أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - بين -الفيدرالية- و-ماريا-














المزيد.....

بين -الفيدرالية- و-ماريا-


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 09:43
المحور: حقوق الانسان
    


ثائر زكي الزعزوع
1- الخميس عصراً:
لم أفكر يوما في الشكل الذي ستكون عليه الأمور إذا تم تقسيم البلاد العراقية إلى دويلات، لكني وحسب علمي المتواضع لا أظن الفيدرالية فكرة جنونية، أو غير مقبولة... بل أظن، وبعض الظن إثم، أن الفيدرالية خيار مرحلي متطور للشعوب التي ترغب في النهوض، والتخلص من المركزية، لكن وأنا أرى دعوة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق لتطبيق الفيدرالية أحسست بشيء من الانقباض، أدركت فيما بعد سببه...
دعوة الحكيم جاءت في احتفال تأبيني قرب مقام ديني، تميز المحتشدون في ذلك المكان بأنهم جميعا من شيعة العراق، وهذا ليس غريباً لكن الغريب أن تتم المطالبة بالفيدرالية الشيعية أي على أساس مذهبي طائفي، ما يفقد فكرة الفيدرالية طابعها الحضاري، فلو أن الفيدراليين في الولايات المتحدة الأميركية، وهي المثال الأوضح على قيام الفيدرالية في العالم وعلى نجاحها أيضا فكروا كما يفكر القادة الدينيون لما نجحت أفكارهم الفذة، فهم في فيدراليتهم لم يجعلوا الولايات مقسمة على أساسات مذهبية، ولا عرقية... فلا ولايات خاصة بالسود، ولا ولايات خاصة بالأرذوكس، في الولايات المتحدة هناك الكاثوليك مع الأرذوكس مع اليهود مع المسلمين كلهم يشكلون الولايات الفيدرالية....
أما دعوة "السيد الحكيم" فقد أشارت بشكل واضح إلى استغلال ظرف تاريخي قد لا يتكرر مرة أخرى، لأن سكان هذه المناطق تعرضوا لظلم ليس كمثله ظلم على يد النظام السابق، والتساؤل الذي أود طرحه ولا أنتظر إجابة عليه/ طالما أنهم تعرضوا لظلم على يد النظام السابق الذي تم خلعه وفضحه والتشهير به بعد إزالته فلماذا وقد زال الاستبداد يريد الحكيم "الانفصال"؟/

2- الخميس مساء:
على الصفحة الرئيسة لموقع إيلاف الالكتروني صورة للمغنية "ماريا" وهي تتلوى راقصة، والعنوان الذي يعلو الصورة هو جنون ماريا تضغط على الخبر لتقرأ باقي التفاصيل لتطالع مجموعة من الصور لتلك الفتاة التي ظهرت في إحداها "كليباتها" تستحم بالحليب والشوكولا لتصير "آيس كريم" الصور تحكي وبتفصيل احتفال "ماريا" بعيد ميلادها في أحد المرابع الليلية في لبنان، وهذا حق مشروع لها لكن الذي لا يطاق في تلك الصور الاحتفالية أن السيدة أو الآنسة "ماريا" خلعت من قدميها حذاءها، واعتلت بمهارة قالب الحلوى لترقص وتغني عليه مستعرضة ساقيها، وفخذيها بطريقة تثير الاشمئزاز، وعشرات الحاضرين من أصدقائها وعشاقها يقهقهون ضاحكين لتلك الحركة "الرائعة" التي قامت بها "محبوبتهم" دون أن يجرؤ واحد منهم على الاستغراب، في نهاية الصور المتسلسلة يصعد واحد من المتحلقين حول "ماريا" ليقف معها على قالب الحلوى ولكن دون أن يخلع حذاءه، ويرقصان يرقصان.... وهنا تنقطع الصور.
والسؤال الذي أود طرحه ولا أنتظر إجابة عليه: هل أكلوا من قالب الحلوى بعد هذا الاحتفال؟ أظن بأنهم أكلوا فقد رقصت عليه "ماريا".
منظمات حقوق الإنسان في العالم كله تستهجن أي سلوك يسيء للإنسان، فهل ستصدر منظمات حقوق الإنسان بيانات تستنكر فيها تصرف "ماريا" على اعتبار أن تصرفها لا يسيء للإنسان فقط بل يسيء إلى فكرة الإنسانية بشكل عام؟.
هكذا مر الخميس ثقيلاً...
حدثان ثقيلان.... صور و شعارات....



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيكل يحاكم التاريخ! فمن يحاكم هيكل؟
- أخاف عليك يا أرشاد مانجي
- تفاؤل..ولكنه حذر
- فضائيات بفتح التاء
- ديمقراطيون ولكن بالمجان
- عندما نبعث نحن الموتى
- بعيدا من السياسة
- ما الذي يعنيه أن تكتب في السياسة
- لماذا التنكيل بسوريا؟
- كي تكون معارضا
- انتماءات
- كنا هناك... أذكر سلمى تماما
- فن تصريف الفجائع
- -المعارضة-سر وجود -النظام-
- -سوريا-ليست-سورية-
- ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة
- فلنفكر معا
- اعتصام وتفكير
- طهروا أبناءكم
- مامعنى رأيك؟


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - بين -الفيدرالية- و-ماريا-