أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - التحالف العربي من أجل السودان - السودان بلد الكوارث .. في ذيل مؤشر السلام العالمي















المزيد.....

السودان بلد الكوارث .. في ذيل مؤشر السلام العالمي


التحالف العربي من أجل السودان

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 17:32
المحور: المجتمع المدني
    


مابين غياب الدولة وضعف الإمكانيات يقف المواطن السوداني حائراً ومحاصراً أمام الكوارث التي ضربت مدن وولايات السودان المختلفة، فكارثة السيول والفيضانات وحدها خلفت راح ضحيتها 80 مواطناً غالبيتهم قضوا بسبب سقوط أسلاك الكهرباء في المياه أو انهيار المباني ، وأصيب نحو (227) شخص وشردت نحو 26 ألف أسرة في العراء ، وتسببت في انهيار نحو 15,234 ألف منزل انهيارا كلياً بينما تأثر جزئياً عدد 20,604 وأنهار نحو25,822 مرحاضاً ، بينما التهمت النيران في الولاية الشمالية أكثر من 8 آلف نخلة مثمرة، تقدر قيمتها بـ 3 مليار جنيه سوداني.
وعلى الرغم من تحذيرات الخبراء من احتمالات وقوع خسائر جراء إرتفاع مناسيب النيل وأزدياد هطول الأمطار ، إلا أن تلك التحذيرات لاتجد أذناً صاغية ولايتحرك المسؤولين إلا بعد وقوع الكارثة، ولايقومون بواجبهم تجاه المواطن، وفي كل عام تتفاقم الأزمة وتتجدد المأساة وتتعامل الدولة مع كارثة السيول والأمطار بأعبتارها حدث طيبيعي وموسمي ، دون أن تتجه لوضع معالجات جذرية على الأرض ، ويرى بعض المواطنين أن الحكومة غير معنية بالخسائر التي يتكبدها المواطن ولاتحسب ضمن خسائرها المالية ، بينما تتجه لإصلاح الطرق أو المباني الحكومية التي لحق بها الضرر جراء السيول والفيضانات ، ولاتقوم بتعويض المواطن سواء تقديم بعض الإعانات فالمتضرر هو من يدفع الثمن ، إضافة إلى ذلك عانى المواطنون من عدم وصول المساعدات ومواد الإغاثة بسبب المحسوبية وشبهات الفساد التي تعاملت بها السلطات.
وكل عام تكشف السيول والفيضانات عجز الجهات المسؤولة في تصريف تلك المياه أو التفكير في إقامة مواعين تخزينية كمشروع "حصاد المياه" في شمال كردفان ، وما زال النيل يواصل إرتفاعه مع تراجع نسب هطول الأمطار، ولازالت برك المياه الراكدة تشوه منظر العاصمة ومدن الولاية الأخرى بجانب بقية الولايات، ومن المتوقع أن يواجه المواطنين مشاكل صحية صعبة تتعلق بإنتشار الوبائيات وتلوث البيئة ، فقد ظهرت إصابات بمرض الكوليرا والملاريا بدرجة أعلى ونسبة أكبر وسط المواطنين ، في ظل إنعدام الأدوية في عدد من المستشفيات ، وفي تقرير سابق لوزارة الصحة كشفت عن أن أهم الأمراض المبلغة عنها في عيادات الطوارئ بالولايات المتأثرة هي: الملاريا والدوسنتاريا و الإسهالات والالتهاب الرئوي والتهابات العيون وقالت الوزارة أنها قامت بتشغيل عدد (94) عيادة طوارئ موزعة على المناطق المتأثرة بالولايات بنسبة تشغيل بلغت (90,4%) من جملة العيادات المطلوبة ، إلا أن معدلات الإصابة في إرتفاع متواصل.
ويربط المواطنين بين تردي الخدمات التي يعيشونها وعدم إهتمام المسؤوليين بمعالجة مشكلاتهم ، وبين حجم الفساد الذي إستشرى في أجهزة الدولة ، ولذلك يفقد المسؤوليين مصداقيتهم أمام المواطن ، ووجد والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر نفسه في موقف حرج فلم يكن أمامه إلا أن يبرر بأن المشكلة في القصور الهندسي لمعظم البنى التحتية ، وجدد دعوته بتحمل هذا العام على أن تعالج المشكلة العام القادم.
وعلى ذات الصعيد يشكو سكان الولاية الشمالية من كارثة الحريق التي تقضي على أعداد كبيرة من شجر النخيل المثمر ، ولم تعلن الولاية حتى اليوم خطتها للتصدي للظاهرة كما لم تحدد منذ سنوات أسباب إندلاع الحريق سواء كان بفعل فاعل أو ظاهرة طبيعية ، غير أنها لم تقم بواجبها الكامل في إنشاء محطات إطفاء قريبة من مزارع النخيل ، طالما تكررت الظاهرة أكثر من مرة ، فالإطفاء يتم بواسطة شباب وبإستخدام مياه الشرب ، ففي خلال هذا الشهر دمر الحريق مزارع للنخيل بقرية "برجا" ، بمحلية دلقو في الولاية الشمالية ، أكثر من 3 ألاف نخلة مثمرة ، وقدرت الخسائر بمليارات الجنيهات.
