أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - قراءه أولية لقصيدة وسائدُ وَجَع للشاعر المبدع شينوار ابراهيم ...بقلم ناظم ناصر














المزيد.....

قراءه أولية لقصيدة وسائدُ وَجَع للشاعر المبدع شينوار ابراهيم ...بقلم ناظم ناصر


شينوار ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:32
المحور: الادب والفن
    




الشاعر شينوار ابراهيم من الشعراء الذين تتمنى قرأتهم في أي لحظة لعذوبة كلماته ومفرداته الجميلة والفريدة والتي يبتكرها من آلامه وهمومه فهو يحمل على كاهله غربة عميق غربته عن وطنه في هذا البعد البعيد فهو هنا و وطنه هناك فهنا السماء نفس السماء لكنها ليست سماء وطنه والأرض كذلك والطيور والأشجار الجبال و الأنهار لكنها ليست بلاده الأرض التي ولد عليها الأرض التي هي الأم التي نحن لها ونشتاق اليها ولها وأي الم أن تستيقظ و لاتجد عبير وطنك الذي تعرفه و روحك ومسامات جلدك وحواسك , وغربته هذه تتشظى الغربة عن الوطن وغربة داخل الروح وغربة الشاعر مع قصيدته أو ولادة قصيدته ولذلك تجد الشاعر أكثر وعيا وإحساسا بوطنه وهمومه أذا لم يكن الوطن كل همه فترى الشاعر وهذا ما نراه واضحا في قصائد وكتاباته فالوطن لا يفارقه ابد كأنما الوطن راحل معه في سفره الطويل
وقصيدته وسائد الوجع والتي سنتاولها في هذه المقال كمتذوقين للشعر خير دليل على ذلك
عنوان القصيدة بمعناه الكثيف هي مفرده لوحدها تكفي ان تكون قصيدة فالوسائد هي للراحة لكنها هنا وسائد الوجع فالشاعر لايجد ما يتكئ عليه رغم وسائل الراحة المتوفرة لديه الا وسائد الوجع والتي هي إلام وطنه وهذه هي معانات الشاغر الأزلية والقصيدة تصوير لملحمة بلوحاتها الرهيبة فتبداء بلوحة رهيب ها انت على مفترق الطرق او لا طرق هنا ولا اتجاهات تلاشت كما تلاشت انفاس الشمس لا نقطة بداية ولا نهاية كأنك في طريق الا عودة أنفاس شمس تتلاشى لا ضوء ينير المكان التعب خيم على كل شيء حتى الشمس وهاهي سمائها التي كانت تمطر خيرا وماء مبارك بدئت ترسم مطرا الموت بلونه الأحمر القاني بلون الدم والمنايا تحيط بالوطن من كل اتجاه الالم والموت والدمار والخراب واليأس هم سادة اللوحة
تلاشت على مفارق الطرق
انفاسُ الشمس
سماؤها
ترسمُ مطرَ الموت

