أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد حسن يوسف - قراءة لمذكرات داعية1















المزيد.....

قراءة لمذكرات داعية1


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 14:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه السطور تمثل قراءة لبعض ما ورد في الجزء الثامن من سلسلة مذكرات داعية المنشورة في شبكة الشاهد بتاريخ 3 يوليو 2013 ,والتي قدم فيها الأستاذ "محمد عمر أحمد", حواراته التي كان قد قام بها مع الشيخ الراحل "عبدالقادر نور فارح", ويتحدث الجزء الثامن والأخير منها, إلى جملة أحداث سياسية وعسكرية سطرتها "حركة الاتحاد الاسلامي" في عقد التسعينيات من القرن العشرين على مستوى الصومال.

ونظرا ان التاريخ عادتا يكتب من قبل البشر من منظور الرغبات,القناعات والمصالح, فإن حالات عدم دقة في الصوابية تتم بين تنايا صفحاته, مما استدعى مراجعة بعض المواضع التي جاءت في قراءة الشيخ عبدالقادر, والمتعلقة تحديدا بالأحداث التي تمت في كل من المحافظات الشمالية, وهي نوجال,الشرقية وسناج, لاسيما وان الجزء الثامن من سلسلة المذكرات قد مر عليها الشيخ عبدالقادر, سريعا, وغياب التدقيق في بعض الوقائع التاريخية.

والملحوظ أن صاحب المذكرات وهو الشيخ عبدالقادر, يُقر بوضوح ان النهج العسكري الذي قامت به حركة الاتحاد في تلك الأجزاء من الصومال, لم يكن مطلوبا أن يتم, إلا أن صاحب المذكرات يبدو أنه ليس بمطلع على العديد من محطات الأحداث التي مرت, وهو لم يشير إليها بشكل المطلوب, لاسيما وأنه شاهد عيان على جزء منها, وكان يجب أن تعطى الوقائع حقها في التدقيق والاسهاب المناسب وليس إختزال ما كان يعلمه, أو أنه قفز عليها تجنبا لجلد الذات التنظيمية.

وانطلاقا من سياق البحث عن الحقيقة يستدعي الموقف تسليط الضوء على بعض ما حدث وتنامى لشخصي, من قبل صوماليين كانوا أعضاء في حركة الاتحاد أو من جهة خصومهم في تلك المرحلة التاريخية.

ومبدئيا واضح من حديث صاحب المذكرات ان انصاره العسكريين في الحركة, كانوا قد انقلبوا على قياداتهم وشيوخهم المراجع, مما يعني ان تنظيم بهذا المسلك على استعداد لتحدي إرادة شعبه عموما وفرض سياسته على الجميع, كما يتضح ان الوازع الديني وفهم روح الاسلام لدى أعضاء الحركة كان ضعيف للغاية, وبدليل عدم استيعابهم لفقه الجهاد في الاسلام.

وسيأتي المقال هنا تحديدا على قراءة (ثلاثة) عناوين وردت في المقال موضع القراءة.

- عبدالله يوسف ينتهز الفرصة ويقود المعارك

واضح من هذا العنوان الفرعي والذي جاء في الجزء الثامن من سلسلة المذكرات, محاولة تشويه موقف العقيد السابق والراحل "عبدالله يوسف أحمد" في تلك الأحداث, رغم أن الراحل عبدالله, كانت له أدوار إيجابية وسلبية معا في نطاق تلك الأحداث والوقائع التاريخية, ولكن دوره عموما كان أفضل من دور حركة الاتحاد.

وبعد ان اطلقت قبائل الدارود يدها لإدارة ميناء مدينة بوصاصو إلى حركة الاتحاد, وفي ظل حالة الحروب الأهلية التي كانت تدور أنذاك ما بين قبائل الدارود وقبائل الهويي في محافظة مذوج شمال وسط الصومال, حدث ان قامت حركة الاتحاد الاسلامي بقطع التموين المادي والنفط عن ميليشيات قبائل الدارود في الجبهة المذكورة.

إذ تم ذلك دون إخطار مسبق من قبل الحركة لشيوخ القبائل وقيادات جبهة الإنقاد, وكان ذلك رسالة صريحة من الحركة تؤكد فيه إعلانها حالة الإنقلاب العلني على القبائل التي استضافتها, والمساهمة لتمكين الحركة في تلك المناطق من الصومال. ومن هنا جاء اصدام المباشر مع سكان المنطقة, وفي طليعتهم الشيوخ وقيادة جبهة الإنقاد ومنهم القائد العسكري للمنطقة عبدالله يوسف.

