أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حجي ريكاني - لقد اصبت في الاولى وأخطأت في الثانية يامولانا!!














المزيد.....

لقد اصبت في الاولى وأخطأت في الثانية يامولانا!!


حجي ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 16:16
المحور: القضية الكردية
    


ليس هناك أحد في العالم العربي والاسلامي لم يعرف او لم يسمع بأسم الشيخ الجليل يوسف القرضاوي،فهو مصريٌّ عربي الاصل والنسب وقَطَريُّ الاقامة والعيش،ناهيك عن انه عالِمٌ زاهدٌ مُتفقَّه بامور الدين والشريعة الاسلامية وهو(رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) وأحد اهم الائمَّة السنة،الارفع مكانةً والاجل شاناً في العالم العربي والاسلامي،له مؤلفاتاً وكتباًعديدة في الشريعة والفقه الاسلامي،لدرجةٍ أن لايستطيع احد ان إنكار ماثره ودوره في النصح والتوجيه والارشاد الديني والاجتماعي،فله في كل حدثٍ وشأنٍ اسلامي أوعربي، حضورٌوموقفٌ ورأي،يعلنه للملأ من خلال فتاوي يصدرها بين فترةٍ واخرى ليُحدِثَ وقعاً وتأثيراً كبيراًعلى نفوس وعقول المسلمين وتوجيههم الوجهة المُبتغاة لها.
والغريب في الامر أنه كلما أفتى بشأنٍ من شؤن المسلمين،دائماً يجد له تأييداً وقبولاًعارماً بين اهل السنة،خاصةً المتحزبين بفكرالاخوان،وفي نفس الوقت يُجابه برفضٍ وسُخطٍ صارِمٍ لدى الشيعة وائمَّتِهم،والاحزاب التي تدور في فلك مرجعياتهم.ولعل اخر فتواه التي كان قد اصدرها قبل فترةٍ،معلناًفيها(رفض خلافة ابو بكر البغدادي الداعشي،وإعتبارها خلافة باطلة زائفة زائلة لا تمتًّ قطعاً بأية صلةٍ بالاسلام،وتُشوِّه سمعة الاسلام والمسلمين وتضرُّ بمصالحهم الدنيوية،لانها خلافة تفتقدُ لمعاييرشرعية واسلامية وعقلانية).
إلآّ ان العجيب في هذه الفتوى،أنها الفتوى الوحيدة من بين مئات الفتاوي التي استطاع فضيلة الشيخ القرضاوي من خلالها،امتصاص نقمة المرجعيات الشيعية عليه،لا سيما دولة إيران الشيعية المذهب نفسها،وينال بها(الى حدٍّ ما)إعجاب وقبول كلاً الفريقين المتخاصِمَينِ واقصد بهما الشيعة والسنة.
على ايةِ حال دعوني أُعَرّجُ بكم الى بيت القصيد وفيما افتى به شيخنا الجليل د.يوسف القرضاوي بخصوص بطلان خلافة داعش،والحق يجب ان يُقال أنه قد احسن عملاً باصداره لتلك الفتوى.لكنه ومع إني لستُ برجلَ دينٍ اوشريعة،إلاّ أنني ورُغمَ بساطة معلوماتي الفقهية والشرعية،أرى ان هذه الفتوى ناقصة ومبتورة ومُجْحِفة بحق المسلمين والانسانية بحدِّ ذاتهما،وأن شيخنا قد اخطأ ببنائها بعد أن كان مُصيباً باعلانها! لماذا؟ لان الشيخ المفتي اعتمد في بناء فتواه تلك على الجانب الوظيفي والسياسي فقط دون التركيزعلى نفي والتنديد بتلك الاعمال الاجرامية الشنيعة التي مارستها دولة داعش وخليفتها الدموي.إذ كان حريٌّ به بل قلْ كان لزامٌ عليه أن يُحرِّم في فتواه قتل الناس والدعوة الى حقن دماء الابرياء وايقاف جرائم الدواعش تلك المنافية لكل الاعراف الدينيةوالقييم الانسانية والاخلاقية التي يقوم بها بني جلدته من المصريين والقطريين والسعوديين والمغاربة والتوانسة ضد ابناء شعبنا الايزدي والمسيحي في كوردستان.