أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - أفول الديكتاتورية العسكرية














المزيد.....

أفول الديكتاتورية العسكرية


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 16:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تنسيقية الثورة
أفول الديكتاتورية العسكرية
مقدمة للبرنامج الثوري
لم يكن خروج الشعب المصري بكافة فئاته وطبقاته في موجة ثورية هادرة الأحد 30 يونيو 2013 ، ليستبدل الفاشية الدينية بالديكتاتورية العسكرية ، بل ليستكمل مهام ثورته الديمقراطية الاجتماعية ، وكانت نواته الثورية الصلبة تدرك يقينا ، أن الديكتاتورية العسكرية بما تملكه من قوة خشنة سوف تسطو على الموجة الثورية ، كما سطت على الموجة الثورية الأولى 28 يناير 2011 ، لم يكن لديها أية أوهام أو هذيانات حول وطنية أو ديمقراطية الديكتاتورية العسكرية ، لكنها كانت على يقين : أن ثوب الديكتاتورية العسكرية تهتك ولم تعد تجدي معه الترقيعات ، وأن أبنيتها وهياكلها قد تهدمت ولم يعد يجدي معها الترميمات ، فالنظم العسكرية تجاوزها الزمن وانقضى عمرها الافتراضي ، وزالت وانهارت من كل بقاع الأرض ، ولم يعد لديها القدرة على الاستجابة إلى قيادة شعوبها إلى التنمية ، فقد أصبحت الأولوية لدي الأمم والشعوب الديمقراطية والتنمية البشرية ، تحول نوعي في النظم السياسية يستبعد حكم الجنرالات القائم على الأوامرية والتراتبية ، والمعادي بحكم تكوين القادة العسكريين للديمقراطية وحق الاختلاف والتعددية ، العامود الفقري للتنمية البشرية ، وعلى الفور أخذت القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية لنفسها مسافة بعيدا عن الديكتاتورية العسكرية ، وأعلنت معارضة الديكتاتورية العسكرية ، ودعت ـ ومازالت تدعو ـ إلى انسحاب الجيش من الحياة المدنية وعودته إلى ثكناته وقشلاقاته ، وإجراء مصالحة اجتماعية لا سياسية ، فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ، وقاومت ومازالت تقاوم قانون تقييد التظاهر والتوسع في تلفيق الاتهامات والملاحقات القضائية ، ونددت ومازالت برفع الدعم عن السلع التموينية والمحروقات وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات في الكهرباء والماء والطرق والتعليم والصحة ، واستدعاء رموز الطاغية حسني مبارك وأعضاء لجنة سياساته إلى مواقع قيادية في الحكم ، وتشكيل ظهير سياسي خلف الدولة الصهيونية ، ودعت إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الذي تشكلت أغلبية لجنة صياغته من عناصر الثورة المضادة التي أخرجت لنا دستورا تمييزيا يهدر مبدأ المساواة والمواطنة ويضع الديكتاتورية العسكرية في مكانة أعلى من الدولة والمجتمع ، فما كان من شباب الأمة والثورة إلا مقاطعة هذا الاستفتاء الهزلي ، وتطورت المقاطعة العفوية في استفتاء الدستور إلى مقاطعة منظمة في الانتخابات الرئاسية ، وتشكلت لجنة تنسيقية للمقاطعة في القاهرة ومعظم محافظات ومدن مصر الكبرى ، دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في جرأة وجسارة وشجاعة ، ظن كثيرون أنها غابت مع ما يعتقده البعض ، خطأ ووهما ، بتراجع الحالة الثورية ، ونجحت هذه اللجان التنسيقية الديمقراطية في دعوة جماهير المصوتين إلى مقاطعة واسعة للانتخابات الرئاسية