- مؤتمر بعادوين:"القاعدة" كانت حاضرة

في هذا العنوان الفرعي يعترف الشيخ عبدالقادر, أن ضبابط حركة الاتحاد كانوا يمنعون الحقائق عنهم(أي عن قيادات التنظيم المرجعية), ومن هؤلاء الذين حُجبت عنهم الحقائق أمير الحركة الشيخ علي ورسمه, والأخير كان قد تقلد أنذاك منصب أمير الحركة, وأكد في تصريحاته والحوارات التي عادتا ما تجرى معه عن تلك الفترة, رفضه وعدم قبوله بممارسات العنف والانقلاب, رغم أن النهج العام لتنظيم كان يتمثل في تمكينه عسكريا وبعلم ورضى الشيخ علي ورسمه, كما أنه قبل إستقالة الشيخ عبدالقادر.

في حين يقول المنطق أن أمير الحركة, وصاحب المذكرات الذي تقلد حينها منصب أمير الحركة في المنطقة, في حال تعاونهم معا ومع من يحملون رؤيتهم(أن صحت أساسا) من أعضاء الحركة وسكان المنطقة, لا كانوا قادرين على فرض رؤيتهم على القيادات العسكرية للحركة, وفي الإنصياع إلى قبول التعايش مع مُضيفيهم القبليين, وبتالي فإن الشيخ "عبدالقادر نور فارح" أثر الهروب بجلده إلى أوغندا وتاركاً الجميع خلفه! لاسيما أن حضوره القبلي والتنظيمي كان يمكنه على حل الموقف بقوة.

أما مقولة الشيخ عبدالقادر والتي جاءت في المقال المشار إليه"فرفضنا وقررنا تسريح الشباب فيما بعدُ", الواقع والحقائق يقولان: أن الشباب لم يتم تسريحهم, إذ زج بهم "حسن طاهر اويس" في مواجهته المسلحة مع قبيلة المجيرتين في مدينة جاروي وغيرها من المواجهات بالمناطق الأخرى.

وهو ما يؤكد أن موقفهما العارض كان قد خرج عن موقف وقناعات عامة كانت تسود التنظيم, ومن باب المصلحة الآنية أراد الشيخين, تحجيمها إلى حين التمكن المراد لتنظيم, إلى أن الفريق المتسرع أراد أن يعجل المواجهة مع الخصوم, وبتالي فإن موقفي الشيخين, كان مجرد تكتيك سياسي للحفاظ على وجود التنظيم أولا وأخيرا.

- إطلاق سراح الزعماء واندلاع المعارك

حركة الاتحاد كانت قد اعتقلت قيادات جبهة الإنقاد من المجيرتين, وكان موقف الشيخ عبدالقادر, والذين ذكرهم يقضي باطلاق سراح المعتقلين كما ذكر, إلى ان متمردي حركة الاتحاد كانوا يماطلون في ذلك التسريح, إلى أن الدافع الأساسي وراء موقف الشيخ عبدالقادر, كان منطلقا من علمه بمدى التحدي الماثل تجاه حركته, وهو ما أكدته بالفعل إشتداد الضغوط على الحركة لاسيما ضغوط "الحركة القادرية" صوفية الشيخ "محمد ربيع", والقاطنين في ريف محافظة نوجال.

وهو ما أسفر عن حشدهم العسكري للدفاع عن المعتقلين, وتحت واقع هذه الضغوط تم الإفراج عن مجموعة الجبهة واشتعلت الحرب ايضا بعد إطلاق سراحهم, ومن ثم تواصلت المعارك مع إنسحاب قوات حركة الاتحاد في اتجاه شمال شرق , وعلى امتداد المدن والقرى الواقعة ما بين مدينتي جاروي وبوصاصو.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر التلموديين الجدد في حياة المسلمين!
- مظاهرة ضد رئيس الصومال
- تغيرات عقائدية في الأوساط الصومالية المعاصرة!
- مظاهرة ضد رئيس جيبوتي
- ما معنى مفهوم الخلافة الاسلامية؟2
- ما معنى مفهوم الخلافة الاسلامية؟1
- الصومال وتبعات حظر السلاح
- الاسلام الإلهي والإنساني
- الصومال وتراث الابل
- أبعاد الاعتراف الأمريكي بالحكومة الصومالية
- ذاكرة ذات صلة بسفير صومالي
- تذبذب السياسة الأمريكية في الصومال
- عودة صومالية مميزة إلى الاتحاد الافريقي
- الصومال تودع المناضلة سادو علي ورسمه


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد حسن يوسف - قراءة لمذكرات داعية1