نعم كان الأوْلى بالشيخ تحريم كل تلك الاعمال الشنيعة من قتلٍ وحرقٍ وسبي للنساء وبيعهن بابخس الاثمان،إلاّ انه لم يفعل ذلك وإستنكف من ايقاظِ ضميره وغضَّ عينيه وسكت عن كل ذلك،تماماً مثلما كان في ثمانينات القرن الماضي حينما كان نظام البعث المقبور يقوم بوحشيةٍ قلَّ نظيرها في هدم وترحيل وتهجير القرى والارياف الكوردستانية وضرب مدينة حلبجة بالكيمياوي وأجراءعمليات الانفال السيئة الصيت،قام بكل هذا امام مرأى ومسمع وسكوت مولانا القرضاوي والمئات من الشيوخ والائمة العرب والاسلام في الدول العربية!بل ان البعض منهم تمادى الى ابعد من ذلك(وربما القرضاوي احدهم)وراح يؤيد ويبارك صدامّاً وجرائمه تلك ضد الشعب الكوردي.ولهذا السبب بالذات اغتاظ اغلبية شعبنا الكوردي يومذاك وأدانوا وإستنكروا صمت القرضاوي وسكوته ولا زال هناك شرائح كبيرة من أبناء شعبنا الكوردي حتى الان ساخطة عليه وعلى الكثيرين من الشيوخ والدعاة الاسلاميين.
فلا ادري صراحةً أمولانا القرضاوي قانعٌ ومُقِّرٌ ومُستَحِّلٌ بسكوته هذا بما يقوم به بني جلدته في دولة داعش من اعمالٍ بشعةٍ ضد شعبنا الكوردستاني الاْيزديين منهم والمسيحيين؟! لماذا يا تُرى هذا الاستغفالُ والسكوت وغضٌّ العين لتلك الجرائم؟!هل القصد هو ليكْسُبَ ودَّ رجالات المال والاعمال السعوديين المُتشّددين؟ أم انه يسعى ليُرضي عنه وليُّ نعمته امير قطر والشيخة موزة وكل اولئك الاغنياء الخليجيين لاسيما القطريين الذين يُمَّولون ويغدقون بأموالهم على أبوبكرالبغدادي ويقدمون العون له؟! امْ ان القرضاوي نفسه من أولئك الناس الحاضنين والمباركين سراً لأبو بكرالدموي ومن الممولين للدواعش وفكرهم الارهابي ويسعى جاهداً بحضُّهم ودفعهم على استباحة دماء الابرياء؟أمْ انه لم يدرك او حتى لمْ يقرأ من سورة المائدة الاية التي تقول(مِنْ أَجْلِ ذَٰ-;-لِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ-;- بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا......32)؟اوَلمْ يقرأها ويعيها بأن قتل اي انسان مهما كان دينه ومعتقده كأنما قتل الناس جميعاً وإن ابقاها حيّة، كانما احيا الناس جميعاً؟! لا يا شيخنا لا تقل انك لم تراها فانت سيد العارفين بها،بل انك أستغفلت نفسك قصداًعنها لغايةٍ دنيوية باهتة.
بالله عليك يا شيخنا ما هكذا يُورِدُ الأِبلُ،وأدعوك أن تحكم ضميرك وعقلك.اتقٍّ الله يا رجل بما قلته وفعلته ماضياَ وما ستقوله وستفعله حاضراً ومستقبلاً،فأنت علم من اعلام الاسلام وان للناس عليك حق،وأن الله عليك رقيب،فايّاك إلاّ وقولة الحق،لا يغرُّنَك الدنيا وما فيها،ولا تصغي لنفسك الامّارة بالسوء لبُغيةٍ بشريةٍ زائلة! ولا تدعْ أحداً يُمْلي عليك لتقوله وتفعله بما يشاء هو وليس بما تشاء انت وربك الاعلى،كنْ دائما قواّلاً للحقِّ حتى لو كان على نفسك وعلى بني جلدتِكَ،لان المتواري عن قول الحقيقة والساكت عليها فهو(شيطانٌ اخرس).



#حجي_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولةَ الكوردِ لماذا لمْ تَقُمْ حتى الان؟!
- اغتيال د.برهم صالح مع سبق الاصرار والترصد


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حجي ريكاني - لقد اصبت في الاولى وأخطأت في الثانية يامولانا!!