وقبل شهر واحد من تاريخ إندلاع الحريق في تلك المنطقة إندلع حريق مماثل في بداية يوليو الماضي قضى على المئات من الأشجار في جزيرة "مسل" بمنطقة دلقو ، في ثاني حادث من نوعه بالمنطقة خلال أيام بعد أن قضى حريق مماثل على 8 ألاف نخلة في "نانارتي".
ونقلت صحف الخرطوم أكثر من عشرة تقارير تتعلق بحرائق أشجار النخيل في الفترة بين 2010 وحتى العام 2013، قالت أنها قضت على عشرات الألاف من أشجار النخيل.
وفي نوفمبر 2011 قضى حريق على أكثر من 4 آلاف نخلة بقرية (فركة) التابعة لوحدة (عبري) الإدارية بمحلية وادي حلفا ، وفي أكتوبر 2011 شب حريق هائل بقرية اشيمتو جنوب السكوت أدى إلى احتراق حوالي 4 الف نخلة ، وفي يونيو 2010، اندلع حريق بمنطقة كجبار بالولاية الشمالية أسفر عن حرق الآلاف من أشجار النخيل.
وفي يوليو 2012 شب حريق في مزارع النخيل بقرية علو التابعة لجزيرة صائد بالولاية الشمالية ، وقضت النيران على حوالي 5 آلاف نخلة مثمرة تماماً، كما التهم حريق ألفي نخلة مثمرة بجزيرة بروس بالشمالية في سبتمبر 2011.
وأخذت هذه الظاهرة تتكرر كل عام مع إقتراب موسم حصاد التمور الذي يعتمد عليه الأهالي في دخولهم ، وبينما يرجح ناشطون من أبناء المنطقة أن الحوادث على علاقة برفض النوبيين في مناطق المحس قيام سد كجبار.
فمابين السيول والفيضانات التي تدمر المنازل وتشرد الأسر وإشتعال النيران في أشجار النخيل في الشمال ، تترك الدولة مواطنيها يواجهون تلك الكوارث دون القيام بواجبها أو تقديم أية مساعدات ، وكل تلك الكوارث قضت على الزرع والضرع ولم يعد يجدي معها المسكنات والتحرك بعد وقوع الكارثة أو الوعود المتكررة بمعالجة المشكلة مستقبلاً ، فالأمر يتطلب تخطيط سليم وبعيد المدى.
إلى ذلك إختار مؤشر السلام العالمي التابع لمعهد الاقتصاديات والسلام العالمي السودان بين الدول الاقل أمناً وسلاماً علي مستوي العالم مع دول الصومال ..أفغانستان..العراق ..سوريا وجرى تصنيفه في المركز رقم ( 157) من جملة ( 162 ) دولة فيما صنفت دول قطر..سويسرا..اليابان ..فيتنام. البرازيل.. جزيرة مورت يلوس..بنما..كوستاريكا..الإرغواي.شيلي..بوتسوانا كأفضل الدول التي تتمتع بالأمن والسلام والاستقرار السياسي للعام 2014 م.
وأجري المعهد بحوث و دراسات إستراتيجية عديدة شملت ( 162) دولة للعام الثامن علي التوالي مبيناً أن العالم أصبح أقل امناً من العام الماضي بسبب تمدد التطرف وتصاعد العمليات الإرهابية.
واشار المعهد إلي أن عدد المتضررين بسبب الحروبات والأزمات في العالم بلغ أكثر من (500) مليون شخص فيما قدر حجم الخسائر الاقتصادية بسبب إنعدام الأمن العام الماضي بحوالي (9.8) تريلون دولار.
وفي السودان بحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 300 ألف راحوا ضحية الصراع في دارفور في الفترة من 2003م حتى 2008م ، وفي عام 2011 اندلعت الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ولازالت الحرب مستمرة ويتساقط الضحايا بأعداد كبيرة.
غير أن الحكومة السودانية لا تعترف بتلك الإحصائيات وظلت تشكك دائما في مصداقية الجهات التي تصدر تقاريرًا على تلك الشاكلة وتتهمها بالافتقار إلى المصداقية والشفافية ولا تتردد في وصفها بأنها جهات معادية ولديها أجندة خفية تستهدف بها أمن وإستقرار السودان.
وتقول رئيس معهد الاقتصاديات والسلام كاميلا شيبا بأن السلام ضرورة ملحة لا يمكن مواجهة التحديات العالمية دونها ويهدف من خلالها إلي ترسيخ العدالة الاجتماعية والتعاون المشترك وتعزيز المبأدي والقيم الإنسانية مشيرة إلي أن إستراتيجية المعهد للقرن الواحد والعشرون تسعي إلي لفت إنتباه دول العالم ورفع الوعي بأهمية وضرورة إحلال السلام.



#التحالف_العربي_من_أجل_السودان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - التحالف العربي من أجل السودان - السودان بلد الكوارث .. في ذيل مؤشر السلام العالمي