جعلت النظام فرائصه ترتعد ، ومفاصله تصطك ، ويمد التصويت يوما إضافيا لعله يتمكن من حشد أية قدر من المصوتين ، ورغم الحشد والصراخ والبكاء والاستجداء الإعلامي ، لم يخرج للتصويت أكثر من سبعة مليون صوت ، نال منهم السيسي خمسة مليون صوت بواقع 10 % من جملة من لهم حق التصويت ، نفس النسبة التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق في الجولة الأولى من انتخابات 2012 وشهدت هذه الانتخابات ظاهرة جديدة لم تحدث في أية انتخابات ، فقد جاء المبطلون أصواتهم احتجاجا بما يفوق أصوات المرشح الإمعة في هذه الانتخابات الهزلية ، كانت هذه رسالة الجماهير المصرية للديكتاتورية العسكرية : لسنا معكم ولن نقبلكم قيادة للأمة والدولة ، فحارس العقار لن ولا يجب أن يحكم ويتحكم في أصحاب وسكان العقار ، والجيوش في هذه المنزلة لا غير ، وعلى أثر نتيجة الانتخابات الرئاسية ، تحولت تنسيقية المقاطعة تنسيقية للثورة ، نواة صلبة ، تحاول أن تسد فراغ القيادة الذي طالما تعثرت خطاها ، وعانت من غيابه الثورة ، وهي تدرك وعلى يقين : أن الثورات أعياد الشعوب ، وأن الثورة حلمنا وقدرنا ، وأن الثورة سيمفونية ، تبدأ همسا خافتا ، لتعلو نغما راقصا ، وغناء ، هدير من صخب البحر وفيض النهر ، أعظم معزوفة في حياة الأمم والشعوب لا بد وأن يكتمل بنائها وعزفها بإعادة تقسيم السلطة والثروة والمعرفة والخدمات ، وإعادة رسم الخريطة الاجتماعية ، لتصعد قوى ظلت محرومة وبائسة في قاع السلم الاجتماعي ، لتجديد الأمة المصرية لتتبوأ مكانتها المستقبلية التي تليق بأمة التاريخ والحضارة ، وقد بدأت رياح الموجة الثورية القادمة تهل مع عودة الاحتجاجات العمالية تتصاعد ، وبدأت الجماهير الشعبية تكشر عن أنيابها وتمتنع عن دفع فواتير الكهرباء في أولى خطوات العصيان المدني ، وحتى لا تتعثر الثورة ، وتضل طريقها ، وتتوه فتتخطفها ذئاب وثعالب الثورة المضادة ، من الفاشية الدينية ، أو الديكتاتورية العسكرية ، أو جيف الثورة ، خونتها وانتهازيها ، الذين يتهافتون على كل الموائد ، تطرح هذه الورقة مبادرة تستعيد للثورة بريقها وتألقها ومسارها عبر أحراش الثورة المضادة ، تقوم على إستراتيجية وتنظيم وآليات عمل ثورية ، تضع نصب أعينها حالة الديكتاتورية العسكرية من الضعف والتهافت والهشاشة وتآكل شرعيتها وقوتها ، فالقوة ليست في البندقية فحسب ، القوة في الفكر والقبول والرضي الاجتماعي ، وهو ما تفتقده بالكذب والخداع والتحايل والتضليل ، مبادرة تستهدف تقديم برنامج للثورة يكون محل توافق سياسي ورضي مجتمعي ، يجدد مصر ، أمة ودولة ، بمفارقة الدولة الشمولية وهدمها ، والانطلاق إلى دولة الديمقراطية الاجتماعية وبنائها عبر :
1 ـ تجديد شباب الأمة برنامجا للثورة والتغيير
2 ـ اللجان الشعبية الثورية تنظيما للثورة
3 ـ العصيان المدني العام أداة للثورة
المقالات الثلاث منشورة على موقع إبراهيم الحسيني بالحوار المتمدن
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش





#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية
- الجثة
- كشف الغمة
- الحماقة
- استعادة الثورة
- الفريسة والصياد
- العار
- أسد على ..
- المقاومة والمصالحة
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - أفول الديكتاتورية العسكرية