الملحمة التي يخوضها الوطن ضد كل جيوش الظلام بعدتها وعددها بكل ما تحمله من باطل ووهم تحاول ان تخنق الأمل ولأمل هنا مولود يبحث عن اسمه لكنه حقيقة ليس وهم ربما يكون له اسم أي اسم المهم هو الأمل وهذه جيوش الوهم تحاول قتله بسمائها المخادعة بأمطار الزيف بكذب الباطل ومراوغته محاولا ارتداء الحق
لمولود يبحثُ عن اسمه
على صدرٍ جفّ حليبه .
وهاهي مدننا تعلن الرحيل بعد كل هذا الموت والدمار والقتل بالجملة أشبعت من هذه الدماء النقية الطاهرة التي روت الأرض فأثمر أشجار إثمارها الشهادة فاهم الشهداء المغدورين مواعيدهم أصبحت هياكل الرجاء والأزهار التي كان يودون تقديما في هذه المواعيد ذبلت وهي في أيديهم بأجسادهم الممزقة على الأرض لكن رغم الرعب الذي واجههم فهم يبتسمون بسعادة لأنهم يموتون على الأرض التي ولدوا عيها لذلك ابتسامتهم تلتصق بالأرض فهم يرونها بدمائهم وابتساماتهم لينبثق أملا جديدا كضوء الفجر
ومدننا تعلن الرحيل تاركه الليل بكاء قمر لكن الى أين الرحيل
الرحيل و الا رحيل فهذه أرضهم وسمائهم وأجسادهم وأرواحهم التي ترفرف حول المكان مردده ابتهالا وادعيه ونذور فهم لا يدعون لا نفسهم بقدر ما يدعون لوطنهم بالبقاء سالما معافى وهذه محنة الشاعر المغترب هو هناك في الغربة لكن روحه هنا ترفرف حول ثرى وطنه فوق السهول والروابي والأنهار
مدنُنا تعلنُ الرحيل
اُشبعت من دم .
تاركة للّيل بكاء القمر
الوطن لن يجيب عن أسئلة الأطفال وكيف يجيب الوطن و هو مكبل اليدين مكمم الفم فالوطن مهدور الدم أحلامه مهدورة الدم وأطفاله الذين غفوا على وسادة القلق من كثر ما تعرضوا له من الاضطهاد والتعب والإرهاق عيونهم تحلم بين ركام الدمار الهائل وهذ الكم من الخراب يبحثون عن منقذا عن امل ينقذهم مما عم فية يجعل النجوم تنطق نورها المتلألئ وشمس تشرق عليهم مبتسمة بضياء يعرف كيف يجيب عن الأسئلة ويزيح الظلام عن القلوب والأرواح والعيون حتى لا يرعب الأطفال صوت انفجار وتفتح النوافذ تتنسم نسيم الأمل والآمان ويذهب الموت بعيدا يرحل عن وطني بعدما حصد الأرواح قبل اونها وحتى لا تبكي ملائكة السماء
لن يجيب الوطن
عن أسئلة الأطفال
الذين ناموا
على وسادات القلق....
قوافل
تبحث في مجرات الظلام
عن عيون تنقذ
صمت النجوم
في غابة مخيفة
كعيني طفل
مرعوب
أيقظته إنفجارات الحقد ،..


وأخير وليس أخرا الشاعر شينوار ابراهيم سطر أروع الكلمات والصور بوصف متناهي الدقة عن محنة الوطن ومحنته كشاعر مغترب همه على وطنه ورسم لنا شعاع أمل رغم قسوة الأيام أمل قد يأتي في أية لحظة سافرنا معه بقصيدة رغم مرارة الألم الذي تحمله لكنها صرخت شاعر بداء العالم يسمع صداها


القصيدة


وسائدُ وَجَع
تلاشت على مفارق الطرق
انفاسُ الشمس
سماؤها
ترسمُ مطرَ الموت
لمولود يبحثُ عن اسمه
على صدرٍ جفّ حليبه .
مدنُنا تعلنُ الرحيل
اُشبعت من دم .
تاركة للّيل بكاء القمر
لن يجيب الوطن
عن اسئلة الأطفال
الذين ناموا
على وسادات القلق....
قوافل
تبحث في مجرات الظلام
عن عيون تنقذ
صمت النجوم
في غابة مخيفة
كعيني طفل
مرعوب
ايقظته إنفجارات الحقد ،..
حتى النوافذ
لم تعد تبتسم للشمس
الموت يخيّمُ في شوارعَ
سرقت من بين اجفان الفقراء
نسمات العشق
ارصفةٌ تحتضن اجساماً
تبحثُ عن ملجأ
في السماء ارى
الملائكةَ تبكي
على ارواحٍ
رحلت قبل الأوان



#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوحات
- شنكال تعانق البصرة
- دار جان للنشر في المانيا تمنح النائبة عن التحالف الكوردستاني ...
- اجراس الصلاة
- أمل في السماء
- صرخة من شنكال
- وسائدُ وَجَع
- اسئلة فيسبوكية
- السيد الرئيس
- وردة الوجود.. صرخة بوجهِ الليل ..صرخة بوجهِ ألالم
- شينوار ابراهيم و معزوفة الرحيل.. صرخة الالم
- حين تدق أجراس القمر
- على رَصيفِ الوطنْ
- حوارٌ
- عيد ميلاد حزين
- (( خارطة التاريخ ))
- همساتٌ ليليّة
- نجمُ أكتوبر
- غربة عيد
- نبوءات على معبر عامودا


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - قراءه أولية لقصيدة وسائدُ وَجَع للشاعر المبدع شينوار ابراهيم ...بقلم ناظم ناصر