجة أنسته: ان للخطايا حدود، وإن للتمرد أصول، وان للاستهتار قواعد، وان للتجاوز والعدوان مديات! حتى اللصوص وقطاع الطرق لهم ضوابط يلتزمون بها وحتى المافيات لها قوانينها!.
* اقولها لكل من فرح بسقوط الدكتاتورية، واستهجن وشجب تداعيات سقوطها من اعمال نهب وسلب وتخريب،واستنكر ورفض جميع تلك الاعمال لكنه سرعان ما انقلب على عقبيه واخذ يخرب من موقعه وحسب طريقته واسلوبه وكأنه ندم على عدم مشاركته في ذلك "الفرهود" المشين.
* اقولها لواضعي العصي في عجلة التغيير بلا استثناء.
* اقولها لمؤسسي الجمعيات الوهمية والوظائف الوهمية والمتقاضين الرواتب من عدة جهات.
* اقولها لمزوري الشهادات العلمية ليشغلوا وظائف ليست من حقهم.
* اقولها لمهربي ثروات العراق وذاكرته الحضارية وهادري ثرواته الاقتصادية من اجل منافع وقتية زائلة.
* اقولها لبعض المعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات الذين يتاجرون بشرف المهنة ويخونون الامانة فيبيعون الاسئلة الامتحانية او يضعون الدرجات حسب المدفوع "الخمسين بخمسين والستين بستين.... وهكذا".
* اقولها لبعض الاطباء والممرضين الذين يدفعون المرضى المعوزين لشراء المسلتزمات الطبية حتى الضماد من خارج المستشفى بعد ما يتقاسمون الادوية والمستلزمات المخصصة ليعمروا بها عياداتهم.
* اقولها لبعض المقاولين الجشعين المخربين الذين يتقاسمون تنفيذ الاعمال فلا ينجزون الا ربعها "غشا" ثم يفرون تاركين المشروع خرابا لا يستطيع اكماله احد من بعدهم.
* اقولها لبعض الموفدين لغرض عقد صفقات دولية : صناعية، عسكرية، خدمية، دوائية، انتاجية، غذائية... فيختارون الاردأ ليستفيدوا من فروقات "الرِشا".
* اقولها للجان التعيينات في الوزارات "صحيح ان الاقربين اولى بالمعروف ولكن الانصاف يدعوكم ان تجعلوها مناصفة مع اخوانكم قليلي (العمّات والخالات) وعديمي دفاتر الدولارات".
* اقولها لبعض وكلاء البطاقة التموينية.. للمتاجرين بقوت الفقراء والذين يبيعونه او يستبدلونه بنوعيات أردأ.
* اقولها للمقصرين في قطاعات الكهرباء والخدمات والنقل والامن والتجارة والصناعة والزراعة والاتصالات والاعلام وفي كل الوزارات والمؤسسات والمديريات والمنشآت وعلى كافة المستويات.
* اقولها للجان التفتيش التي تجامل او تغض النظر او تتواطأ او تتساهل او تتجاهل او تحابي.
* اقولها لكل من يعرقل معاملات المواطنين "بغية الحصول على الاتاوات والرشا".
* اقولها لكل من يتساهل في تفتيش الوافدين على نقاط الحدود والذين يدخلون الموت والدمار الى العراق لقاء ثمن بخس من السحت الحرام.
* اقولها لكل من يستاهلها بجدارة.
"انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوماً جهولا".
"كونوا احرارا في دنياكم": قالها ابو الشهداء الحسين لعصابة باغية باعت نفسها للشيطان، اخلّت بقوانين القتال، وشوهت اخلاق الفرسان.
فماذا سيقول لمن اخلّ بكل الاعراف والتقاليد والقيم والنواميس، وكفر بكل المقدسات والمباديء وخان الامانة وغش وطنه وناسه.

الجسمُ إنْ يسقطْ يقفْ بنهايةٍ
والنفسُ إنْ سقطتْ تديمُ تدهورا



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطويون ومصير الثروات العربية
- المناطق المغبونة بأنتظار حصتها من ثروتها الوطنية
- فشلوا نوابا ..ونجحوا ممثلين
- أشباح الرؤساء
- حسناً فعلت مفوضية الانتخابات
- الاعلامي حين يتخلى عن وطنيته
- شعّ وجه الفادي
- عاشوراء ..وثورات التحرر العالمية
- السلة الواحدة ابتزاز سياسي
- خريف اردوغان
- ملفات متقاطعة
- الحضور النوعي
- للعاطلين المترقبين
- الطبقة المغبونة
- اعتكفوا يوم الصمت الانتخابي
- نياسين العراق الباهية
- عبد الكريم قاسم وجيفارا
- مستشفيات فضائية
- مفارقات تظاهرات الثأر
- في الناس المحبة وعلى الارض السلام


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - كونوا احرارا في دنياكم