أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!














المزيد.....

فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!
يا لبشاعة الأقدار , كارثة بهذه التداعيات غير مذكور حتى في تاريخ عصور الظلام , قرأنا السبي البابلي الأول والثاني في 597ق .م و587 ق.م في العهد القديم , وكانت الغاية منها لخلق نوع من الاستقرار في الدولة العبرية , وليس تغير عقيدتهم والاغتصاب وغيرها من الأفعال المشينة كما فعل السفهاء من الدواعش , وكان منفذ السبي البابلي هو الإمبراطور البابلي نبوخذنصر وأدى عمله التعيس به إلى الجنون , أما أشرار كارثة شنكال فلهم الخلود في جهنم وبأس المصير في مزبلة التاريخ . الآن نسعى أن نوضح الجوانب التي مهدت لهؤلاء الضالين لتدنيس أرض شنكال الطاهرة وتنفيذ سيئاتهم . تعثر الكثيرين في جولاتهم الشنكالية وكانت الكارثة لهم بالمرصاد ووفق هذا التسلسل :-

أولاً: الأمير الإيزيدي ومرجعيته الرشيدة الذين يملكون كافة الصلاحيات,ولكنهم أهملوا واجباتهم في شنكال وغيرها من مناطق الأيزيدخان, بما إنهم مخولون في استخدام كافة الصلاحيات , لأن لهم السلطات الثلاثة وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية , في حماية حدود إمارتهم , ولفظة أمير هي السلطة والمسؤولية , ونعلم أن كافة المسؤوليات مملة ومتعبة ولكن مهما تكون الأتعاب والمعاناة والآلام فلا بد من القيام بها لتجنب هذه التداعيات المريرة لأداء الواجب ولتفادي المسائلة . لا يوجد في العالم شعب يحترم ويطيع أميرهم مثل الأيزيديين , لكن التمهل فله التراجع والخيبة , كان بإمكان الأمير تجنيد الآلاف من الأيزيديين في الدفاع عن شنكال ولكنه لم يفعل لذلك تعرض للعتاب المرير , أدى بابا شيخ الأيزيدي بعض واجباته ولكن الحدث كان أقوى وأضخم من طاقاته ومسؤولياته.
ثانياً: أهل شنكال يتحملون المسؤولية في هذه الفاجعة , لأنهم كانوا يدركون أن سحق تلعفر قتل وتهجير التركمان والشبك والكاكائيين, فلن ينساهم الأشرار . نعلم أن الكارثة كانت رهيبة وعوائلهم بين أيديهم مع تقاعس بعض أخوانهم , ولكن كان من واجبهم التقليل من التداعيات , ولا يوجد مبرر لهذه الكارثة التعيسة لأن الأعداء قبل الأصدقاء تشيد لهم بالشجاعة والفروسية في كافة المعارك على مدى التاريخ . ذات مرة قال الشيخ عدي(عليه السلام ) لربعه ,سيأتون جماعة ويأخذونه وأرجو ألا تفعلوا أية شيء , وفعلاً جاء مجموعة من الناس وأخذوا الشيخ معهم . ثم بعد قليل جاء الشيخ الفارس محمد رشان وسألهم أين الشيخ ؟ فقالوا له أن الشيخ طلب منهم ألا يفعلوا أية شيء عندما يأتون ناس ويأخذونه . فقال لهم الشيخ محمد رشان هل أخذ الشيخ عدي (عليه السلام ) الغيرة منكم ؟ وحالاً ذهب الشيخ محمد رشان ورجع ومعه الشيخ عدي (عليه السلام ) . لذلك أهل شنكال أهل الغيرة والكرامة فلا يسمح أن تمر عليهم مثل هذه الألاعيب التعيسة . سألت أحد وجهاء شنكال:- لو هم اعتمدوا على أنفسهم لتصدي الكارثة هل ستكون خسائرهم بهذا الحجم الرهيب ؟ فقال بلا تردد : كلا بالتأكيد , ولا ينفع الندم ...
ثالثاً: حكومة بغداد تتحمل مسؤولية الكارثة ولكن تقاعسهم ربما لأن بعضهم يجهلون جغرافية العراق أو انشغالهم بالحقائب الوزارية وغيرها من الغنائم . في حادثة جامع مصعب بن عمير تم إجراء التحقيق وإلقاء القبض على مجموعة من الجناة خلال (24) ساعة , أما فاجعة شنكال فليس لهم صوت إلا الصوت الخافت للسيد رئيس الجمهورية الذي لا يملك الصلاحيات القوية حسب الدستور لإجراء اللازم في احتواء الكارثة وبقية حكام بغداد فلهم السبات . أما إقليم كردستان فقد أعترف السيد سربست بابيري في أحد القنوات الفضائية الكردية , عندما قال إنه ليس قائداً عسكرياً , وأن القائد العسكري هو السيد شيخ علو وهو المسؤول عن محور شنكال وهو يتحمل مسؤولية الفاجعة , ثم أردف قائلآً , هو المسؤول عن تنظيمات شنكال وكان له (80000) ثمانون ألف منتسب . دعونا نسأل السيد بابيري : الذي بإمرته (80000) عنصر ومن أهل شنكال الأشاوس ألا يتمكنون لدحر فيالق الأعداء , وحتى لو كانوا نصف هذا العدد الضخم أو ربعهم ... لا حاجة للتعليق .
رابعاً : هؤلاء الأشرار رفعوا راية الإسلام واستخدموا اللغة العربية , وبهذا النهج هم أساؤوا إلى الدين الإسلامي الحنيف والقومية العربية , لذلك من واجب دعاة الإسلام الحقيقيين والحريصين على القومية العربية إن يوضحوا بشكل علني ومبين بأنهم براء من جرائم هؤلاء الأشرار , لكي لا تتكرر هذه الممارسات الشنيعة عند غيرهم من الضاليين وتنسب إليهم , ويبقى الإسلام السماوي والقومية العربية العريقة في مأمن من الأشرار ...

مراد كافان علي
30/8/2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يناصر ... شنكال ؟!
- الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!
- كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!